آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-04:09م

مجتمع مدني


ورشة بصنعاء تناقش (القضيتين الجنوبية والحوثية على طاولة الحوار الوطني )

الثلاثاء - 26 فبراير 2013 - 08:47 ص بتوقيت عدن

ورشة بصنعاء تناقش (القضيتين الجنوبية والحوثية على طاولة الحوار الوطني )
المشاركون في ختام الورشة التي نظمتها مؤسسة رقيب لمناقشة القضيتين الجنوبية والحوثية بصنعاء ـ عدن الغد

صنعاء ((عدن الغد)) خاص

تواصل  منظمة رقيب لحقوق الإنسان تنفيذ ورش العمل الخاصة بمناقشة القضية الجنوبية من وجهة نظر النخب الجنوبية والنخب الشمالية والقضية الحوثية برؤى (انصارالله ) الحوثيون وحلفائهم ضمن برنامج (ديوان الحوار) في فندق ايجيل بصنعاء برعاية رئيس مجلس الوزراء الأخ / محمد سالم باسندوة.

 

 

وفي افتتاح الورشة ألقت الأخت / حورية مشهور - وزيرة حقوق الإنسان،كلمة قالت فيها :إن من انتهاكات حقوق الشعب الجنوبي التي بدأت منذ 2007م وهي التسريح القصري لمؤسسات الدولة المدنية مما أدى إلى الخروج  المظاهرات والاعتصامات سلمية كانت مطلب حقوقي.. مشيرة إلى إن المرحلة القادمة لا تتقبل تأجيج القضايا الموجودة على الساحة اليمنية وتتطلب البحث عن حلول خاصة القضية الجنوبية التي تقف اليوم أمام تحديات صعبة وتقف أمام مفترق الطرق.

 

 

وأشارت مشهور في ورشة عمل حول القضية الجنوبية باجتماع النخب الشمالية والجنوبية اليوم بصنعاء التي تنظمها رقيب لحقوق الإنسان إلى أن عام 94م مثل حالة انتهاك لأبناء الجنوب عندما انقلب بعض التصرفات التي أثرت على الوحدة واختزل الوطن في قبيلة واحدة وتم تهميش أبناء الجنوب بدءاً بالعسكريين ومن ثم تعداه إلى تهميش وإقصاء للمدنيين.

 

 

وأضافت وزيرة حقوق الإنسان: إن الهدف الرئيسي للثورة الشبابية هو الدولة المدنية الحديثة التي يسود فيها الحكم الرشيد دولة المؤسسات والقوانين، حيث القانون الذي يعد الفصل بين الصغير والكبير وبناء مؤسسي.

 

 

وفي افتتاح ورشة عمل الخاصة بالقضية الحوثية ألقى الأخ /حسن شرف الدين وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء كلمة قال فيها : أن الورشة تأتي ضمن إطار برنامج ديوان الحوار والذي تنفذه منظمة رقيب لحقوق الإنسان فتقسيمكم لمحوري الورشتين اللتان تناقشان قضية صعدة قد جانفت الصواب قليلاً .. مؤكدا أن قضية صعدة لا تناقش وكأنها قضية أو مشكلة يجب مناقشتها بين الطرفين اللذين رشحتموهما لمناقشتهما وهما أنصار الله وبقية مكونات قضية صعدة السياسية والقبلية المخالفة لوجهة نظر الحوثيين أو المناوئة لهم فقضية صعدة اكبر من ذلك فهي قضية تمس أبناء الشعب اليمني وهم انصار الله هي قضية مع ثقافة مع سلطة متسلطة قمعية اقصائية لنظام جائر شن سته حروب ظالمه ضد أبنائها فهذه القضية ليس لها أن تنال كل هذا القدر من الاهتمام إلا بسبب المظلومية الكبيرة التي تعرض لها أنصارها وبفضل تضحياتهم الكبيرة التي قدموها .

 

 

 

وأشار إلى أن  المعيار لمناقشة قضية صعده محور يتجاذبه مع أنصار الله طرف غير النظام التي كان المتسبب الوحيد في نشأتها والذي خرج الشعب بأكمله لإسقاطه هو معيار غير صحيح ولا يستقيم مع معايير الموضوعية والإنصاف في العدالة وينحرف عما يأمله اليمنيون لوضع الحلول والمعالجات العاجلة لهذه القضية الهامة من خلال المؤتمر الحوار الوطني .. موضحا إننا نرى انه لا بد من تهيئة جميع الأطراف للدخول في الحوار الوطني وذلك في الاعتراف للدخول في الحوار الوطني أو ذلك بالاعتراف بمظلومية أبناء صعده والاعتذار الرسمي لهم وإيقاف جميع المواجهات الدائرة في صعدة وحجة وغيرها وإيقاف حملات التحريض الإعلامية والتعبئة الشعبية ضد أنصار الله وتمكينهم من التعبير عن أرائهم وعن أنفسهم في وسائل الإعلام الرسمية باعتبارهم من أبناء الشعب اليمني أو هم موطنون لهم حقوق وعليهم واجبات.

 

 

 

 لا شك أن التأخر في تنفيذ البنود العشرين التي أوصت بها اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني سيدفع الشعب للتشاؤم وفقدان الأمل في الحوار الوطني لكن نسال الله عز وجل أن يوفقنا في الإفادة مما تبقى لنا من وقت لتهيئة الأجواء المناسبة لعقد مؤتمر الحوار الوطني ليستوعب الجميع دون قيد أو شرط ودون أن تكون فيها وصية لأحد على احد فهو حوار اليمنيين مع أنفسهم حوار الذات مع الذات حوار العقل مع العقل حوار لكشف مكان الخلل ونخلص في تقديم الموصفات الشافية لحل المشاكل الوطنية لكي نبداء عهد جديدا ليمن العدالة والمواطنة المتساوية فيها كل الحقوق والوجبات لنبني فيها اليمن ليتسع للجميع ويحميه الجميع ويمضي بالجميع إلى حياة كريمة تتوفر فيها الكرامة والعزة والسيادة اليوم أرى صعدة تستعيد جمالها اليوم آن لصعدة إن تبدد غيمة أحزنها بجبر الأضرار وتتخطى الألم التي عانت منها ولا تزال .

 

 متمنيا أن تخرج الورشة بنتائج ايجابية تفيد في وجهات النظر وتمهد لمؤتمر الحوار الوطني الذي نحن ماضون باتجاهه بناء الوطن الذي نريده والدولة المدنية  الحديثة التي نحلم بها.

 

من جانبه دعا الخبير الإعلامي والمدرب نشوان السميري- إلى قيام الأحزاب والمؤسسات والجهات التي رشحت ممثليها للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني إلى تدريب هؤلاء وتأهيلهم في مجال مهارات الحوار وأخلاقياته وآدابه وضوابطه حتى لا يتحول مؤتمر الحوار الوطني إلى الفشل بسبب المخاصمة والمجادلة والمراء ويكون وفق قواعد اتفق عليها الجميع.

 

 

 

ومن جهته أكد رئيس منظمة رقيب لحقوق الإنسان الدكتورعبد الله الشليف عن أهمية البرنامج الذي يأتي في إطار تعزيز الحوار الذي أصبح خياراً وطنياً وحيداً في اليمن ويجب على الجميع التجاوب معه والالتفاف حوله والعمل على إنجاحه وتحقيق أهدافه وتطبيق مخرجاته حتى يتمكن اليمن من طي صفحة التوتر والحيلولة دون انزلاق البلاد نحو الصراع السياسي أو الانهيار الاقتصادي أو الشرخ الطائفي.

 

 

وأضاف الشليف: أن البرنامج يعمل على مناقشة أهم قضايا الوطن بشفافية وحرية وصدق بحيث يُؤسس الفاعلون فيه من مختلف الاطياف لشراكة ايجابية جادة بينهم لخلق ثقة متبادلة بين جميع الشركاء في العمل القادم على أسس من الشفافية المتسمة بالوضوح والموضوعية من منطلق القبول بالأخر واحترام الاختلاف في الرأي دونما تمييز أو تهميش أو اقصاء أو انحياز.

 

 

من /خديجة الكاف