آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

أخبار وتقارير


عدن تترقب معركة استعراض القوة بين الوحدة والانفصال

الأربعاء - 20 فبراير 2013 - 02:26 ص بتوقيت عدن

عدن تترقب معركة استعراض القوة بين الوحدة والانفصال
مشاركون في فعالية التصالح والتسامح التي اقيمت بعدن في الـ 13 من يناير 2013

صحيفة الخليج

تتجه الأنظار، يوم غدٍ (الخميس)، إلى مدينة عدن جنوب اليمن، التي تستعد لاستقبال احتفاليتين متضادتين، إحداهما تحتفي بالوحدة والثانية تتبنى انفصال الجنوب عن دولة الوحدة، ويسعى كل طرف من الطرفين المعدين لهما إلى إثبات حضوره على حساب الآخر، فيما تتبدى مخاوف من صدامات بين المشاركين في الفعاليتين، باقتسام ساحات المدينة، المثقلة بالهموم في معركة إثبات حضور في الميدان، لا يخلو من استعراض القوة .

 

فقد دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح من خلال مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية المقرب له للزحف الى عدن للمشاركة في ما أسماها مليونية الثورة، غداً الخميس، احتفاء بالذكرى الثانية للثورة الاحتجاجية الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح .

 

بالمقابل دعا التيار المتشدد في الحراك الجنوبي إلى حشد نشطائه ومناصريه أيضا للزحف إلى عدن للاحتفال بما أسماه الاحتفاء ب”مناسبة الذكرى الأولى ليوم الكرامة 21 فبراير يوم النصر التي جسد فيها أبناء الجنوب برفضهم لما سمي بالانتخابات الرئاسية”، وهي الانتخابات التي صعد بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور إلى رئاسة اليمن، وينظر اليها الحراك الجنوبي كشأن شمالي، ليس للجنوبيين علاقة به .

 

اللافت في اليومين السابقين إعلان محافظ محافظة عدن وحيد علي رشيد عن إقامة فعالية احتفالية، الخميس، بذكرى انتخاب هادي ما يعني أن الاحتفالية، صارت رسمية، وليست فقط احتفاء يقوم به حزب الإصلاح وأنصاره، وهو الأمر الذي أفصح عنه المحافظ في اجتماع للقيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية والسلطة المحلية بعدن، عقد أمس الأول . وأوضح المحافظ أن الاحتفالية ستقام في ساحة العروض الشهيرة بحي خور مكسر بمناسبة ذكرى انتخاب رئيس الجمهورية في 21 فبراير/ شباط التي تمثل “أول انتقال سلمي ديمقراطي للسلطة في تاريخ اليمن” .

 

بالمقابل أعلنت قيادة ما بات يطلق عليها قوى التحرير والاستقلال اجتماعا لها مطلع الأسبوع الحالي في عدن، ناقشت فيه المستجدات في الساحة الجنوبية وللاستعداد والتحضير لإحياء الذكرى الأولى ليوم “إفشال الانتخابات اليمنية على أرض الجنوب”، ودعت جماهيرها للاحتشاد يومي ال20 وال21 من فبراير/ شباط الحالي في مدينة كريتر بعدن، تعبيراً عن “الرفض الجماهيري المطلق لبيان مجلس الأمن الصادر يوم الجمعة الماضية”، الذي اعتبر الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض أحد معرقلي التسوية السياسية في البلاد .

*من عبدالرحمن أحمد عبده