معاناة لا حصر لها تعيشها الطالبات في سكن البنات التابع لجامعة عدن في مدينة الشعب وتجلت تلك المعاناة في غياب وتردي الخدمات الضرورية لسكن الداخلي للبنات كالمياه وانعدام الأمن وغياب المشرفة المسؤولة وتعاملها بأسلوب تسلطي مع الطالبات المقيمات في السكن في ظل صمت الجهات المختصة التي لا تبدي اي اهتمام بما هو حاصل رغم الكم الهائل من المناشدات و الشكاوي .
وفي التفاصيل قلن الطالبات أن الوضع الحالي في السكن الداخلي يوثر على دراستهن و تحصيلهن العلمي نتيجة الظروف المعيشية التي يكابدنها في السكن الجامعي والمتمثلة بغياب الخدمات الضرورية حيث أن المياه تنقطع عن السكن لفترات قد تصل احيانا لعدة أيام ...
وقلن أنه رغم توفر المياه في الأحياء المجاورة إلا أن إدارة السكن لم تبدل اي جهد يذكر لمعالجة المشكلة و لم تعرف الموضوع اي اهتمام ...
وأشرن طالبات السكن الجامعي الى أنهن طالبن المسؤولين على السكن الداخلي السماح لهن بداخل مكيفات على حسابهن الشخصي بسبب ارتفاع درجة إلا أن المسؤولين رفضوا تحت حجة أن على السكن ديون لمؤسسة الكهرباء ..
و فيما يخص الدور الذي تقوم به مشرفة سكن البنات قال الطالبات المشرفة على سكن الطالبات تواجدها نادر و غيابها قد يصل احيانا لعدة أشهر بسبب انشغالاتها و سفرها خارج اليمن و الوقت الذي تتواجد فيه تتعامل معنا بأسلوب متعالي يميل إلى النزعة التسلطية ...
و كما يثير ضعف جانب الأمن الخاص بسكن الطالبات مخاوف الطالبات حيث قال الطالبات مايثير مخاوفنا هو عدم وجود حراسه للمبنى و الحارس السابق الذي قامت مؤخرا مشرفة السكن بطرده نظرا لكبر سنه و ايضا كثرة تغيبه و الى الآن لم يتم توفير البديل للحارس السابق ...
و يطالب طالبات السكن الداخلي وزير التعليم العالي بسرعة التدخل ووضع حد لمعاناتهم و اتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة كل المسؤولين المساهمين في تردي الوضع الخدماتي في السكن الجامعي و المتقاعسين عن أداء أعمالهم الواجبة اتجاه الطلاب في السكن الداخلي .
الجدير بالإشارة أن السكن الجامعي الواقع في مدينة الشعب في عدن يقطنه المئات من الطلاب والطالبات القادمين من مختلف المحافظات اليمنية للدراسة في كليات جامعة عدن .
استطلاع / علي السقاف
