تقرير :مقتل امرأة بعدن قد يشعل احتجاجات عنيفة «بعدن»

يمثل مقتل امرأة برصاص جنود من الأمن اليمني بحي سكني بعدن امس السبت احد احدث التحديات التي ستواجه قوات الأمن اليمنية التي تقول أنها تسعى لاعادة الهدوء إلى المدينة التي شهدت اضطرابات خلال عامين .

صباح الأحد بدت الأوضاع هادئة في حي السعادة لكن حالة من الحذر والترقب تسود المكان .

يقف "علي البدوي" وهو احد سكان الحي أمام منزل المواطنة "عافية قارش"التي لقيت مصرعها برصاص قوات الأمن في عدن ويشير بيده إلى موضع رصاصة لسلاح متوسط ويقول " من هنا مرت الرصاصة القاتلة .

يتجمع العشرات من أهالي الحي بينهم شباب غاضبون ويتحدثون باصوات عالية .

لسنوات طويلة ظل "حي السعادة" بخور مكسر رمزاً للإنتفاضة الجنوبية المناهضة لاستبداد الشمال .

في العام 2009 قتل شاب بارز من الحي هو "احمد الدرويش" خلال أعمال تعذيب بمعتقل تابع للحكومة اليمنية إلامر الذي اشعل احتجاجات غاضبة في الحي الشهير .

تحول "الدرويش" إلى رمز من رموز المقاومة في الحي الذي شكل تمازجا لكافة السكان الجنوبيين .

ومنذ العام 2009 شهد الحي اضطرابات واسعة وجاهدت الحكومة المحلية لاجل عدم خروجه عن سيطرتها إلا ان أعمال تحقيق وتقاضي في واقعة مقتل "الدرويش" تمكنت من تهدئة الأوضاع في الحي الملتهب.

إلا ان واقعة مقتل امرأة برصاص قوة امنية السبت قد يدفع بالامور نحو التوتر خصوصا مع تصاعد الدعوات التي تنادي بالانتقام .

قالت السلطات الأمنية بعدن امس إنها استقدمت قوة لاجل فتح طريق قالت ان مسلحين اغلقوها لكن الاهالي قالوا ان اطقم عسكرية اقتحمت الحي وسط إطلاق نار كثيف.

تبدو الحالة الأمنية في عدن في حال سيئة ، رغم مرور اكثر من عام على توقف الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس اليمني السابق والتي انتهت بالاطاحة به.

وليست هذه المرة التي تقتل فيها امرأة برصاص قوة امنية بعدن ، خلال الاشهر الماضية لقيت امرأة وتدعى "فيروز ناصر " مصرعها خلال اعمال دهم استهدفت مساكن شعبية.

تسبب مقتل "فيروز" بحالة من الغضب الشعبية ومن ذلك الحين لم تقدم السلطات ايا من المتهمين في واقعة القتل إلى المحاكمة .

يقول "علي البدوي" وهو يتجول برفقة مراسل "عدن الغد" وسط حي السعادة فيما كانت الشمس على وشك المغيب :" نحن لن نسكت ابداً انهم يقتلوننا كل يوم ويجب ان يتوقف هذا القتل نحن لسنا ارهابيون .. لكننا ايضا لسنا جبناء.