كرنفالات الريف والشغف المفقود في المدينة
كان هذا عنوان لمقال كتبه الإعلامي الكبير "حسن عياش" وفيه يلمس القارئ نبرة الحسرة والألم التي تغص في نفس الكاتب من عشق كروي إنتهى في عدن ، عدن المدينة التي يتنفس كل سكانها كرة قدم ويسرد بل و يصف أن هذا العشق بات اليوم موجود في بعض المناطق البعيدة عن المدينة مثل يافع التي رسم شبابها وأهلها هناك لوحة فنية رياضية جميلة تعبر عن مدى هذا العشق للكرة بزخم جماهيري غير مسبوق في فعالية كروية تحولت إلى كرنفال و مهرجان جماهيري حاشد.
ويقول انه بالرغم من أن الإعلام هناك بسيط و (بدائي) إلا ان النجاح كان في المحصلة يقف مع القائمين على هذه الكرنفالات لأنهم جزء لا يتجزأ من عشاق المستديرة ، ونحن بدورنا نقول أن العشق في عدن المدينة و الحضارة موجود و متأصل وله جذور راسخة ومهما حاول النفعيين انتزاع هذا العشق من قلوب وعقول المحبين سرعان ما تنكشف عورتهم وتسود وجوههم.
تهميش العنصر النسوي في المسابقات الثقافية
عندما ننظم فعالية ثقافية علينا أولا أن نحدد أهداف واضحة لهذه الفعالية فالمسألة ليست مجرد سؤال و جواب لفريقين متابريين من الشباب بل تتعدى ذلك إلى ما يصب في مصلحة الشباب و المجتمع و تعزيز العلاقة بينهما ، مكتب الشباب والرياضة في عدن أقام مسابقة ثقافية قبل يومين لأندية عدن وهذا شيء جيد وأمر طرحناه مرارا و تكرارا لأنه غاب عن أندية عدن لما يقرب من خمس سنوات و ربما أكثر لكن التسرع وسوء التنظيم أبرز كثير من الأخطاء فغابت عن هذه الفعالية أربعة أندية اعتذرت عن المشاركة ، الشيء الآخر الذي أبهت هذه المسابقة غياب العنصر النسوي من اللجنة المشرفة وعدم إقامة منافسة بين الفتيات في نفس الوقت ، علينا كمسؤولين عن رياضة عدن أن لا نتجاهل دور المرأة و الفتيات في الأنشطة الرياضية و الثقافية ولأننا قد اجهزنا على دورها في الجانب الرياضي كان علينا على الأقل إلا نزيد الطيب بلة ونبعدها أيضا عن المسابقات الثقافية التي لن يكتب لها النجاح طالما كانت تنظم بثقافة التهميش.
عمل مشترك رائع
حضرت المباراة التي أقيمت على ملعب باوزير بالمعلا التي أقيمت بين قطبي الكرة العدنية التلال و الوحدة أحياء لاربعينية الشهيد البطل "منير محمود اليافعي" (أبو اليمامة) ومن هول ما شاهدته من زخم جماهيري كبير وهتافات واهازيج و طبول تقرع في كل أرجاء الملعب و صور للشهيد زينت هذه اللوحة الجميلة , بدأت العبرات تتزاحم في صدري و دموع تترقرق في عيناي دخلت الملعب بخطوات متثاقلة لأنني كنت مشدوها بكل ما حولي وهنا حرصت أن أراقب كل ما يدور نظرت فرأيت شباب يعملون على جوانب التنظيم ومسؤولين في فرع اتحاد كرة القدم بعدن يتحركون في الملعب خلية نحل ومعهم لجان أخرى تعمل جنبا إلى جنب من إدارة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي الجنوبي جهود مشتركة بروح الفريق الواحد وصولا لهدف واحد أثمر عن نجاح باهر لفعالية كروية كبيرة تقام بمناسبة غالية و عزيزة هذه الفعالية أعادت الوجه المشرق لعدن والدور المتميز لشباب عدن ،
لتستمر الجهود على هذا النحو ولتكن بتنسيق و عمل مشترك بين قياداتنا الرياضية الشابة الخلوقة التي تتحاشى كاميرات التصوير لتنشغل بجوانب التنظيم.... شكرا من القلب للشاب "مؤمن حسن السقاف" مدير دائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي الجنوبي و للشاب الرائع الكابتن "أسامة باحشوان" مدير النشاط في فرع اتحاد الكرة بعدن ولكل الخيرين المحبين.
