آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-01:15م

ملفات وتحقيقات


(الكثبان الرملية) وسيلة الموت التي تنتظر المسافرين

الخميس - 08 أغسطس 2019 - 08:46 ص بتوقيت عدن

(الكثبان الرملية) وسيلة الموت التي تنتظر المسافرين

تقرير L حمدي العمودي : مـرشد فطيم

من سار على الدرب مات، هكذا هو شعار ممن يسافرون ويسلكون الطرق الساحلية والتي تعتبر الأقرب الى الراحة ونسيان عناء السفر، لكن هذه المرة حلت لعنات المسؤولين على طرق وخطوط مناطق ساحلية اختارها المسافرين عبورا لهم من اجل بقاءهم على قيد الحياة، هذه المرة خطرا ينتظر المسافرين على حافة الطرقات الساحلية.

  أحتلت الكثبان الرملية الخط الساحلي الذي يربط محافظتي حضرموت وعدن وخصوصا في مناطق ساحلية احدى تابعة لمحافظة شبوة والاخرى منطقة تابعة لمحافظة أبين.

الموت ينتظر المسافرين على تلك الخطوط الساحلية مابين منطقة عرقة الساحلية بشبوة ومنطقة أحور بأبين والتي باتت الوسيلة الأقرب الى الموت نتيجة لتدفق الكثبان الرملية وسط الطريق الساحلي الذي أصبح يشكل خطرا جديد يرافق كل المسافرين السالكين عبور هذا الخط،

تعتبر كلا من منطقة عرقة الساحلية بمحافظة شبوة ومديرية أحور بأبين مناطق تجتاحها رياح موسمية شديدة مصحوبة بالكثبان الرملية التي تتخذ من الخط الساحلي مرسا لها، حيث تشكلت تلك الكثبان الرملية على صورة جبال متحركة تتجه نحو الطرق وتقطع مرور كل شاحنات النقل وسيارات الاجرة للركاب، بل زادت في الحوادث المرورية التي تقتل المسافرين.

 

معـانـاة

وللمعاناة حديثا آخر فالمسافرين السالكين الخط الساحلي وخصوصا بعد دخول منطقة عرقة آخر مناطق محافظة شبوة والتي تتبنى ولادة المعاناة وتأزيمها نتيجة للخراب الذي لحق بالطريق بعد اجتياح السيول لها قبل اسابيع ولم ترحم السيول انين المسافرين ولم تشفق الرياح الشديدة على هؤلاء البشر، الرياح الموسمية تجر الرمال الى وسط الطرقات مكونة أكوام وجبال رملية تمنع مرور السيارات الا بشق الانفس.

وفي حالة مرور شاحنة نقل من هذه الطريق التي تراكمت به الرمال يحصل القرز اي عدم قدرة السيارة على المشي نتيجة لتوقف اطارات السيارات عن الحركة نتيجة الرمال الترابية ومن هنا تبدا المعاناة والتعب والارهاق لدى المسافرين، فيمكث المسافر ساعات طويلة بالانتظار حتى يتم اخراج تلك السيارة او الناقلة من وسط الطريق لتسمح بباقي السيارات بالمرور، ولم تكمن المعاناة في هذه فقط فهذه المنطقة معزولة تماما عن بقية مدن المحافظة فلا يوجد مطاعم او بوفيات وغيرها فيمكث المسافرون تحت حرارة الشمس المحرقة والجوع المدقع نتيجة لهذه الرمال المتحركة التي منعت المسافرين من التنقل بحرية تامة.

وفي حالة ابعاد الرمال عن الطريق بعد ساعات او يوم تعود تلك الرمال المتحركة من جديد الى وسط الطريق لتولد المعاناة من جديد ويبدأ سيناريو التعب والارهاق من جديد.

 

والتقينا ببعض من ابناء منطقة عرقة الساحلية بشبوة الذين اضافوا قائلين:

هذا ما أكده المواطن معوض عمر سالمين لصقع احد ابناء منطقة عرقة بمحافظة شبوة حول تدفق الرمال المتحركة وسط الطريق :"نعم اخي حمدي الخط الساحلي الذي يمر بمنطقة عرقة اجتاحته  كثبان رملية متحركة بشكل مخيف نتيجة دخولها الخط الساحلي، حيث اننا نعاني من هذه الرمال المتحركة بسبب قوة الرياح التي تدفعها الى الطريق، حيث تم توفير شيول يعمل على ابعاد الرمال عن الطرقات لكن هذا الشيول لا يفي بالغرض لانه يتنقل عبر الطريق الساحلي ليبعد الكثبان الرملية ولكن بعد ابعاد الرمال والكثبان وانتقال الشيول الى مكان آخر تعود تلك الرمال من جديد الى مكانها من جديد نتيجة لقوة الرياح الموسمية التي تجتاح المناطق الساحلية.

الرمال والكثبان المتحركة ليست محصورة بمنطقة عرقة فحسب بل امتدت تلك الرمال الى منطقة عين بامعبد خصوصا خط النشيمة الساحلي.

الشيول الواحد لا يفي بالغرض لأن الرمال ترجع بسرعة بعد ذهاب الشيول.

ومن هذا المنطلق نطالب التحالف العربي وأهل الخير بتوفير آليات وشيولات تبعد الكثبان الرملية عن الطريق الساحلي لما له من أهمية كبيرة وحفاظا على أرواح المسافرين والحد من وقوع الحوادث المرورية.

 

احمد محمد الكاعل

 مطالبا الجهات المختصة قائلاً : نطالب السلطة  المحلية ورجال الخير والاحسان بسرعة وضع حد لمعاناة المارة المسافرين على امتداد الخط الدولي وبالتحديد منطقة عرقة، فالكثبان الرملية الزاحفة الموسمية اثر رياح نشطة (الكوس ) تعتبر  من العوائق التي يعانيها المسافر واصحاب المركبات الكبيرة لذا نهيب بالسلطة المحلية وادارة صيانة الطرقات واصحاب الخير سرعة رفع معاناة الناس  ووضع معالجات وحلول  لهذا الطريق الساحلي الدولي .

 

وأما الاعلامي الشاب ناصر بوصالح تحدث قائلاً : هناك اضرار جسيمة خلفتها تشابالا قبل نحو 4 سنوات من الآن ، تسببت في تخريب واعطال عدد من الجسور في الطريق الدولي العام بمديرية رضوم ، مثل ذلك معاناة كبيرة للمواطنين المسافرين ومرتادي الطريق، وتزايدت المعاناة اكثر خلال الامطار والسيول التي شهدتها البلاد مؤخراً كون الحلول الاولى التي وضعت لمعالجة المشكلة مجرد حلول ترقيعية وليس جذرية لحل ومعالجة المشكلة ناهيك عن الكثبان الرملية الممتدة طوال الخط خاصة في هذه الايام موسم الرياح القوية (الكوس) مما يزيد ويفاقم من المعاناة بشكل اكبر ..فمن هنا نناشد السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة وايضاً قوات التحالف العربي ببالحاف بضرورة التدخل ووضع حلول عاجلة لتخفيف من معاناة المواطنين والمسافرين وتعيد الطريق وتسهيل تنقلهم من وإلى مناطق المديرية وخارجها .

 

الاخ محمد حميد الكربي قال:

 الكثبان الرملية وخاصة هذه الايام تتواجد بكثرة على امتداد الطريق من الخبية شرقا الى منطقة عرقة غربا والى بافخسوس شمالا وهي رمال متحركة تتواجد بين لحظة واخرى وتشكل خطر كبير على حركة المسافرين بهذا الطريق نرجو من جهات الاختصاص القيام بمهامها للحفاظ على ارواح الناس وممتلكاتهم كونها تعرض حياة المسافرين للخطر.

وعن اسباب الحوادث المرورية يضيف الكربي

الحوادث سببها الكثبان الرملية وهي كثيرة ادت الى وفاة بعض الاشخاص على امتداد هذا الخط ويعود هذا الى الاهمال من قبل مؤسسة الطرق والجسور وايضا بسبب اهمال قيادة السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة وعدم الاهتمام وكان الامر لايعنيهم.

رسالتنا للحكومة وخاصة السلطة في شبوة هم المسؤولين بدرجة اولى عن الخطوط الذين لم يحركوا ساكنا حول هذه المشكلة الخطيرة.

 نرجو منهم سرعة التحرك وانقاذ الناس من الهلاك وخصوصا هذه الايام مع اشتداد الرياح الموسمية وايضا هناك حركة مع اقتراب عيد الاضحى مما ينذر بوقوع كوارث لو سمح الله فهي المسؤولية تقع على عاتقهم بدرجة اساسية.

ايضا نرجو من قيادة التحالف توفير معدات للقيام باخراج الرمال من على الخط فهم خير من يعمل لتنمية المشاريع ولذلك رأينا جهودهم عندما قطع خط الساحل في عرقة بسبب السيول قاموا بتوفير بعض المعدات لكي تستمر حركة المسافرين فكان جهدهم جبار بالاضافة الى جهود قيادة النخبة.

المسئولية لاتعفي قيام السلطة المحلية بالمحافظة ممثله بالاخ المحافظ من القيام بمهامهم تجاه مواطنيهم  فمن العيب ان يضعون مسؤوليتهم على عاتق غيرهم فهل يعجزون بتوفير شيول وقلاب لاصلاح الاضرار في الخط الساحلي ام ان هذا الامر لايعنيهم وكثرة المناشدات ولكن لا حياة لمن تنادي لا محافظ ولا سلطة محلية بالمديرية.