آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-07:39م

من هنا وهناك


دراسة: تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن

الثلاثاء - 09 يوليه 2019 - 04:50 م بتوقيت عدن

دراسة: تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن

(عدن الغد) متابعات

 تلوث الهواء يلحق أضرارا بالرئتين أكثر بكثير مما يدركه العلماء، ووفقا لدراسة جديدة في المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي يوم الاثنين، وجد باحثون أن عمر الرئة يزيد بسرعة أكبر مما يعرض الإنسان لخطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

فمن الطبيعي أن تتراجع وظيفة الرئة لدى الإنسان مع تقدم العمر الطبيعي، لكن هذه الدراسة توصلت إلى أن التعرض لتلوث الجسيمات يزيد من عمر الرئة وكلما زاد التعرض للتلوث، كلما كان عمر الرئة أسرع، بحسب "CNN".

ووجدت الدراسة أنه لكل 5 مللي جرام من تلوث الجسيمات الذي يتعرض له الشخص في المتوسط سنويًا، أظهرت الرئتان ما يساوي عامين من الشيخوخة مما يؤدي إلى انخفاض حقيقي في وظائف الرئة.

ويعتبر تلوث الجسيمات هو مزيج من القطرات الصلبة والسائلة في الهواء، وفقا لوكالة حماية البيئة الأمريكية، وتأتي عادة في شكل الأوساخ أو الأتربة أو السخام أو الدخان، وتنبعث من مصانع تعمل بالفحم والغاز الطبيعي، أومصانع السيارات، والزراعة والطرق، ومواقع البناء.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون مع الهواء الذي يحتوي على أكثر من 10 مللي جرامات لكل متر مكعب من تلوث الجسيمات، يعتبر الوضع أسوأ بكثير، فمن من بين هذه المجموعة في المناطق الأكثر تلوثًا، كان عدد حالات مرض الانسداد الرئوي المزمن أعلى بأربعة أضعاف مما لو كان الشخص يعيش مع المدخنين، ونصف عدد الأشخاص الذين كانوا مدخنين.

ومرض الانسداد الرئوي المزمن، هو مصطلح يستخدم لوصف أمراض الرئة التي تعيق تدفق الهواء وتجعل التنفس صعبًا، ويعتبر السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العالم، على الرغم من أن العديد من المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن يدخنون في مرحلة ما من حياتهم، إلا أنه قد يكون أيضًا وراثيًا ويمكن أن يحدث بسبب بيئة الشخص.

وتوصل الباحثون إلى استنتاجاتهم باستخدام بيانات من البنك الحيوي البريطاني، وقد استطلعت الدراسة أكثر من 300 ألف شخص وتم إجراء اختبارات للمشاركين لتحديد وظائفهم الفعلية في الرئة، واستمرت الدراسة بين عامي 2006 حتى 2010.

ومن ثم أجرى الباحثون اختبارات متعددة لمعرفة مدى ارتباط التعرض الطويل الأجل لمستويات أعلى من تلوث الهواء بالتغيرات في كيفية تنفس الناس، وأخذوا في الاعتبار مهن الأشخاص التي قد تعرضهم للتلوث وللتعرض لدخان السجائر.

وتوصلت نتائج الاختبار أن الأسوأ كان بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في الأسر ذات الدخل المنخفض، وقالت مؤلفة الدراسة آنا هانسيل أستاذة علم الأوبئة البيئية: "كان لتلوث الهواء ضعف التأثير على انخفاض وظائف الرئة وثلاثة أضعاف خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن على المشاركين ذوي الدخل المنخفض مقارنة بالمشاركين ذوي الدخل المرتفع الذين لديهم نفس التعرض لتلوث الهواء".

إنها تعتقد أن هذا التلوث قد يؤثر على هؤلاء السكان لأنه يواجه العديد من العقبات التي تضر بصحتهم، بما في ذلك ظروف السكن الفقيرة والوجبات الغذائية الأسوأ ومحدودية الحصول على الرعاية الصحية، وقالت إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.

ومن المتوقع أن يزداد عدد حالات الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن بشكل كبير في السنوات العشر القادمة، ومن المرجح أن تلعب مستويات التلوث المرتفعة التي تفاقمت بسبب أزمة المناخ، دوراً كبيراً في ذلك.