آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

ملفات وتحقيقات


تدفق مياه الصرف الصحي بمديريات عدن  .. متى ينتهي هذا المسلسل المرعب ؟

الأربعاء - 10 يوليه 2019 - 07:15 م بتوقيت عدن

تدفق مياه الصرف الصحي بمديريات عدن  .. متى ينتهي هذا المسلسل المرعب ؟

تقرير:عبداللطيف سالمين

باتت أبسط متطلبات المواطن في مدينة عدن تتلخص مجملها في حياة كريمة دون المساس بحياة الإنسان اليومية الصحية كانت أو البصرية وهو ما لا يمكن حدوثه ابدا عندما يسود الإهمال و تنعدم أسمى معاني الإنسانية ولا يجد الإنسان في مدينة عدن ملجأ إلا أن يناشد المسؤلين عسى ان يوجد في عدن من يسمعه.

في مختلف مديريات مدينة عدن تمتلئ الطرقات بمياه الصرف الصحي واكثرهم تضررا مديرية الشيخ عثمان وضواحيها .

وفي منطقة انماء السكنية التي باتت برك مياه الصرف الصحي تفترش الطرقات دون وجود اي اجرائات او تحركات رسمية للحد منها وانهاء هذه المشكلة. 

اشتكى السكان في احاديث متفرقة" لعدن الغد" من توسع طفح مياه الصرف الصحي في أحياء المنطقة  بشكل كبير من المرحلة الخامسة إلى السادسة، التي ينتشر فيها البعوض الناقل للفيروسات والأمراض والأوبئة.

-سنين تمر على دار سعد ومياه الصرف تملئ الشوارع. 

في منطقة دار سعد يعاني رب الاسرة العم محسن -الذي خسر ابنته بسبب مرض الكوليرا- من طفح مياه المجاري امام منزله منذ سنوات- كما يتضح في احد الصور  المرفقة بالتقرير -دون الاكثرات بوضعهم الخطر رغم مناشداته المستمرة للحكومة والجهات المختصة ومأمور دار سعد الذي لم يحرك ساكنا لتلافي هذه الكارثة! 

 

وفي الوقت الذي تقام به بعض المشاريع من رصف للطرقات والشوارع الرئيسية يبعد المسئولون انظارهم عن مناطق دار سعد الشرقية والغربية الذين تنتهك ادميتهم ويعيشون في وضع صحي خطر بسبب انتشار برك مياه الصرف الصحي امام منازلهم. 

وقال احد سكان منطقة المحضار ان منطقة دار سعد بعيدة عن السعادة منذ زمن، والمأمور ومن معه لا يهمهم في دار سعد الا منطقة اللحوم والعماد ومصعبين حيث الأراضي التي اخذوها عنوة بحراسة بلاطجة هم من يتحكم بكل صغيرة وكبيرة في المنطقة وحيث يتم تعيينهم كعقال حارات وطبعا مفهموم لماذا. 

اما منطقة البساتين فحدث ولا حرج برغم كل الامكانيات التي ترصدها المنظمات لبناء البنية التحتية ولكن تعتبر بئر لكل الأموال التي تصرف والحياة هناك من سيئ لاسوء أمام أنظار العالم، وتعتبر البساتين منطقة عشوائية وبيئة قذرة جالبة لكل الأمراض والاوبئة بسبب المجاري والقمامة والفضل يعود إلى المجلس المحلي المتحكم بكل مفاصل الحياة في مديرية دار سعد المترامية الأطراف. 

رصدت عدن الغد آراء أهالي المنطقة في دار سعد ، حيث قالت “ب.م”: ” هذا الطريق هو المدخل الوحيد للشارع الذي تسكن به وعند عبورهم الطريق يقومون بوضع الحجازة لكي يجتازوا الطريق دون التعثر والوقوع في مياه الصرف، كما أن السيارات لا تستطيع العبور من هذا الشارع لأنها تتعثر في المياه

وأشارت “: “أن صغيرها يتعثر في هذه البركة يوميا أثناء ذهابه أو عودته من المدرسة على حد قولها”

وأضاف “س.م ” وهو أحد الجيران المتضررين، “أنهم قاموا بعمل العديد من الشكاوي ومضى عليها سكان الشارع بأكمله ولم يحرك احد ساكن. 

عائلة فقيرة تشارك مياه الصرف منزلها! 

وفي شعب العيدروس تفشت المشكلة لتبلغ حد تدمع العين ،كارثة انسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث تسكن عائلة فقيرة مكونة من ام مطلقة واولادها في شعب العيدروس تطفح مياه الصرف الصحي الى منزلها  وبسبب ظروفهم المعيشية الصعبة لا يمتلكون القدرة على حل هذه الكارثة! 

لايمكن ان يتخيل الانسان ان يعيش في منزل يطفح بمياه الصرف الصحي وهذا ما يحدث لهذه العائلة التي تعيش وداخل مطبخ بيتهم تفوح منه ريحة المجاري و تفيض حتى تصل قرابة الغرف ولم يجد سكان المنزل من حل سوى ايقاف استخدام المياه. 

وأوضح أهالي المنطقة أن هذه الأزمة لم يقدم احد من المسئولين لحلها والقيام بواجبهم..مناشدين اهالي الخير لمساعدة الاسرة في تكاليف تصليح منافد الصرف الصحي حتى لا تضظر العائلة الفقيرة لمقاساة المعاناة وتتجنب الامراض والأوبئة. 

-الشارع الرئيسي في المعلا لم يسلم ايضا. 

وفي المعلا اشتكى عدد من أهالي المديرية من طفح طفح مياه المجاري بالشارع الرئيسي بين حين واخرى وهو ما يعود عليهم بالكثير من الأضرار في ظل تفشي الأمراض والأوبئة وانتشار الروائح الكريهة اضافة الى عرقلة  سير الحياة اليومية في الشارع الذي يعد احد الشوارع المهمة في عدن. 

وناشد اهالي المعلا   مدير عام المديرية في سرعة حل  هذه المشكلة قبل انتشار الاوبئة والامراض.

مناشدة اهالي عدن لتلافي حدوث كارثة بيئية 

ويتخوف سكان واهالي مدينة عدن ، من انتشار الأوبئة والأمراض بين الأهالي نتيجة طفح مياه الصرف الصحي بشكل كبير في مديريات المدينة. 

ويناشد اهالي وسكان عدن والمنظمات الدولية إلى إنقاذ آلاف المواطنين بعد تفشي مرض حمى الضنك والإسهالات المائية الحادة التي تسببت بوفاة وإصابة الأهالي في ظل ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.