صحيفة : اعلام الجنوب ترتفع في صنعاء ومستقلون يفشلون مليونية الاصلاح

افشل شباب مستقلون في محافظة تعز مسيرة مليونية دعت لها أحزاب اللقاء المشرك يوم امس الثلاثاء، وأفادت المصادر بأن شباب الناصري والاشتراكي المشاركين في المسيرة رددوا شعارات مناهضة للتجمع اليمني للإصلاح المشارك في المسيرة مما دفع الإصلاح الى إعلان انسحابه من المسيرة، وردد المشاركون في المسيرة هتافات ضد الاستعمار والاحتلال للجنوب من قبل نشطاء وكوادر الاشتراكي، كما رفعوا لافتة تجمع صور الرئيس السابق وحميد الأحمر وعلي محسن وتطالب برحيلهم ورحيل الإصلاح، كما هتفوا ضد بعض وسائل الإعلام وعلى رأسها قناة الجزيرة والهتافات "علي محسن برع . برع" و " ثورة . ثورة يا جنوب يرحل تجار الحروب"، "برع . برع يا مشير ثورتنا ثورة تحرير"، "يا إصلاحي صح النوم لا إصلاح بعد اليوم"، "برع . برع يا إصلاح" المشروع نفس المشروع الإصلاح وجه المخلوع"، "من تعز لخور مكسر يرحلوا بيت الأحمر".
قيادي في حزب الإصلاح برر انسحابهم من المسيرة بسبب الهتافات التي وصفها غير المسئولة وبالتصرفات، التي قال إنها لا تخدم الانفصال وتقف مع الجاني ضد الضحية والدعوات التي تدعوا إلى العنف والانفصال وتتلاقى مع دعوات بقايا النظام المخلوع. 
وفي الوقت نفسه حمّل نشطاء من حزب الإصلاح اللقاء المشترك مسئولية الإساءة ضد حزب الإصلاح.. مطالبين الحزب باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه الإساءات التي أطلقتها كوادر ونشطاء الحزب الاشتراكي ضد الإصلاحيين وتوضيح حقيقة الشراكة بين أحزاب المشترك وهل هي مبنية على أسس وطنية أم على حسابات ضيقة -حد تعبيرهم.
وفي بيان باسم شباب التجمع اليمني للإصلاح واعتبر أن ما حدث مغايرة لما تم الاتفاق عليه ومسيئة للخط الوطني الذي ينتهجه المشترك, وطالب قيادة أحزاب المشترك عموما وقيادة الحزب الاشتراكي خصوصا تحديد موقف واضح ووضع حد للتصرفات الصبيانية التي لا تخدم تماسك المشترك ووحدته، كما يعبرون عن سخطهم وبالغ أسفهم من تكرر مثل هذه الممارسات, ودان البيان ما تعرض له طاقم "الجزيرة مباشر" أثناء تغطيتهم للمسيرة من ألفاظ نابية، وكذلك ما تعرض له الناشط في الثورة وهتاف الثورة محمد حميد القدسي من اعتداء عليه بالضرب وعلى الصوتيات في المسيرة.. مؤكداً على إدانته لممارسة العنف في المحافظات الجنوبية من أية جهة كانت.. مطالبين السلطات تحمّل مسئولياتها في حماية المواطنين وممتلكاتهم.
وفي سياق متصل خرجت مسيرة تضامنية عصر أمس الثلاثاء في العاصمة صنعاء (مسيرة شبابية) رفع فيها أعلام الجنوب، المسيرة التي دعت إليها قوى الثورة المستقلين نددت بالجرائم التي ارتكبت في عدن والمكلا الخميس الدامي، وطالب المشاركون فيها بمحاكمة وزير الداخلية والمسئولين عن أحداث الخميس الدامي بعدن وما تبعها من تداعيات أدت إلى تصاعد الأوضاع في عموم المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية.
وعلى صعيد متصل بأعمال العنف في المحافظات الجنوبية التي طالت العشرات من أبناء المحافظات الشمالية وأدت إلى نزوح شبه كامل في مديريتي الشحر وباوزير بالإضافة إلى تهديدات شماليين في شبوة والذي أعطى لهم الحراك في عزان 24 ساعة لمغادرتهم. وشهدت مدينة تريم حضرموت يوم امس الثلاثاء أعمال عنف ضد مواطنين وتجار ينحدرون من المحافظات الشمالية، حيث أحرقت عدد من المحلات التجارية في المدينة. 
وفي إطار من التصعيد في ظل تعبئة ضد الشماليين زادت حدتها بعد فعالية 21 فبراير قال عدد من أبناء الشمال إن هناك عمليات بسط على الأراضي وعدد من المنازل التي لا يتواجد أصحابها داخلها. وأنه حين تقدم السكان إلى أقسام الشرطة فإنهم يتحججون بأن هناك أوامر بعدم خروجهم إلى المواقع كما أن شكوى قدمت من مواطن شمالي بعد أن تم البناء على أرضه من قبل جنوبي إلا أن المحافظ نصح بالصبر. 
وحمل سكان وأصحاب المحلات التجارية في محافظة حضرموت، محافظ المحافظة خالد الديني ومدير أمن المحافظة ومسئولي أمن المديريات، مسؤولية أعمال العنف التي جرت، وأدت إلى انتشار حالة ذعر بينهم، وتكسير وإحراق العديد من المحلات التجارية.
وطالب تجار متضررون المحافظ بتقديم استقالته، بسبب عدم اتخاذه إجراءات صارمة، كان بإمكانها وضع حد لتفاقم جريمة إحراق المحلات التجارية والاعتداء على مُلاكها، من قبل عصابة منظمة عملت على ممارسة الإرهاب والقمع بالمحافظة.
وأشار السكان إلى أن الأحداث المتصاعدة منذ السبت الماضي، تستدعي أن يقوم المحافظ بتقديم استقالته ومسئولي الأمن لعجزهم عن السيطرة على الوضع.
واتهم أحد أبناء محافظة تعز، والذي تعرض محله للحرق والنهب بمديرية الشحر، الأمن بالتقاعس والتواطؤ.
وقال بأن الأمن وتعامله بهذه الطريقة لا يصلح لمهمته في الحفاظ على أمن وحياة المواطن، داعياً لعزل مدير الأمن بالمحافظة والمديريات ومحاسبتهم على تقصيرهم.
وقال: السلطة هي المسئولة عن الأمن، وفشلها في توفيره يستدعي رحيلها، مؤكداّ بأن أحداث الشغب، سببها سوء قرارات مسؤولي المحافظة، وعجز في اتخاذ القرارات الصارمة، أدى الى إلحاق أضرار بملايين الريالات في المحلات التجارية. وتساءل ناشطون جنوبيون في تصريحات لـ"نيوزيمن": لماذا لم تقم السلطات بضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، منتقدين دور الأمن لعدم اتخاذ قرارات احترازية، لمنع توسعة بقعة الأحداث، ما تسبب بوقوع أضرار مادية ونفسية لأهالي وتجار المحافظة.
وتعرض أصحاب محلات تجارية لحرق محالهم التجارية وبسطاتهم من قبل مجاميع من الحراك، خلفت أضراراً بشرية ومادية بملايين الريالات.. تفاصيل في سياق التقرير