آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-01:27م

دولية وعالمية


زلزال "الأستاذ".. هكذا ساهم طلبة تونس في تقدم مرشحهم

الثلاثاء - 17 سبتمبر 2019 - 11:01 ص بتوقيت عدن

زلزال "الأستاذ".. هكذا ساهم طلبة تونس في تقدم مرشحهم

(عدن الغد)متابعات:

يقترب المرشح الرئاسي قيس سعيد من طرق باب القصر الرئاسي في تونس على ما يبدو، بعد أن أظهرت النتائج الأولية إثر فرز أكثر من نصف الأصوات، تقدمه مع منافسه نبيل القروي على بقية المرشحين.

وتقدم أستاذ القانون المحافظ وقطب الإعلام المحتجز نبيل القروي على 24 مرشحا آخرين، من بينهم رئيس الوزراء ورئيسا وزراء سابقان ورئيس سابق ووزير الدفاع، ويبدو من شبه المؤكد خوضهما جولة إعادة.

وقد شكل هذا التقدم زلزالا سياسيا، وأظهر وجود رفض قوي للحكومات المتعاقبة التي لم تستطع تحسين مستوى المعيشة أو إنهاء الفساد.

كما شكل تقدم مرشح أكاديمي قانوني غير حزبي مفاجأة للسياسيين، وفرحة للشباب التونسي. فقد كشفت أرقام مؤسسة "أمرود كونسيلتينغ" لاستطلاعات الرأي أن طلبة تونس ومثقفيها هم من صوّتوا للمرشح المستقل قيس سعيد، داعمين وصوله إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، ليصبح المرشح الأقرب للفوز برئاسة تونس.

إلى ذلك، أظهرت الأرقام أن ما يناهز 48 بالمئة من مجموع الأصوات التي حصل عليها قيس سعيد (61 سنة)، هي فئة لديها مستوى جامعي وأغلبهم طلبة مازالوا يتابعون دراساتهم العليا في الجامعة التونسية، يليهم أصحاب المستويات التعليمية الثانوية بنسبة 19 بالمئة، و9 بالمئة من ذوي المستويات الابتدائية.

طلبة الأستاذ!
وتعليقاً على تلك النتيجة أو الأرقام، رأى المحلل السياسي سرحان الشيخاوي، أن خارطة التصويت عكست مواقف الشارع التونسي الذي تسيطر عليه النخبة المثقفة، مشيرا إلى أن القاعدة الانتخابية التي صوّتت للمرشح سعيد، تتشكّل أساسا من نواة صلبة ودائرة قويّة، حول هذه الشخصية، يدعمها متعاطفون مع ما يطرحه من أفكار مناقضة كليا لملامح الممارسة السياسية في تونس.

وأشار الشيخاوي في تصريح للعربية.نت، إلى أن النواة الأساسية المحيطة بقيس سعيد هم أساسا عدد كبير من الطلبة، أغلبهم قام بتدريسهم في مختلف الكليات التونسية التي مر بها، وهم الذين تحركوا في كل المحافظات وفي مختلف المناطق وأسسوا له حملة انتخابية حركية ميدانية وأخرى افتراضية، وساهموا في تزايد شعبيته، أما دائرة المتعاطفين معه والتي شكّلت باقي المصوتين، فتختلف مستوياتها التعليمية لكن تلتقي مكوناتها في تبنيها لما يطرحه قيس سعيد من حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، التي تعانيها تونس، خاصة وعوده المتعلقة بالقضاء على الفساد ومحاكمة الفاسدين.

"الرجل الزاهد المثقف"
وخلص إلى أن قيس سعيد قدّم صورة مختلفة عن رجل السلطة، صورة يمكن تلخيصها في ملامح رجل زاهد ومثقّف وقريب من الشعب، ويطرح آليات بديلة للحكم، ما مكنه من الاستحواذ على اهتمام الطبقة المثقفة والجامعية وجيل الشباب.

يذكر أن المرشح المستقل قيس سعيد، تقدم في الترتيب وحل أولا بنسبة 18.8 بالمئة بعد حصوله على دعم 489145 ناخبا، يليه المرشح السجين نبيل القروي بنسبة 15.5بالمئة بعد حصوله على ثقة 403438 ناخبا، وذلك بعد فرز 77 بالمئة من مجموع الأصوات، وهو ما يعني ترشحهما إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية للتنافس على رئاسة تونس.