آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-05:43م

أخبار وتقارير


منظمة العفو الدولية : ما حصل بعدن "وصمة عار دموية أخرى" وتحذيراتنا وقعت على آذان صماء

الجمعة - 22 فبراير 2013 - 02:18 ص بتوقيت عدن

منظمة العفو الدولية : ما حصل بعدن "وصمة عار دموية أخرى" وتحذيراتنا وقعت على آذان صماء
وقالت نائبة مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا " في تجاهل تام للمعايير الدولية، حاولت السلطات اليمنية قمع الاحتجاجات السلمية مع الاستخدام المروع للقوة المميتة"، وأضافت "هذه وصمة عار دموية أخرى في سجلات حقوق الإنسان الحكومية القاتمة."

نيويورك (عدن الغد) ترجمة خاصة

قالت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن اليمنية تصرفت في انتهاك للمعايير الدولية لحقوق الإنسان من خلال فتح النار على المتظاهرين المؤيدين للانفصال السلمي في الجنوب يوم الخميس، مما أدى الى سقوط اربعة قتلى وعشرات الجرحى.


ودعا مجموعة الحقوق في المنظمة لوضع حد فوري لاستخدام القوة من قبل السلطات اليمنية ضد المتظاهرين السلميين، واحترام حقوقهم في حرية التعبير والتجمع.


واستخدمت قوات الأمن الأسلحة النارية والغاز المسيل للدموع مما أسفر عن مقتل اثنين واصابة ما لا يقل عن 25، فيما كان الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال السلمي عن بقية اليمن، يتجمعون –  بغير عنف -  في اعتصام بساحة الدرويش  في خورمكسر بعدن.


وقالت نائبة مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسيبة حاج صحراوي " في تجاهل تام للمعايير الدولية، حاولت السلطات اليمنية قمع الاحتجاجات السلمية مع الاستخدام المروع للقوة المميتة"، وأضافت "هذه وصمة عار دموية أخرى في سجلات حقوق الإنسان الحكومية القاتمة."


بالإضافة إلى قتيلين في الاحتجاج، قتل رجل من الضالع وأصيب آخر بجروح خطيرة حيث فتحت قوات الأمن النار لمنعهم من دخول عدن للانضمام إلى المظاهرة.


ويوم الاربعاء، قتل رجل واحد في حي "منطقة العريش في عدن عندما فتحت قوات الأمن النار على مجموعة من الأشخاص يسافرون من أبين إلى عدن للمشاركة في احتجاج اليوم. وقد تلقت منظمة العفو الدولية تقارير أيضا تفيد استخدام الأسلحة النارية ضد المتظاهرين في منطقة كريتر عدن.

وقال أحد شهود العيان للمنظمة أن قوات الأمن كانت تتصرف في دعم مسيرة مضادة يعتقد أنها نُظمت من قبل حزب الإصلاح، وهو عضو في الحكومة الائتلافية.


ووصف شاهد عيان كيف فرقت قوات الأمن مظاهرة الحراك الجنوبي حول ميدان ساحة  العروض كما احتلت قوات مكافحة المتظاهرين المنطقة.


وقال شاهد العيان "لم يصب شخص واحد من مسيرة الإصلاح، في الواقع لم تكن محمية  وحسب ، بل مهدت قوات الأمن لهم الطريق لاحتلال الساحة من خلال فتح النار على متظاهري الحراك الجنوبي وتشتيهم".


وأخبر العديد من سكان عدن منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن نشرت المدرعات والأفراد المسلحين في المدينة يوم الأربعاء  قبل المظاهرة المزمعة. وقال أحد ناشطي الحراك الجنوبي أنه كان واضحا أن  قوات الأمن كانت عازمة على تعطيل المظاهرة ، وتحسبا لأي احتجاجات يعتقد عدد من الناس أن يكون القبض على قيادات في الحراك الجنوبي الأربعاء محاولة واضحة لعرقلة الاحتجاج كما يقول أحد الناشطين.


وقالت حاج صحراوي " يجب إجراء تحقيقات فورية شاملة ومستقلة وحيادية في جميع الوفيات والإصابات من المحتجين في الأيام الأخيرة".


وأضافت "تحذيرات منظمة العفو الدولية إلى قوات الأمن اليمنية أمس بعدم استخدام القوة غير الضرورية أو المفرطة ضد المتظاهرين السلميين وقعت على آذان صماء."


* ترجمة إياد الشعيبي
* تقرير عاجل نشرته العفو الدولية باللغة الإنجليزية مساء الخميس 21 فبراير  ، يمكن الإطلاع على نص التقرير بالإنجليزية من هنا