آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:15م

ملفات وتحقيقات


(عدن الغد) تنشر البيان (سعودي-إماراتي) بخصوص الأزمة في محافظات عدن، أبين، شبوة)، وردود الأفعال حولها

الإثنين - 09 سبتمبر 2019 - 10:03 م بتوقيت عدن

(عدن الغد) تنشر البيان (سعودي-إماراتي) بخصوص الأزمة في محافظات عدن، أبين، شبوة)،  وردود الأفعال حولها

(عدن الغد)خاص:

البيان: أشاد بالاستجابة للحوار .. ودعا لوقف الصراع والتفاهم .. وأكد منع أي تحركات عسكرية

 تقرير / محمد حسين الدباء:

أصدرت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أمس بيانا مشتركا يشيد بالاستجابة للحوار ويدعو لوقف الصراع والتفاهم على مصلحة جامعة وعادلة.

وجاء في البيان المشترك "انطلاقا من حرص حكومتي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على القيام بمسؤولياتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن التي عبرتا عنها في بيانهما المشترك الصادر بتاريخ (25 ذو الحجة 1440هـ) الموافق (26 أغسطس 2019م) حول مجريات ومستجدات التطورات السياسية والعسكرية عقب الأحداث التي وقعت في العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية (عدن) وما تلا ذلك من أحداث، والترحيب بدعوة المملكة للحوار في (جدة)، وتأكيدا على استمرار كافة جهودهما السياسية والعسكرية لاحتواء تلك الأحداث، فقد عملت الدولتان وبتنسيق وثيق مع مختلف الأطراف على متابعة الالتزام بالتهدئة ووقف إطلاق النار، والتهيئة لانطلاق الحوار بشكل بناء يساهم في إنهاء الخلاف ومعالجة آثار الأزمة".

 

وأضاف البيان أن "الدولتان تعربان عن ترحيبهما باستجابة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لدعوة المملكة للحوار، فإنهما تشددان على ضرورة استمرار هذه الأجواء الإيجابية والتحلي بروح الأخوة ونبذ الفرقة والانقسام، لما يمثله ذلك من خطوة رئيسية وإيجابية لإنهاء أزمة الأحداث الأخيرة في محافظات (عدن، أبين، شبوة)، كما تؤكدان على أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية أو القيام بأي ممارسات أو انتهاكات ضد المكونات الأخرى أو الممتلكات العامة والخاصة، والعمل بجدية مع اللجنة المشتركة التي شُكلت من التحالف (المملكة والإمارات) والأطراف التي نشبت بينهما الفتنة، لمراقبة وتثبيت وقف الأعمال والنشاطات العسكرية وأي نشاطات أخرى تقلق السكينة العامة ووقف التصعيد الإعلامي الذي يُذكي الفتنة ويؤجج الخلاف بجميع أشكاله ووسائله، والتعاطي بمسؤولية كاملة لتجاوز هذه الأزمة وآثارها وتغليب مصلحة الشعب اليمني الذي ينشد الأمن والاستقرار وتوحيد الصف".

 

وأكد البيان أن "الدولتان على استمرار دعم الحكومة الشرعية في جهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الإيراني ودحر المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن... وفي سبيل ذلك تعلن حكومتا البلدين استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني".

 

وفي أول رد للمجلس الانتقالي الجنوبي على البيان (السعودي-الإماراتي) قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم: "إن المجلس الانتقالي الجنوبي يرحب بالبيان (السعودي-الإماراتي) المشترك، والذي يعكس حرص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على توحيد الجهود نحو السلام والاستقرار والشراكة وانتصارا للمشروع العربي الذي تقوده دول التحالف.

 

وأضاف هيثم "طالما كان الحوار والسلام هو المسار الذي طالب به المجلس الانتقالي الجنوبي منذ اليوم الأول، إيمانا بأنه الوسيلة الأفضل والأقوى للوصول إلى حلول عادلة لكافة الملفات والقضايا العالقة، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، والمصالح العليا لشعبنا الجنوبي".

 

ومن جانبه علق رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي أحمد عمر بن فريد على البيان المشترك قائلا: "البيان المشترك يبعث رسالة واضحة مفادها؛ على من يحاول أو يعتقد أنه بما يفعل سينهي هذا التحالف الأخوي الإستراتيجي فهو واهم وقد يضع نفسه في منزلة الخصم".

 

وأضاف بن فريد أن "العلاقة ما بين الرياض وأبو ظبي تتجاوز ملف اليمن إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير".

 

وأكد لطفي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي لطفي شطارة أن الانتقالي صار طرفا وفقا للبيان (السعودي-الإماراتي) المشترك وقال: "إن المجلس الانتقالي أصبح طرفا معترف به بعد البيان" .. شاكرا حكمة القيادتين السعودية والإماراتية.

 

وأكدت الناشطة الجنوبية سارة عبدالله حسن أن "البيان يؤكد استمرار التحالف بتحمل مسؤوليته تجاه اليمن.. مشيرة إلى أن البيان جاء مخرسا لأصوات الفتنة والدس الرخيص للأخونجيين لإفشال التحالف والعلاقة المتينة بين المملكة والإمارات بهدف التغاضي عن محاربة الحوثي شمالا وحرف بوصلة الحرب جنوبا.

 

أما الصحفي أحمد الشلفي قال: "إن البيان  المشترك إقرار واضح حول صحة الرواية الإماراتية حول القصف الأخير في العاصمة عدن".. مضيفا "أن دعوة البيان إلى وقف أي نشاطات إرهابية دون تحديد ما هي تلك النشاطات هي اعتراف من السعودية ببيان أبو ظبي حول قصف الجيش اليمني من قبل الطيران الإماراتي في منطقة العلم شرق عدن".

 

وإلى وقت كتابة هذا التقرير لم تعلق الحكومة الشرعية على بيان (السعودي-الإماراتي).