آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:10ص

أخبار وتقارير


عام خامس والرئيس خارج الوطن.. متى ستكون العودة ؟

الثلاثاء - 18 يونيو 2019 - 10:34 م بتوقيت عدن

عام خامس والرئيس خارج الوطن.. متى ستكون العودة ؟

عدن (عدن الغد ) خاص :

تقرير / محمد حسين الدباء

تختلف قراءة المحللين لأسباب عدم عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن، خاصة وأن إقامته المؤقتة في العاصمة السعودية طالت مدتها فمنذ مارس 2015 حتى يومنا هذا إلا من زيارات خاطفة لأرض الوطن.

ويرى محللون أن عدم عودة هادي من الرياض أحد أهم الأسباب التي تمد من عمر الانقلاب وتدهور الأوضاع في اليمن سياسيا واقتصاديا خدماتيا.. مؤكدين أنه لم يبق في قوس الصبر منزع، فهل يعود هادي في القريب العاجل أم أن إقامته في الرياض ستطول أكثر؟.. وهل أصبحت عودة الرئيس هادي إلى عدن شبه مستحيلة بعد التوتر السياسي والشحن العسكري بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، بينما أكدت مصادر هادي يعتزم العودة بكامل طاقم الحكومة الشرعية.

وأضافت المصادر أن هناك تجهيزات تجرى لاستقبال الرئيس هادي وبين التجهيزات ترتيب مقر الإقامة، وإن عودته هذه المرة إلى عدن ستكون نهائية.

مباشر بلا رتوش

وكتب المحلل السياسي الدكتور محمد جميح مقالا نشر في صحيفة (عدن الغد) قائلا: "طوّلتَ الغياب.. الغياب عن الوطن، الغياب عن المشهد، الغياب عن المستجدات، الغياب عن نفسك وعن الناس".. داعيا الرئيس هادي إلى إعادة النظر في تأزم الأوضاع السياسية والإنسانية التي تشهدها البلاد".

وتحدث جميح قائلا: "دعني أقل لك بكلام مباشر، بلا رتوش ولا كليشات لغوية مملة، أقول بصدق: إنك تخسر: تخسر الصديق، تخسر الحليف، تخسر الرصيد، تخسر السلطة، تخسر الدعم، تخسر الشعب، تخسر الحضور، تخسر الشرعية، تخسر كل ما كان لك في 2012، وتخسر نفسك.. نعم أقولها بأسف المحب المخلص: أنت تخسر أخي الرئيس".

وتابع جميح بقوله "أخي الرئيس دافعنا عنك في كل المنابر، ونالنا بسبب ذلك عداوات كثيرة، ولم نسلم من تهم (الارتزاق والنفاق والتستر وعدم قول الحق)، كل ذلك، ونحن نصبر ونقول: سيعود إلينا هادي، كل ذلك ونحن نقول: نحن من هادي وهادي منا".

هادي والعودة إلى الديار !

وتساءل الكاتب عبدالله جاحب: متى تكون عودة الرئيس هادي للوطن، وقال: "لم نعد نملك من مخزون الصبر شيئا، ولا نملك التحمل بقاءك خارج أسوار الوطن أكثر من ذلك".

وأضاف جاحب أن قرار العودة طال انتظاره طويلا، والعودة خطوة قد تغيير كثيرا من مجريات الأمور على المشاهد وفي الساحة السياسة والدبلوماسية، وقد يحمل في طياته الكثير من المعطيات وتحريك العديد من الملفات الراكدة في الوطن.

وأكد جاحب أن هناك من يعرقل عودة هادي إلى أرض الوطن وهي أطراف عديدة مستفيدة من بقائه خارج الوطن، وتستثمر إقامته لكي لا تفقد مصالحها الشخصية.. مشيرا بأصبع الاتهام إلى جهات سياسية أنها تجني ثمار الإقامة خارج الديار.

وأضاف جاحب أن مصادر أوعزت بأن عدم عودة الرئيس يقف خلفها نائبه الجنرال العجوز علي محسن الأحمر والذي يحاول جر (هادي) إلى السقوط والانتحار السياسي.

وأردف جاحب أن مصادر تؤكد أن النائب محسن يلعب دورا هاما وكبيرا في تغيب الرئيس هادي عن المشهد والساحة اليمنية، وكل ذلك من أجل تمرير كثير من القرارات والعديد من التعيينات التي لا يعلم عنها هادي شيئا.

وتساءل جاحب: ما الذي سيجنيه الشعب من عودة الرئيس هادي.. وما الذي سيتغير في ظل هذه الأوضاع المتردية.. وهل بمقدور هادي تحقيق الشيء؟!.. وهل يملك هادي عصا سحرية تغير من أنين المعاناة السياسية والاقتصادية والمعيشية أم أن الأمور ستزداد تعقيدا أكثر من تعقيدها الحالي؟!.

عودة هادي عودة للدولة ومؤسساتها

من جانبه قال الكاتب محمد ناصر الجحماء إن "عودة الرئيس هادي إلى عدن تعتبر عودة للدولة وعودة للمؤسسات التي طال انتظارها منذ الانتصار على الانقلاب وتحرير عدن".. مضيفا أن عودة رمز الدولة وقائدها المشير هادي هو انتصار لكل الشهداء والجرحى وأبناء الجنوب والشمال حيث إن المواطن يريد تطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات وتوحيد الأمن تحت قيادة موحدة اسمها الدولة التي كانت دول التحالف من أول المدافعين عنها ضد الانقلاب بناء على دعوتهم من رمزها وقائدها المشير هادي.

وأشار إلى أن الانتصار لن يعود انتصارا إلا بعودة الدولة وشرعيتها ممثلة بالمشير هادي إلى عدن والمناطق المحررة لأن عودته هي من تقرب يوم الانتصار على الانقلاب والتدخل الإيراني في اليمن.. مؤكدا أن المتضرر من عودته هي إيران ومليشياتها الانقلابية التي تقتل وتنهب وتفجر المنازل وتشرد كل مواطن وتحاصره في كل مناحي الحياة.

وأكد الجحماء أن عودة المشير هادي هي انتصار لدول التحالف قبل أن يكون انتصارا لأبناء اليمن في الجنوب والشمال وقد يتساءل البعض من ذلك نقول لأن دول التحالف تدخلت وساندت وقاتلت مع أبناء اليمن ضد الانقلاب من أجل عودة الدولة والشرعية إلى جميع المناطق اليمنية التي يمثلها المشير هادي الذي دعا إخوانه من دول التحالف وعلى رأسها السعودية للوقوف مع اليمن ضد الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران التي تشكل خطرا على اليمن ودول التحالف والأمن القومي العربي.