آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

ملفات وتحقيقات


طلاب الثانوية والجامعات يشتكون من انطفاء الكهرباء اثناء سير عملية الامتحان(تقرير)

الأربعاء - 19 يونيو 2019 - 09:51 م بتوقيت عدن

طلاب الثانوية والجامعات يشتكون من انطفاء الكهرباء اثناء سير عملية الامتحان(تقرير)

عدن(عدن الغد)خاص:

رصد: عبد اللطيف سالمين.


يدخل طلاب الثانوية والجامعات في عدن منعرك هاما في حياتهم الدراسية كونه مصيري ويحدد الطريق الذي سيسيرون عليه فيما تبقى من حياتهم، حصيلة جهد عام كامل من الدراسة والمثابرة وتخزين الدروس والمعلومات يورق بال الطلبة في عدن اللذين يعانون اوضاع صعبة في المستوى المعيشي ولم يكن ذلك كافيا حتى تأتي امتحانتهم في ظل كهرباء متردية وتنطفئ في ساعات الامتحانات الحارة نظرا لما تعانية المدينة من موجة حر شديدة تجعل الحياة صعبة ومتعبة لمن هم في منازلهم ناهيك عن الطلبة اللذين يؤذون امتحانتهم في عز الظهيرة!
وهو ما يؤثر بشكل ملحوظ في نفسية وذهن الطلاب المقدمين لاداء امتحاناتهم.

عدن الغد قامت بمتابعة سير عملية الامتحانات في ثانويات عدن والجامعة ورصدت المعاناة التي يقاسيها الطلبة والمعلمون في التقرير التالي:

معاناة طلاب جامعة عدن.

تحدث لصحيفة عدن الغد الطالب محمد سعيد وهو طالب في الجامعة وقال:
تسببت الانقطاعات المتكررة للكهرباء بالنسبة لي بأزمة حقيقة وكونني طالب واعمل في المساء لا اجد الوقت الكافي للمذاكرة او النوم حيث تكون الكهرباء في وقت فراغي بالغالب منطفية ولا تتوقف المشكلة عند هذا الحد لتطال وقت الامتحان الذي يكون شاق ومتعب ننسي فيه كل المعلومات التي قمنا بمذاكرتها نظرا للحر الشديد الذي يسوء اجواء الامتحان الذي نقوم به والكهرباء طافية.

ويضيف سعيد :

المشكلة يتحملها الجميع، لا احد يهتم بنا نحن الطلبةً، ان لم تكن الحكومة تبالي بحالنا او موسسة الكهرباء كان بالاحرى بجامعتنا ان توفر مولد كهربائي لنا في ساعات الامتحان فقط وهو طلب ليس بمبالغ منه نظرا للاموال التي تاخدها الجامعة من الطلبة.

ويتابع: اعرف العديد من الطلبة الاذكياء ولكن مردودهم الدراسي تدنى جدا نظرا لظروفهم الصعبة وعدم تحملهم الحر، البعض يصاب بالاعياء اثناء تادية الامتحانات البعض ينسي كل ما قام بمذاكرته.

ويختتم سعيد حديثه:
بالطبع هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة وقد تحدثنا في الاعوام السابقة وناشدنا ولكن لاحياة لمن تنادي كل عام نعتقد انها السنة الاخيرة التي نشهد فيها امتحانات في وضع مزري وغياب للكهرباء وللاسف كل عام يتكرر الوضع والغريب والمبكي في الأمر ان الانقطاعات تبلغ ذروتها وتتضاعف كل سنة تزامنا مع الامتحانات وكان هناك من لايريد لطلاب عدن ان تمارس حقها في تادية الامتحانات في ظروف صحية ومناسبة. ومع ذلك سنستمر بالمناشدة عسى ان تصحو ضمائرهم بعد ان تصل اصواتنا للجهات المختصة ويرأفو بحالنا ونتمحن في اجواء عادية مثل كل العالم .

 


اجواء امتحانات صعبة لطلاب الثانوية.

وتحدثت الطالبة الثانوية سميرة سالم عن معناتها وتجربتها بعد اداء اول امتحان حيث ترى ان الكهرباء عامل مهم بانقطاعها المتكرر تتسبب في صعوبة المذاكرة اثناء الليل وهو الوقت المناسب لها للمذاكرة كونها. تتحمل اعباء اعمال المنزل .

وتضيف سالم: امر قاسي ومؤلم ان تواجه طموحاتنا واحلامنا بكل هذا التعسف والا مبالاه.

ولسنا نحن من نعاني وحدنا من مايحدث في قاعة الامتحان فتجد المعلمين والمعلمات خاصة يعانون جراء انطفاء الكهرباء في وقت الامتحان وهم يدركون بدورهم المعاناة التي نعيشها حتى نتمكن من اداء الامتحان.

 

وتختم حديثها:

البعض للاسف يجد في هذه الظروف الراهنة ذريعة للغش وهو امر مرفوض تماما. وكوني طالبة متفوقة ارفض الغش بالطبع واتمنى ان تتخلص عدن من هذه الظاهرة المدمرة.

كونها تضر الجميع تضرنا نحن الذين نتعب ونجتهد قبل ان تضر الطالب الذي يقوم بممارسته والمجتمع. حيث تجد طلاب لم يذاكروا وبالغش ينجحو ويتحصلوا على معدلات اعلى بكثير مما نحصل عليه بجهذنا.

 

المعلمين يشاركون الطلبة معاناتهم.


وتحدث احد المعلمين في ثانويات عدن عن احساسهم بالمعاناة التي ترافق الطلاب في اداء امتحاناتهم في ظل الانطفاءات المتكررة للكهرباء وقال:

لا نعيش نحن في كوكب اخر، بالطبع نشعر بطلابنا وما يعانونه بسبب الوضع المؤسف والمخزي في الوقت ذاته. وبينما كل دول العالم تتنافس فيما بينها بالاجواء المريحة التي يوفرونها للطلاب اثناء اداة امتحانتهم نحن نتنافس في من يقتل الطالب ويدمره.

وصحيح اننا ايضا نعاني لكن معانتنا هينة امام معاناة الطلبة فنحن كل ما علينا القيام به الاشراف على سير العملية التعليمية ولا يحتاج ذلك لذهن صافي مثل ما يحتاجه الطلبة.

وتابع حديثه قائلا:

بدورنا نحاول بكل ما يمكن ان نراعي ظروف الطلبة وقد ناشدنا ان يتم مراعاة وضعهم وتسهيل اسئلة الامتحانات لهم قدر المستطاع.
ونحاول اثناء سير عملية الامتحان ان نشد من ازرهم ونشجعهم على تجاوز هذه الظروف الا انسانية.

وكثير من الحالات يتم النظر لها من من لايستطيعوا تادية الامتحانات او يصابوا بالاعياء اثناء وقت الامتحان.

واذا حدث ان قام احدهم بتسليم ملفه دون ان يجاوب الاسئلة نحاول البحث عن السبب واذا تبين انه لم يستطع التركيز ناخده لمكتب الادارة ونحاول تشجيعه كي يستعيد رباط جأشة ويسترخي ولا يتعجل بقرار قد يؤثر عليه مستقبلا ونعيده لقاعة الامتحان.


ويختتم حديثه:
يستحق الطلاب معاملة افضل فهم مستقبل بلادنا ولكن بعض الضمائر قد ماتت ولا تعول بهذا الجيل ابدا وعوضا عن القيام بمهاهم وتوفير الاجواء المناسبة للطلبة باتوا هم العائق امام الطلبة في اداء امتحاناتهم وسير المنظومة التعليمية بشكل عام.