آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:46ص

دولية وعالمية


الناخبون بتونس يتوافدون على مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد

الأحد - 15 سبتمبر 2019 - 04:08 م بتوقيت عدن

الناخبون بتونس يتوافدون على مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد

(عدن الغد)متابعات:

يواصل التونسيون التصويت في انتخابات رئاسية يصعب التنبؤ بنتيجتها، اليوم الأحد، فيما تسيطر المشاكل الاقتصادية للديمقراطية الوليدة على اهتمامات الناخبين.

وفتحت اللجان أبوابها منذ الصباح، ليباشر 7 ملايين تونسي، الاقتراع لاختيار رئيس بلادهم التي كانت مهد الربيع العربي، والتي يُنظر إليها كنموذج متقدم للديمقراطية.

26 مرشحاً، بعضهم أعلن انسحابه بالفعل، ركزوا على القضاء على البطالة والفساد والاضطراب الاقتصادي.

إحدى اللجان
جانب من عملية الاقتراع
الشاهد ينتخب
الزبيدي ينتخب

وبينما يتركز بعض الاهتمام على حزب النهضة الإسلامي، يراقب كثير من التونسيين مصير الإعلامي نبيل القروي الذي يخوض الانتخابات من السجن للاشتباه في تورطه في تهرب ضريبي، في حين ينفي القروي هذا الاتهام.

واصطف العشرات أمام مراكز الاقتراع، الأحد، في ثاني انتخابات رئاسية وديمقراطية في البلاد منذ ثورة 2011.

أهم انتخابات

وفي مركز اقتراع بمنطقة المدينة الجديدة التابعة لمحافظة بن عروس، اصطف العشرات من الناخبين أمام مراكز الاقتراع، واحتد النقاش بينهم بعد أن حاول أحد الناخبين التأثير على اختيارات باقي المجموعة وتوجيههم للتصويت على مرشح معين وتلقينهم أحد الأرقام، قبل أن يتدخل عضو مراقبة من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتحذيره من مثل هذه التجاوزات، وذلك وسط حضور أمني مكثف.

وقال الأزهر الجبالي، الذي جاء إلى مركز الاقتراع مرفوقا بابنه لـ"العربية.نت": "هذه أهم انتخابات بالنسبة لتونس، قمت بالتصويت ضد كل المافيات وضد الفاسدين وضدّ أصحاب الخطاب الديني المتطرف، اخترت اليد النظيفة التي رأيتها الأصلح للبلاد في الفترة القادمة، وينبغي على الجميع القيام بذلك، الدولة وفرت كل شيء للناخب، الأمن والمواد الانتخابية ومراكز الاقتراع في كل مكان، يجب على الجميع الخروج واختيار الأفضل والأصلح لبلادنا وعدم إعطاء فرص أخرى للوبيات المال وتجار الدين، من أجل مستقبل أبنائنا".

وأضاف أنه يتعين على الرئيس الجديد أن "يكون رئيس كل التونسيين ويكون عادلا، وأن يحمي المسار الديمقراطي في البلاد ويحافظ على أمنها، ويطبق القوانين على الجميع، ويقضي على الفساد، هذه الآفة التي تنخر بلادنا منذ سنوات".

وفي السياق ذاته، قال ماسيمو كاسيتالدو مبعوث الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة، الأحد، إن البعثة لم تسجل أي تجاوزات أو خروقات في الساعات الثلاث الأولى لانطلاق عملية الاقتراع.

ويتوقع أن تبدأ أولى تقديرات النتائج الأولية في الدوائر الانتخابية، ليل الأحد إلى الاثنين، فيما تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية يوم الثلاثاء القادم.

24 مرشحاً.. وتوقع للنتائج الأولية مساء

إلى ذلك، رجح عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أنيس الجربوعي، خلال مؤتمر صحافي بالمركز الإعلامي لهيئة الانتخابات في العاصمة، إمكانية نشر النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية إلكترونيا في حدود الساعة 20غ أو 21غ من مساء يوم الأحد.

يذكر أن 24 مرشحا يتنافسون في هذه الانتخابات، بعد انسحاب المرشحين محسن مرزوق وسليم الرياحي، لصالح وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي، يأمل كل واحد منهم في خلافة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي غادر الدنيا في 25 يوليو الماضي، قبل أشهر من انتهاء عهدته.

وقبيل ساعات من بدء التصويت، أعلنت وزارة الداخلية أن 70 ألف عنصر أمن سيشاركون في تأمين عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية، بينما سخرت وزارة الدفاع 32 ألف عسكري، لحماية 4000 مركز اقتراع والإشراف على نقل الصناديق إلى مراكز التجميع والفرز ومراقبتها، إلى حين الإعلان عن النتائج.