اصدر نشطاء من الحركة الوطنية الجنوبية بيانا سياسيا قالوا انه يتضمن توضيحات للرأي العام العربي والعالمي والمحلي لحجم الاساءات والمغالطات والتزييف الذي باتت وسائل إعلام يمنية تمارسه ضد الثورة السلمية في الجنوب .
وقال بيان صادر عن شباب 16 فبراير بعدن وهو تكتل سياسي فاعل وتحصلت صحيفة "عدن الغد" على نسخة منه ان اصدار هذا البيان جاء ردا على حجم التشويه الممارس والمتعمد ضد قضية الجنوب وضد حراكه السلمي .
وقال البيان ان وسائل إعلام يمنية شمالية تمارس منذ اشهر حملة من التضليل والتزوير بخصوص الاحداث في الجنوب في محاولة منها لتقديم صورة مغلوطة عن الحراك السلمي في الجنوب .
وقال البيان انه بعد الأحداث الأخيرة المأساوية التي تعرض لها شعب الجنوب المغتصبة أرضه بفعل الاحتلال العسكري منذ 7/7/94م والتي كانت أخرها في 21 من شهر فبراير2013 وتنوعت بين سفك دماء واعتقالات ومطاردات واقتحامات لمنازل نشطاء جنوبيين على يد قوات الاحتلال اليمني , فاجأتنا وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح وبعض الأحزاب اليمنية الأخرى تعودنا منها تزييف الحقائق والكذب منذ الأعوام السابقة التي بدأ فيها شعب الجنوب بالخروج بثورة سلمية ضد الاحتلال اليمني لأرض الجنوب.
واضاف بالقول :" قامت هذه الوسائل بفبركات إعلامية وتضليل عبر اختلاق وتلفيق أخبار ووقائع وبيانات ثبت بالدليل كذبها وهي أخبار أسهمت إلى حد بعيد في إشعال الفوضى والاقتتال وإثارة النعرات الطائفية و المناطقية وتفتيت النسيج الاجتماعي ودفعت البعض إلى الحكم المتسرع والانتقام لمجرد قراءة الخبر على صفحات تلك الوسائل التي تجردت من المسؤولية والمهنية وضربت بميثاق الشرف الصحفي عرض الحائط ."
وتابع قائلا :"حيث أن مواقع ممولة من حزب التجمع اليمني للإصلاح وناطقة باسمه منها قناة سهيل الفضائية وموقع عدن اون لاين ومواقع الكترونية أخرى هي من صنعت ونشرت وروجت لتلك الأباطيل .
ومن هنا نطالب المجتمع الدولي والمحلي والاتحاد الدولي للصحفيين وصحفيون بلا حدود إدانة ما مارسته وتمارسه وسائل الإعلام المذكورة ضد شعب الجنوب الأعزل.
ولكي يتضح للرأي العام صحة ما ذهبنا إليه نورد بعضا من تلك الأخبار التي تصل في خطورتها إلى درجة التحريض على القتل وتلفيق التهم جزافا من غير بينة ولا دليل أو إثبات ومنها على سبيل المثال لا الحصر الأخبار التالية:
1- نشرت مواقع الإصلاح وقناة سهيل خبر اعتقال الشيخ حسين بن شعيب وسمى الموقع (عدن اون لاين الشيخ حسين بن شعيب بالقيادي في تنظيم القاعدة من غير دليل ولا صفة اتهام صادرة من اي جهة رسمية محلية أو دولية وهي تهمة خطيرة قد تصل عقوبتها إلى القتل بحسب قانون مكافحة الإرهاب الذي تطبقه الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول المشاركة .
2- نشرت ذات المواقع خبر قتل أسرة في مدينة البريقة وجاء في حيثيات الخبر تحريض مناطقي واضح بأن رجل اعتدى على أسرة وقتل أفرادها بدوافع مناطقية على أنهم أسرة شمالية ولم يكتفي الموقع بذلك بل فبرك صورة التقطت في المكسيك ونسبها إلى الواقعة .
كل ذلك أدى إلى ردود فعل عنيفة خلفت جرحى في تعز نتيجة عدم التثبت من حيثيات الواقعة التي ثبت بالدليل أنها جنائية بحتة وليس لها أي أبعاد سياسية .
بحسب أقوال المجني عليه والذي نحتفظ بمقابلة له بالصوت والصورة ينفي ما أوردته مواقع وصحف والقنوات التابعة لحزب الإصلاح الذي حاول من خلال بث تلك الأكاذيب المفضوحة والتي سرعان ما تبين زيفها لفت أنضار العالم عن الجرائم التي ارتكبت بحق المتظاهرين الجنوبيين العزل وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح يوم الخميس 21 فبراير بعدن ولدينا بيانات من منظمة أطباء بلا حدود رسمية وتقارير طبية من مستشفيات حكومية وخاصة تشرح حجم الجريمة وتعمد القتل الذي تدعمه لقطات الفيديو التي وثقت تلك الانتهاكات الجسيمة بحق المتظاهرين الجنوبيين العزل .
3- نشرت ذات الجهات الإعلامية صورة لمصحف يحترق تبين بعد ذلك أن الصورة هي ذاتها التي نشرت قبل أعوام لمصحف أحرقه جنود أمريكان في أفغانستان وادعت تلك الوسائل الحزبية أن الصورة لمصحف جرى إحراقه في مدينة الحبيلين من قبل نشطاء الحراك .
4- كما زيفت ذات الوسائل بيان باسم القاعدة تقول انه توعد فيه من أسموهم الروافض والشيوعيين بالقتال والقتل حال مشاركتهم في تظاهرات الحراك الجنوبي السلمي وهو ما يعد أمرا في غاية الخطورة حال قراءته من عناصر متعاطفة مع القاعدة وقامت بتنفيذ ذلك البيان مفترضة صحته ونسبته إلى القاعدة باعتباره فتوى تجيز لهم قتل المشاركين في فعاليات الحراك .
وهو الأمر الذي دحضه بيان مناقض صدر عن القاعدة يكذب بيان حزب الإصلاح المزعوم.
ختاما نهيب بكل الأحرار في الداخل والخارج إلى إدانة وفضح ومحاسبة من وقف خلف تلك الأباطيل والتظليلات التي تتناقض وتتقاطع مع قيم الدين الإسلامي ومبادئ حقوق الإنسان.
صادر عن/ اللجنة الإعلامية لشباب 16 فبراير في العاصمة عدن
