آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-11:54م

ملفات وتحقيقات


مع بداية العام الدراسي: أوضاع أمنية تقلق الأهالي وارتفاع أسعار مستلزمات المدرسة يضاعف المشكلة(تقرير)

السبت - 07 سبتمبر 2019 - 11:11 ص بتوقيت عدن

مع بداية العام الدراسي: أوضاع أمنية تقلق الأهالي وارتفاع أسعار مستلزمات المدرسة يضاعف المشكلة(تقرير)

عدن(عدن الغد)خاص:

 

ننتظر خلال الأيام القادمة أن تفتح أبواب المدارس وأن يستقبل الطلاب والطالبات عامهم الدراسي والجميع يعرف احتياجات هذا العام من كتب ودفاتر وحقائب وأدوات مدرسية على كل طالب أن يوفرها حسب حاجة المعلمين ومرحلتهم الدراسية.

وقطاع التعليم كغيره يتـأثر بارتفاع الدولار وزيادة الأسعار وما يحدث اليوم من ثورة احتجاجا على الغلاء فأولياء أمور الطلاب يحملون هم احتياجات ابنائهم لأغراض المدرسة وكيف سيتمكنون من توفيرها جميعا لأبنائهم في ظل هذا الغلاء والأسعار الجنونية التي فرضتها المحلات التي تبيع الأغراض المدرسية في السوق للطلاب.

هناك جملة من الأشياء التي تترتب على انعكاس ارتفاع الأسعار على حياة طلاب المدارس وعلى مستقبلهم التعليمي بشكل عام نعرضها في التقرير التالي:

 

تقرير: دنيا حسين فرحان

 

*أغراض مدرسية بأسعار ضعفيه عن العام الماضي:

 

من يقوم بأخذ جوله على المحلات والبسطات التي تبيع ملابس وحقائب المدرسة سيعرف أن سعرها أصبح مضاعفا عم العام الماضي فما كان ب ألف أصبح بألفين وما كان ب ثلاثة أصبح ب6000 وهكذا ترتفع الأسعار تدريجيا إلى أن يقتنع من يريد الشراء بأن يجعل أطفاله يلبسون ملابسهم القديمة ويحملون حقائب العام الماضي لأنه من الصعب شراءها.

وحتى المستلزمات الدراسية هي الأخرى لاقت نصيب من الغلاء فالكتب والدفاتر زادت أسعارها فنجد الدفتر ذو ال40 صحفة أصبح ب200 ريال وربما أكثر من ذلك , فما بالنا بما زادت أوراقه وتصل لل100 وال200 ورقه بكم سيكون سعره؟؟

وإذا فرضنا بأن الأب أو الأم لديهما أكثر من طفلان وجميعهم طلاب في مدارس كم سيكلفهم من رواتبهم لشراء أغراض المدرسة وكم سيتبقى لهم لإطعامهم وتوفير احتياجاتهم الأخرى كمرضهم لا قدر الله أو أي شيء آخر يحتاجوه.

هناك اسئلة كثيرة تراود أولياء أمور الطلاب بخصوص كيفية شراء متطلبات المدارس في ظل هذا الغلاء؟؟ وهل سيكفي ما يمكن شراءه لهم حسب امكانياتهم المادية؟؟ وهل سيتقبل المعلمون والمعلمات أي دفاتر وسيتعاونون مع الطلاب أم أن لهم رأي آخر؟؟

كثيرة هي الاسئلة والإجابات حائرة يؤرجحها ارتفاع الدولار.

 

*غلاء قد يحرم الطلاب مقاعد الدراسة:

 

برغم سوء الأوضاع وتدهور قطاع التعليم والفساد الحاصل فيه لا ننكر أن هناك فئة من الطلاب_ وإن كانت قله_ تحب المدرسة وتحب الذهاب إليها كل يوم ومجتهدة داخل الصف وحريصة على أداء الواجبات ومنهم من ليس له أي ذنب غير أنهم من أسر فقيرة أو محتاجة ومع هذا تعافر من أجل أن يكون لها مستقبل أفضل وتحسن وضعها مستقبلا.

أولياء أمور هؤلاء الطلاب عندما وجدوا أن الغلاء خنقهم ولم يتمكنوا من توفير أغراض المدرسة لهم هذا العام قد يضطر العديد منهم إلا منع أولادهم من الذهاب للمدرسة وحرمانهم من مقاعد الدراسة وضياع احلامهم التي كانت أبسط ما لديهم بعد أن حرمتهم الحياة أن يكونوا في وضع ومستوى أفضل.

فقد نشاهد هذا العام أن هناك نقص سيكون في عدد الطلاب بسبب الغلاء وارتفاع الاسعار وقد تكون هذه المقاعد من نصيب الطلاب النازحين الذين قد يحصل البعض منهم على دعم مادي أو توفير لاحتياجاتهم المدرسية من قبل جهة أو فاعلين خير ومنظمات تخص هذا الجانب وعدم النظر في طلاب المناطق نفسها التي منعتهم ظروفهم الصعبة من الالتحاق بالمدرسة وإكمال دراستهم.

 

*اشتباكات متكررة  قد تؤثر على العملية التعليمية:

 

من الملاحظ هذه الفترة تحصل اشتباكات متفرقة لعدد من الأسباب خاصة بعد ما مرت به عدن من أحداث في الأيام الماضية ويخشى المواطنون أن تتطور الأمور وانفجار الوضع في أي لحظة, والمدارس جزء من كل ما يحدث وهي بكل تأكيد ستتأثر بالوضع المحيط بها لذا قد نجد حالة من القلق من قبل أولياء أمور الطلاب بذهاب أبنائهم وبناتهم للمدارس أم ابقائهم حتى يستقر الوضع , ومن المعروف أنه في بداية هذا الأسبوع يفترض بالطلاب الالتحاق بالمدارس لكن مع هذا الوضع المتوتر والذي لا يعرف إلى أين سيتطور لم يذهب الطلاب للمدارس خوفا على أرواحهم وحتى مدراء ومديرات المدارس لم يلزموا الطلاب والطالبات للحضور بشكل اجباري أو فرضوا عليهم القدوم بل هم أيضا يخشون أن يصيبهم مكروه في حال تم اقتحام المدرسة وتهديدها أو الدخول لصفوف الطلاب وتخويفهم , أو أن يحدث اطلاق رصاص واشتباكات بالقرب من المدارس ويعلق الطلاب بداخلها أو يصاب أحدهم بمكروه فهذه مسؤولية كبيرة ومكلفة لذلك يتركون الحرية لأولياء الأمور لغاية استقرار الوضع وعودة الطلاب والطالبات بشكل طبيعي وآمن.

 

*ومع تأزم الوضع في عدن بغلاء أسعار الأغراض المدرسية وأدواتها وما يحدث من ثورة ضد هذا الغلاء تبقى أحلام الطلاب معلقة بتحسن الوضع وآمال الآباء والأمهات بتغييره لواقع أفضل وأجمل ومطالب الشعب بأن يحققوا كل ما خرجوا في الشارع لأجله فالتعليم هو حق للطلاب وهو من يرفع الشعوب والدول أو يهدمها ونتمنى أن يتم انصاف الطلاب قبل أن يضيع مستقبلهم.