آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-11:22ص

أخبار وتقارير


خلال لقاءه بعدد من السفراء.. رئيس الوزراء: نحرص للوصول إلى سلام مستدام لإنهاء معاناة الشعب اليمني رغم تعنت مليشيا الحوثي

الخميس - 18 يوليه 2019 - 07:13 م بتوقيت عدن

خلال لقاءه بعدد من السفراء.. رئيس الوزراء: نحرص للوصول إلى سلام مستدام لإنهاء معاناة الشعب اليمني رغم تعنت مليشيا الحوثي

عدن ((عدن الغد)) خاص

 أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الخميس، سعي الحكومة للتخفيف من المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب، مشدداً حرص الحكومة للوصول إلى سلام مستدام لإنهاء معاناة الشعب اليمني إثر انقلاب مليشيا الحوثي.

وأشار الدكتور معين عبدالملك، خلال لقاءه سفيري روسيا ونيوزيلندا لدى اليمن، إلى ما حققته الحكومة من نجاحات في هذا الجانب وتطلعها لتحقيق المزيد بدعم من الاشقاء والاصدقاء، بما في ذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وصرف رواتب موظفي الدولة وتحقيق استقرار العملة الوطنية.

وتطرق الدكتور معين عبدالملك، إلى التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية، والتزام الحكومة بمسار السلام المستدام والمستند على ما توافق عليه اليمنيون وحظي باجماع اقليمي ودولي غير مسبوق.

لافتاً، إلى أن الحكومة ومن هذا المنطلق حرصت على تصحيح مسار تنفيذ اتفاق استوكهولم، باعتباره مقدمة نحو استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

واستعرض رئيس الوزراء مستجدات وتطورات الاوضاع على الساحة الوطنية، بما في ذلك استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في رفض كل مقترحات السلام، والمماطلة في تنفيذ اتفاق السويد، وتصعيدها المتكرر بإيعاز ودعم من النظام الايراني على الاراضي السعودية، وتهديد الملاحة الدولية.

وشدد على ضرورة عدم خروج تنفيذ اتفاق استوكهولم ورؤية التسوية الشاملة للحل السياسي في اليمن على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً، والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216،

وأعرب رئيس الوزراء، عن ثقته في تمسك واستمرار دعم المجتمع الدولي لهذه المرجعيات باعتبار تجاوزها سيؤدي إلى تمزيق اليمن وما يمثله ذلك من خطر على الأمن والسلم على المستويين الاقليمي والعالمي.

وأوضح الدكتور معين عبدالملك، ان مليشيا الحوثي الانقلابية متمسكة بمواقفها الرافضة للتفاهمات السياسية، ولاتزال حتى اليوم تماطل في تنفيذ اتفاق السويد رغم مرور عدة اشهر على توقيعه، وتناور بعدة وسائل للتهرب من استحقاقاته.. لافتاً إلى أن الحكومة أعادت التعاطي مع المبعوث الأممي رغم الضغط والسخط الشعبي، بعد تلقيها تعهدات من الأمم المتحدة بتصحيح مسار تنفيذ الاتفاق، والتي كان لها مبرراتها، حيث كان المسار السابق يتجه نحو التسليم بسيطرة المليشيات الانقلابية على المدينة والموانئ، وهو أمر يخالف القانون الدولي والمرجعيات الثلاث ونص اتفاق استوكهولم.

واشار رئيس الوزراء إلى التنازلات الكثيرة التي قدمتها الحكومة منذ بداية الأزمة والحرب التي اشعلتها المليشيا الانقلابية، وذلك حرصاً منها على الوصول الى سلام مستدام، انطلاقاً من مسؤوليتها في انهاء معاناة الشعب اليمني وحفظ الممتلكات الخاصة والعامة.

وقال الدكتور معين أن "المليشيا الانقلابية تعمل كذراع لإيران لتنفيذ اجندتها في المنطقة، وهو ما يجعل الوصول الى حل يمني للأزمة أمر بالغ التعقيد، وهذا التبعية لإيران تظهر جلياً في أوقات الضغط الدولي على ايران، حيث حينها يزيد النشاط العسكري الحوثي واعتداءتها على المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول المنطقة، وايران تستخدم اليمن كأداة في مشروعها الطائفي، وهذا أمر لا يمكن تقبل به الحكومة او الشعب اليمني ودول المنطقة والمجتمع الدولي، وعلى الحوثيين ان يقدموا مصالح اليمن ويقطعوا هذه التبعية لإيران".