آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

دولية وعالمية


مهرجان للحمار في المغرب... مسابقات وجوائز وأدب

الإثنين - 24 يونيو 2019 - 07:39 م بتوقيت عدن

مهرجان للحمار في المغرب... مسابقات وجوائز وأدب

(عدن الغد) أسماء باشري

بعد توقف دام 6 سنوات يعود مهرجان "فيستي باز"، للاحتفاء بوفاء الحمار تحت شعار "وفِيٌّ خَدومٌ فانصِفوهْ".

المهرجان هو الأولُ من نوعه في المغرب، انطلق عام 2001. وتستقبل قرية بني عمار الجبلية في وسط المغرب دورته لهذه السنة، في نهاية يوليو (تموز).

فكرة المهرجان

تَفانٍ ووفاء يُقابلهما تحقيرٌ وتعذيب، هذا التناقض هو ما دفع القائمين على هذا المهرجان لإعادة الاعتبار إلى الحمار بعد ما لحقه من ظلم وعذاب.

يقول المشرف على المهرجان محمد بلمو، إنّ اختيار الحمار من دون غيره من الحيوانات للاحتفاء به يرجع إلى حضور هذا الكائن الوفي بشكل يومي في مختلف أنشطة القرية، ويقوم بدور أساس في المنطقة (قرية زرهون في مكناس) ويلعب دوراً مهماً في اقتصادها".

يضيف "كان من الضروري الاعتراف بدوره والاحتفاء به، من خلال هذه التظاهرة"، مشيراً إلى "ما يتعرض له هذا الحيوان من إهانة واحتقار واستغلال وضرب وتعذيب وتجويع".

جوائز وشهادات

منذ انطلاقة المهرجان حظي باهتمام تجاوز المغرب، خصوصاً أنه يتضمن جائزة أجمل حمار وحمارة ومسابقتي النجوم والسرعة والتحمل.

تنال الحمير الفائزة جوائز مالية، إضافةً إلى شهادات تقدير تُثبت أنّ الحمار الفائز شارك في المسابقة وفاز بإحدى الجوائز. كما تُقَدّم لهذه الحمير البطلة أكياس من الشعير والتبن من النوع الجيد.

أماّ مسابقة أجمل حمار فتركز فيها لجنة التحكيم على شكل الحمار ونظافته وهيئته ومشيته ونظراته وحتى حركاته الاستعراضية.

وكانت "جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة" فتحت، في وقتٍ سابق، باب الترشّح للمشاركة في مسابقات كرنفال الحمير، ووضعت شروطاً من أهمها ألا يقل سن المترشح عن 18 سنة قبل تاريخ السباق، وألا يُسجل عليه أي تعامل سيئ أو عنيف مع الحمير. ويجب ألا يحمل الحمار المرشح آثار عنف أو استغلال على جسده، وألا يستخدم صاحب الحمار أيّ وسيلة غير قانونية للتأهل والفوز بالسباق مثل العصا أو أي مادة أخرى تُشكل ضرراً على الحمار. وأخيراً، يتعين على الفائز بالسباق أن يلتزم بحفظ حقوق الحمار الفائز، وتخصيص جزء من الجائزة المالية للعناية به.

كرامة الحمار

في مهرجان "فيستي باز" تُصان كرامة الحمار ويُرَد له الاعتبار، إذ يتم تعداد منافعه.

وسيحتفي المهرجان برواية الكاتب حسن أوريد، "سيرة حمار"، إضافةً إلى تنظيم قراءاتٍ شعرية حول "مدح الحمار" بمشاركة عدد من الشعراء. ويُلقي وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج محاضرة.

يلاحظ محمد بلمو أن "فيستي باز" أفقر مهرجان في المغرب، وعلى الرغم من ذلك حقّق شهرة دولية لم تحققها مهرجانات على الرغم مما رُصد لها من إمكانيات كبيرة. وقد جذب العشرات من الكتاب والمبدعين والفرق المسرحية والغنائية ووسائل الإعلام والسياح المغاربة والأجانب إلى القرية.