آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:32م

أخبار وتقارير


الصحفي صلاح السقلدي: الجنوب في دائرة الاستهداف الخليجي وبمباركة شمالية غبية

الإثنين - 16 سبتمبر 2019 - 03:06 ص بتوقيت عدن

الصحفي صلاح السقلدي: الجنوب في دائرة الاستهداف الخليجي وبمباركة شمالية غبية

عدن (عدن الغد ) خاص :

أعتبر الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن الخطوات التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة  المملكة العربية السعودية في عموم الجنوب تهدف الى تقسيم الجنوب الى قسمين للاستئثار به , ولا تعني بالمقابل تنفيذا لمشروع دولة الستة الأقاليم الذي تخشى السعودية تنفيذه عمليا ليؤسس لدولة يهيمن عليها حزب الإصلاح الإخواني وفق التوصيف الخليجي. هذا المشروع الذي رأى فيه السقلدي استحالة التنفيذ على الواقع العملي لأسبابٍ منطقية.

وأردف السقلدي في منشور له على صفحته بالفيس بوك : فمن يساند هذا التوجه السعودي من الشماليين فهو يذهب بقدميه صوب الضياع والتمزق من حيث قدّر أنه سيخضع الجنوب ثانية لمنطق الوحدة أو الموت، ومن يسانده من الجنوبيين فهو من حيث يعلم أو لا يعلم يحفر قبر الجنوب بمعوله، وينسج كفن القضية الجنوبية  بمخرز جنوبي ذليق.

نص المنشور:

 يبتهج كثيرٌ مِـــن الشماليين بالخطوات التي تقوم بها السعودية في شبوة وعموم الجنوب، الخطوات الرامية إلى فلق الجنوب الى نصفين، ظناً منهم أن هكذا تـوَجّــه يؤسس لفكرة مشروع دولة الستة الاقاليم التي ينشدها حزب الإصلاح والفئة الجنوبية النفعية المحيطة بالرئيس هادي. فالسعودية التي فعلاً تسعى الى تقسيم الجنوب الى شطرين شرقي وغربي، تقوم بذلك إنفاذاً لتطلعاتها ومصالحها، وليس تنفيذا لفكرة دولة الستة الأقاليم بعموم اليمن كما يعتقد سُــذج حزب الإصلاح ومن يغرق في بحر أوهاهم الأنانية البليدة، فهي أي السعودية فوق أنها تدرك جيدا أن هذا المشروع ا مستحيل التنفيذ على أرض الواقع سواء في الجنوب أو في معظم الشمال، فصنعاء بيد الحوثيين، وعدن بيد الانتقالي والمكلا بيد الرياض وأبوظبي وبيد  المجلس الانتقالي الى حد كبير، كما أن تعز تتنازعها أكثر من جهة، ولم يبق لدى حزب الإصلاح بالتالي غير مدينة مأرب - ولا أقول محافظة مأرب – لتكفيه هذه المدينة أن يؤسس فيها إمارته الإسلامية لا دولته الاتحادية المنشودة، التي يعتقد أنه سيكون حاكمها المنتظر كونه –وفق حسابته- الحزب الأكثر تنظيما وتسليحا ومالاً قياسا بباقي الأحزاب والقوى الهزيلة الموجودة بالساحة، فأنها أي السعودية ذاتها تقف بوجه هذا المشروع لئلا يصير مشروعا لدولة يمنية يستحوذ عليها حزب الإصلاح، المصنف سعوديا بذراع حركة الإخوان الدولية الإرهابية بحسب التوصيف السعودي الإمارتي، بل ستتخذ من هذا المشروع حصان طروادة الخشبي للنفاذ الى رحاب مصالحها باليمن. فهي لن تدعم يمن موحد بنسخة عام 90م ولا حتى بنسخة 94م، ولن تدعم بالمقابل يمن ما قبل عام 90م كما ينشد ذلك الجنوبيون، بل سيكون في أجندتها يمن عوانٌ بين ذلك ،يمن موحد مهترئ غير منفلت من عقاله على الطريقة الصومالية ، يمن لا وحدة تُــرجى ولا انفصال يُــنسى. وبالتالي فمن يساند هذا التوجه السعودي من الشماليين فهو يذهب بغباء على قدميه صوب الضياع والتمزق من حيث قدّر أنه سيخضع الجنوب ثانية لمنطق الوحدة أو الموت، ومن يسانده من الجنوبيين فهو من حيث يعلم أو لا يعلم يحفر قبر الجنوب بمعوله، وينسج كفن القضية الجنوبية  بمخرزه جنوبي ذليق، ويكسّـــر مجاديفها في وسط خضمها الهائج . وعلى الجميع العفاء.

  (قل للأمين جزاك الله صالحةُ×لا يجمع الله بين السُخل والذيبِ

السخل يعلم أن الذئب آكله×والذيبُ يعلمُ ما في السخل من طيبِ)