آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-07:51ص

ملفات وتحقيقات


رجال سطروا تاريخ بيحان الحديث..الرشدي أيقونة كفاح تشهد له معارك التحرير

الأربعاء - 18 سبتمبر 2019 - 11:54 ص بتوقيت عدن

رجال سطروا تاريخ بيحان الحديث..الرشدي أيقونة كفاح تشهد له معارك التحرير

المركز الإعلامي للواء 19 مشاة

من بيحان التي كانت كغيرها من المدن اليمنية التي طالتها مدافع وقذائف العدوان الحوثي في العام 2015 , والتي صمدت فيها وقاومت برجالها الأبطال كل أصناف الإجرام من قصف عشوائي على المدينة واستهداف للمدنيين واعتداء على كل مظاهر الحياة في المدينة , برز بطل من أبطال بيحان صال وجال في ميادين القتال للذوذ عن ارضه وشعبه وعرضه منذ الوهلة الأولى التي وطأت فيها أقدام الغزاة تراب مدينته الطاهرة, رافضاً للظلم والعدوان الهمجي الذي تقوم به المليشيات الحوثية الارهابية , فقد حمل البطل القيادي في اللواء 19 مشاة الملازم/ صالح عبدالله الرشدي سلاحه والتحق بالمقاومة الشعبية في الداخل غير آبهين هو وزملائه بالحصار الخانق الذي كان مفروضاً على المدينة وبقية المناطق التي كان ينطلق منها أبطال المقاومة ومن بينها منطقة (خر) الأبية التي ينتمي لها البطل القائد الرشدي. 

كانت منطقة (خر) بمثابة كابوس مرعب للمليشيات الحوثية الانقلابية التابعة لإيران والحاقدة على اليمن واليمنيين , حيث كانت هذه المنطقة أو بما يعرف (وادي خر) مليئة بالكمائن التي كان ينصبها أبناؤها للمليشيات الحوثية مما سبب لعناصرها حالة من الهلع والرعب وذلك بعد تكبيدهم الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد بسبب تلك الكمائن التي لايمكن أن نتحدث عنها دون أن نذكر القائد الهمام الشهيد/ العقيد ناصر عبدربه الطاهري الذي كان يقود المقاومة بوادي خر بمديرية بيحان واستمر على ذلك حتى استشهد رحمة الله عليه هو وولده المهندس سيف في يوم أسود لن ينساه أبناء بيحان وأبناء الوطن . 

استمر البطل الرشدي آنذاك في المقاومة لفترة طويلة حتى بدأ الخناق يضيق عليه وعلى زملائه ولاسيما بعد قيام المليشيات الحوثية بتفجير منازل بعض زملائه في المقاومة , حينها قرر الخروج  من بيحان  بإتجاه مأرب وهناك التحق بالجيش الوطني مع الدكتور اللواء ركن ناصر عبدربه الطاهري الذي كان يشغل حينها منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة، لكن لم يدم الأمر طويلاً حتى نزل الرشدي إلى عسيلان في المناطق التي كانت تشهد اشتباكات بين المليشيات ورجال الجيش الوطني والمقاومة ليعود في سجاله ونضاله وحربه ضد العصابات الإنقلابية حيث لم يكن الرشدي إلا رجل جلد ، صبور و مقدام تولى قيادة موقع العكدة، والمحكمة بالفترة التي قدم فيها وتعد تلك المواقع هي الأماكن الأخطر التي كانت تشهد معارك شبه يومية ولم تكن تبعد عن العدو إلا أمتار قليلة , وقد أُصيب البطل الرشدي في تلك المعارك لكن إصابته  لم تمنعه أبداً من العودة إلى ساحات الوغى لمشاركة زملائه مسيرة النضال والكفاح ضد العناصر الإنقلابية . 

وكما يُقال لكل مرحلة رجال ومن رجال تلك المرحلة الصعبة التي كانت تمر بها بيحان القائد البطل صالح عبدالله الرشدي  ، ففي الـ 15 من ديسمبر/2017م هذا اليوم الذي تخلد في ذاكرة بطلنا وفي ذاكرة جميع أبناء بيحان وهو يوم الخلاص والتحرير من العصابات الإنقلابية, كان للرشدي وزملائة الضباط في اللواء 19مشاة دور كبير في عملية التحرير التي أنطلقت بقيادة القائد العميد ركن علي صالح الكليبي ، وبعد تحرير بيحان و تثمين للجهود الكبيرة التي قام بها البطل الرشدي تم تعيينه من قبل قائد اللواء 19 مشاة أركان الكتيبة الثالثة ، وهنا بدأت مرحلة جديدة في مسيرته العسكرية , حيث القيت عليه مسؤولية كبيرة بعد التعيين أثبت لاحقاً أنه كان يستحقها وجدير بالثقة التي أعطيت له من قبل القيادة وتجلى ذلك في مواقفه المشرفة والبطولية في عملية تحرير عقبة القنذع والتي تعتبر معركة تحريرها بداية لنقل المعركة من شبوة إلى محافظة البيضاء وتعد معركة تحرير القنذع  من أشرس وأقوى معارك الجيش الوطني على أمتداد جميع خطوط الجبهات في اليمن . 

وبعد معركة تحرير القنذع انطلق البطل الرشدي مع زملائه في الوية محور بيحان ومن ساندهم من أبناء مقاومة البيضاء في تحرير ما تبقى من مديرية نعمان بمحافظة البيضاء  ، حيث كان للرشدي وكالعادة دور في معارك فضحة التي لازالت تدور حتى اليوم والتي أُصيب على إثرها وكانت هذه اصابته الثانية لكن وكما عهدناه لازال الرشدي حتى اللحظة مرابط في جبهات القتال وعلى خطوط التماس مع العدو فى مشارف مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء .