آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-10:03م

أخبار عدن


حكاية شهيد ..الشهيد البطل ابراهيم محمد موسى

الثلاثاء - 10 سبتمبر 2019 - 05:28 م بتوقيت عدن

حكاية شهيد ..الشهيد البطل ابراهيم محمد موسى

كتبه/ داوود أحمد

مازالت عدن مدينة ولادة بالرجال، مدرسة في النضال، مدينة تجود بخيرة ابنائها على اختلاف اصولهم ومشاربهم، تجود بهم؛ ليدافعوا عنها في ساحات الشرف المختلفة. مدينة تعطيك دورس بالحياة كما تعطيك دروس بالوداع، معاني عظيمة يسطرها أبناؤها في سبيل الدفاع عن الحرية والكرامة.

 

نقلب معا صفحات الايام لنعود للوراء قليلا لنتذكر حكاية شهيد، حكاية بطل من أبطال عدن والجنوب الاوفياء شهيدنا هو "ابراهيم محمد موسى " أحد ابناء الجالية الصومالية العدنية ولد في عدن عام 1979م يسكن مع اسرته في بيوت الشيخ عثمان العتيقة ويعد أصغر أبنائها المكونة من خمسة أشقاء، عمل الشهيد في قسم الصيانة بفندق عدن.

 

ابراهيم  المعروف بهدوئه وخفة ظله ابن عائلة عدنية عصامية، مشهور بحنانه وعطفه على والدته فكان خير سند لها ولآخر لحظة في حياته، يحبه ويحترمه أهل حافته، ذو سمت ووقار، شاب ملتزم بالعبادات صاحب نخوة يرفض الذل والمهانة، يعشق الحرية والكرامة صفات لطالما توارثها أبناء ( عدن ) .

 

كان يخطط للمستقبل ويفكر بالحياة قبل ان يغزو الحوثة مناطق الجنوب بشعارهم القائم على الموت كان يحلم بالزواج والاستقرار وتكوين أسرة صغيرة يملؤها الحب والود لكن مشيئة الله سبقت واختارت له الشهادة في سبيله.

 

يخبرنا أحد أقاربه أنه حينما نزح الأهالي من المناطق التي كانت تحت سيطرة الحوثيين في عدن عمل هو وشباب المقاومة في الشيخ عثمان على إيواء النازحين في الفنادق والمباني السكنية، كما كان يقوم بتأمين الحوافي القريبة من سكنه ويعمل على حل المشكلات .

 

وحينما بدأت تلك الميليشيات تجتاح المدن والمناطق الجنوبية كانت المساجد تجلجل بالتكبيرات وتصدح بـ “حيا على الجهاد”، ليزداد حماس شباب عدن ويهبون إلى الجبهات لمنع تقدم الميليشيات والتصدي لهجومها كان هو ممن أخد سلاحه واتجه لجبهة جعولة برفقة ابن اخته الذي استشهد فيما بعد بجبهة المخا.

 

ظل الشهيد ورفاقه يصدون هجمات المليشيات الحوثية العفاشية في جبهة جعولة الواقعة في شمال غربي العاصمة عدن فقتلوا من المليشيات الغازية ودمروا آلياتهم. وفي فجر يوم الخميس الموافق 28 مايو 2015 فاضت روح ابراهيم إلى بارئها لتطوي أيام  من عمل الخير والجهاد؛ ليغادر ابراهيم الحياة بطل برتبة شهيد، غادرها وهو يقاتل بشجاعة مقبل غير مدبر، ودع ابراهيم عدن التي احبها وأهداها أغلى مايملك ..روحه الغالية.

 

رحمه الله رحمه واسعة

 واسكنه فسيح جناته.