بون شاسع بين الانجازات الكبيرة والفترة الزمنية القصيرة لمكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الجوف, الذي افتتح في يناير 2016م بعد أن كان في إجازة مفتوحة، ليحصل على المركز الأول في تقديم الخدمة الصحية على مستوى الجمهورية اليمنية لعامين متتاليين؛ العام 2017م والعام 2018م، يلى محافظة الجوف في المرتبة الثانية مكتب صحة حضرموت الساحل بحسب تقييم منظمات المجتمع المدني ووزارة الصحة العامة، ويتطلع المكتب حاليا لحصد المركز الاول للعام 2019م.
لقد استطاع المكتب في فترة وجيزة تقدر بثلاث سنوات ونصف التحول الجذري من العدم, فافتتح 53 مركز ووحدة صحية حكومية وإمدادها بوحدات الطاقة الشمسية لتعمل بذلك على مدار الساعة، وعبرها يتم تقديم الخدمات والرعاية الصحية الحكومية وبنسبة 95 بالمائة بعد أن كانت حكرا خالصا على مركزين صحيين خاصين، كما تم افتتاح مستشفى الجوف العام ليتحول لاحقا إلى هيئة مستشفى الجوف العام وإدخال تسعة تخصصات طبية فيه ليتبقى فقط أربعة تخصصات للوصول إلى تكامل الخدمات الطبية، كما تم إنشاء مصنع أكسجين, وتوفير أجهزة الأشعة المقطعية.
يذكر مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور مياز اليوسفي للبرنامج التنموي (سوى نبنيها) الذي تبثه إذاعة الجوف المحلية: أن الخدمات الطبية تقدم لجميع مديريات المحافظة بما فيها المديريات الواقعة تحت سلطة الحوثيين.
ويضيف: بحمد الله تم القضاء بالكلية على مرض الملاريا في المحافظة، وأيضا القضاء على شلل الأطفال، وعملية التحصين تجري على قدم وساق، ونتطلع للحصول في القريب العاجل على البورد العربي, وبحسب الخطط القادمة إنشاء معهد صحي, واستكمال المختبر المركزي, والقسطرة التشخيصية للقلب، وبناء مركز لغسيل الكلى بقدرة تشغيلية لعدد 15 جهاز غسيل.
مما يذكر بحسب الإحصاءات الصحية للعام 2014م أن مجموع النفقات الصحية للفرد في اليمن تقدر 202 دولار أمريكي، ومجموع النفقات الصحية من الناتج الإجمالي يقدر 5,6 بالمائة، ووفقا للبنك الدولي فإن عدد الأطباء للعام 2004م ثلاثة أطباء لكل مائة ألف نسمة، وسرير واحد لكل الفين نسمة تقريبا.
* من عبدالعزيز صالح
