كشفت الفنانة السورية، جُمانة مراد، عن وجود عدة أسباب وراء اختفائها طوال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنها تحمست لدور "نانسي" الذي أطلَّت به في فيلم "الحفلة".
وقالت جُمانة في حوار مع "إيلاف" إنها بصدد التحضير لمشروع درامي جديد مع الفنان خالد صالح في ثاني تعاون بينهما، لافتة إلى أن لديها أكثر من مشروع مؤجل.
ما سبب اختفائك خلال الفترة الماضية؟
هناك العديد من الأسباب التي اجتمعت معًا، في مقدمها رغبتي في إعادة ترتيب أوراقي والحصول على فترة راحة بعدما انشغلت في أكثر من عمل متتالٍ آخرها مسلسل "مطلوب رجال" وبرنامج "توب شيف"، فقررت منح نفسي فرصة لتقييم ما قدمته وتحديد ما أرغب في تقديمه مستقبلاً، إضافة إلى الظروف التي يمر بها الوطن العربي من أحداث سياسية أثَّرت بشكل كبير فينا كفنانين وهو ما حدث بالفعل، وأعتقد أن عودتي جاءت قوية من خلال فيلم "الحفلة".
لماذا "الحفلة" تحديدًا؟
أعجبت بقصة الفيلم ودوري فيه حيث قدمتني "نانسي" بشكل مختلف وقالب درامي لم أظهر به من قبل، فهي إمراة جميلة تحوم حولها الشبهات في ارتكاب جريمة الخطف الغامضة وطلب الفدية، قدمني الدور بشكل درامي مختلف. السيدة الراقية التي ترتبط بالرجال الأثرياء لتحصل منهم على أموال دور أقدمه للمرة الأولى على الشاشة.
لم تكوني المرشحة الأولى للدور إذ اعتذرت عنه نيكول سابا بداية، ألم يجعلك ذلك تشعرين بالحرج؟
إطلاقا، لأني مؤمنة بأن الدور دائمًا ينادي صاحبه الذي سيقوم بتأديته، وفي حال اعتذرت زميلة عنه لا يعني ذلك أنه لا يناسبني، فأنا على سبيل المثال اعتذرت عن أكثر من عمل هل يعقل أن يتم إلغاؤها أو لا تقبلها زميلة أخرى لمجرد أنني اعتذرت عنها؟ لكل منا حساباته وظروفه.
تردد قبل عرض الفيلم أن ثمة خلافات وقعت في الكواليس؟
على العكس، علاقتنا كفريق عمل كانت متميزة، وتوقعت أن يحصد الفيلم النجاح الجماهيري الذي حققه لتوافر عناصر الفيلم الناجح فيه، فالروح التي جمعت بيننا كفريق عمل جعلتني أشعر أننا نسير في الطريق الصحيح وأن "الحفلة" سيحقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه وهو ما حدث بالفعل على الرغم من الظروف التي نمر بها.
هل تزعجك الشائعات من هذا النوع؟
لا، لأنني اعتدت عليها وأعرف جيدًا أن هناك أشخاصًا يعيشون لنشر أخبار خاطئة واختلاق الخلافات بين الزملاء.
ألا ترين أن الفيلم تعرَّض للظلم في توقيت عرضه لاسيما في ظل الإضطرابات السياسيَّة في القاهرة؟
دوري كممثلة ينتهي عندما أنتهي من تصوير مشاهدي وتوقيت العرض أمر خاص بالمنتج والموزع فهم أكثر دراية مني بذلك، وأتعامل بهذا المنطق منذ احترافي التمثيل، فكل منا له دوره الذي يقوم به لكي يرى الفيلم النور.
ألم تخشي من كون الفيلم التجربة الثانية للمخرج أحمد علاء؟
على العكس تمنيت العمل مع أحمد منذ أن شاهدت فيلم "بدل فاقد" الذي قدمه قبل سنوات مع أحمد عز، وعندما تعاونا معًا وجدته واحدًا من اشطر المخرجين الذين عملت معهم، فهو شاب مثقف ويهتم بتفاصيل العمل من الناحية الإخراجية ويجيد توظيف الفنان أمام الكاميرا.
ينتمي العمل للبطولة الجماعية، فلماذا لم تفكري بالإتجاه للبطولة المطلقة في السينما؟
لا أبحث عن البطولة، لكن الأمر بالنسبة لي مرتبط بفريق العمل ومدى قدرته على تحقيق النجاح خصوصًا أن الفن عمل جماعي ويهمني أن اقدم دورًا جيدًا حتى لو مشاهده قليلة، البطولة الجماعية أثبتت أخيرًا أنها الأكثر نجاحًا خصوصًا أن الجمهور يقبل عليها لاختلاف موضوعها وقدرة هذه الأعمال على تقديم نوعيات جديدة.
ما سبب اعتذارك عن بطولة فيلم "الليلة الكبيرة"؟
لم اعتذر عن الفيلم ولكن المنتج أحمد السبكي أجَّله حتى إشعار آخر بسبب انشغال فريق العمل بأعمال أخرى، ولدي أيضًا مشروع سينمائي آخر مع المنتج محمد السبكي يحمل إسم "أشرف التلت" لكنه مؤجَّل أيضًا حتى إشعار آخر.
ماذا عن مسلسل "كحل الهوانم"؟
لم يعرض عليَّ سيناريو العمل ولكني علمت أنني كنت مرشحة له، لكنّ أحدًا من صناعه لم يتحدث معي.
ماذا عن مسلسل "الصندوق الأسود"؟
سعيدة للغاية بهذه التجربة الدرامية المختلفة وأتمنى أن تحقق النجاح الذي أتمناه خصوصًا أنني سعيدة بالتعاون مجددًا مع الفنان خالد صالح بعد فيلم "كف القمر" حيث نعكف الآن على التحضير للعمل، لكني لا أستطيع الحديث عن تفاصيله حتى الآن وسيكون هناك مؤتمر صحافي نعلن فيه عن تفاصيل العمل مع بداية تصويره.
كيف ترين ما يحدث في بلدك سوريا؟
ادعو لوطني في كل صلاة وأتمنى ان تنتهي الأزمة في أقرب وقت لكي يتوقف نزيف الدم، فالدم السوري غالٍ ويراق يوميًا دماء شباب لا ذنب لهم، أتمنى توقف هذا المشهد في اقرب وقت.
