آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:26ص

ملفات وتحقيقات


(تقرير)بعد عدم قبولهم في مختلف الجامعات : خريجو الثانوية العامة ظلم في المعدلات وشكاوى من قبل الأهالي لتصحيح وضعهم

السبت - 27 يوليه 2019 - 05:11 م بتوقيت عدن

(تقرير)بعد عدم قبولهم في مختلف الجامعات : خريجو الثانوية العامة ظلم في المعدلات وشكاوى من قبل الأهالي لتصحيح وضعهم

عدن(عدن الغد)خاص:

 

 

اكمال الدراسة الجامعية هي حلم كل طالب تخرج من الثانوية العامة ولكن لكل منهم ميول وطموح يريد ان يصل اليه وتكون اولى خطواته الالتحاق بالجماعة والدراسة فيها ,لكن عندما يتحول الحلم الى كابوس هنا يتحول الطموح لألم وحسرة عن ضياع سنوات الدراسة والاجتهاد سدى وكل ذلك بسبب أن يتحصل على معدل لا يمكنه من الدخول لأي كلية فيدخل في دوامة التفكير ما هو مصيره وكيف سيكون مستقبله.

الأهالي أيضا يتمنون أن يجدوا أبنائهم في أعلى المراتب ولكن عندما يصدمون بعدم قدرتهم على دخول أي كلية يشعرون بالحزن ولا يعرفون ما الذي ينتظرهم في وضع صعب وواقع مرير خاصة ما تمر به العاصمة عدن هذه الأيام ومعاناتها التي تزداد يوما عن يوم بعد الحرب الأخيرة.

هناك عدد من المدارس التي تفاجأ فيها الطلاب بعد ظهور نتيجة الامتحانات الوزارية بحصولهم على معدلات هابطة جدا ومنهم عدد من الطلاب المجتهدين وهذا أثر على قبولهم اثناء التسجيل في مختلف الكليات لهذا العام مما دفع عدد من أولياء الأمور يشتكون لنيابة شؤون الطلاب بعمل حل لأبنائهم من أجل التحاقهم بالدراسة الجامعية وقبول ملفاتهم.

قمنا بتسليط الضوء على هذه المشكلة ومعرفة نتائجها على الطلاب وإعداد الموضوع التالي:

تقرير : دنيا حسين فرحان

 

*معدلات ضعيفة ورفض قبول تسجيل الطلاب في أي كلية:

 

من المفارقات الغريبة التي حدثت هذا العام أن معظم بل أغلبية طلاب وطالبات الثانوية العامة اللي ظهرت نتائج الامتحانات الوزارية كانت ضعيفة جدا تتراوح بين ال70 وال60 وأقل منها وهناك نسبة رسوب أيضا لكن هذه المعدلات مع الأسف لم تمكنهم من دخول الكليات التي أرادوا أن يدرسوا فيها أو هي حلم حياتهم منذ أول يوم في الثانوية العامة.

كثير من الطلاب عندما فتح باب التسجيل وقاموا بإكمال كل اجراءات التحضير للتسجيل بدأ بأوراق القبول  والصور الشمسية وإخراج شهادة الثانوية العامة طبق الأصل ووضعها في ملفات لكن عند ذهابهم للتسجيل في مقهى الأنترنت القريب من مناطقهم صدموا بأن معدلاتهم أقل من الكليات الذي يريدون التقديم فيها وأنهم غير قادرين على التسجيل حتى في كليات مقاربة للتخصص الذي يريدوه.

تسبب ذلك في حالة غضب شديدة واحباط لمعظم الطلاب اللذين لا يعرفوا ما هي الطريقة التي يمكن فعلها من أجل قبولهم أو حتى التوصل لجهات ممكن أن تساعدهم وتجد لهم حلا سريع قبل أن يقفل باب التسجيل وتضيع فرصة التحاقهم بالجامعة.

 

*شكاوى من قبل الأهالي لنيابة شؤون الطلاب التي أعادت النظر في الأمر :

 

بعد أن ضاقت السبل في الطلاب الذي لم يتمكنوا من التسجيل وتم وصول رسائل لجوالاتهم برفض ملفاتهم لأن المعدل أقل من المطلوب في الكلية وهذا تسبب في حدوث جدل كبير خاصة وأن هناك عدد من الكليات تحتاج لمعدل يفوق ال70 بل أغلبها وهناك عدد كبير من الطلاب لم يصلوا هذا العام لهذا المعدل وعددهم الكبير أدلى لضعف عدد الطلاب المقبولين في كليات الآداب والتربية وحتى الكليات العملية كالطب والهندسة وهناك من يستطيع الدراسة بنظام الموازي إذا كانت لدية القدرة على دفع تكاليف الدراسة ولكن البعض الآخر كيف سيكون وضعه في ظل هذا الغلاء والأسعار الجنونية وأسرته لا تمتلك سوى راتب بسيط قد لا يكفيه لآخر الشهر.

هذا الأمر جعل أهالي الطلاب الغير مقبولين يتوجهون للإدارة والمسؤولين في شؤون الطلاب بمدينة الشعب بالبريقة طالبين منهم إعادة النظر في هذا الموضوع وإيجاد حل طارئ لأولادهم الذين سيحرمون من الالتحاق من أي كلية والدراسة فيها هذا العام , هذا ما دفع المسؤولين هناك لإصدار قرار بتقليل نسبة معدلات القبول في الكليات من أجل السماح لأكبر قدر من الطلاب للتسجيل فيها بعد ضعف أعداد القبول الحالية بسبب المعدلات الضعيفة.

 

*لا يعرف الطلاب هل هم الجناة من حصولهم على معدلات ضعيفة أم أنهم ضحايا التعليم المتهاون والسماح للغش في بعض مراكز الامتحان والتشديد على الأخرى ولا هل سيؤثر ذلك على إكمال تعليمهم الجامعي ومستقبلهم أم أن هناك تحرك من قبل أصحاب القرار لحل هذه المشكلة وتصحيح وضعهم وانقاذهم من الاحباط والضياع.