كشف المهندس نبيل عبود سبب غرق بعض شوارع مدينة كريتر بالعاصمة عدن وخاصة حي القطيع عند هطول الامطار .
وقدم المهندس عبود طرحا حول المشكلة وتنشر "عدن الغد" ما جاء فيه :
لهذا السبب عند هطول الامطار الغزيرة ترتفع المياه وتغرق بعض الشوارع والادوار الارضية في حي القطيع بكريتر عدن؟
اول صورتين جويتين مرفقتين التقطتهما عبر البرنامج العظيم جوجل ايرث وتبينان بوضوح تام اهم اسباب ارتفاع منسوب مياه الامطار والسيول الى عدة امتار كما حدث مساء السبت المنصرم ٨ يونيو ٢٠١٩ وغرقت بعض شوارع القطيع والمرسابة خصوصا والادوار الارضية التي فيها والحقت خسائر مادية كبيرة على سكان تلك المنطقة..
* الصورة الاولى تمثل لقطة جوية لحي القطيع قبل عشر سنوات اي عام ٢٠٠٩ وفيها بينت باسهم بيضاء اتجاهات انسياب مياه الامطار والسيول والتي تبين انه لا محالة من ان تتجمع مياه الامطار والسيول في المرسابة بالقطيع بحكم طبيعة الارض لمدينة كريتر
* ومما لا شك فيه هو ان مهندسي التخطيط الحضري ايام الانجليز ودولة الجنوب سابقا كانوا يدركون ذلك ولذلك فقد تم ترك العديد من الساحات والمنافذ التي يتم من خلالها تصريف مياه الامطار والسيول الواصلة الى القطيع والمتجمعة في المرسابة من خلال المنافذ العديدة المبينة بسهم ابيض والتي تصرفها بوقت قصير من المرسابة الى شارع طريق حقات ومنه الى ساحل البحر ..
* كما علمت ايضا بالتحري ان محطات شفط ضخمة كانت موجودة ايام الانجليز اسفل القطيع على خط طريق حقات وكانت تستخدم عند الامطار شديدة الغزارة لغرض شفط المياه الواصلة الى المرسابة لمنع ارتفاع منسوبها واغراق مساكن المواطنين .. فلماذا تم الغاء دور تلك المضخات وهو اساسي جدا ؟
* واما الصورة الثانية فهي للوضع الراهن عام ٢٠١٩ وبمقارنتها مع الصورة الاولى نجذ ان معظم منافذ تصريف الامطار والسيول قد شيدت محلها مبان واسوار و من المؤسف ايضا القول ان معظم البناء هناك الذي سد منافذ تصريف مياه الامطار والسيول قد تم خلال العشر سنوات الاخيرة وما تبقى خلال العشر السنوات السابقة ..
* واضافة الى الصورتين المذكورتين اعلاه ارفق عددا من الصور الجوية الاخرى لمزيد من التوضيح
*اختتم فاقول للسلطات المختصة في عدن سارعوا الى اعادة فتح كل منافذ تصريف مياه الامطار والسيول في القطيع وكريتر خاصة وبقية انحاء عدن عموما ، سارعوا قبل ان تقع كارثة لا سمح الله فنصبح جميعا عليها نادمين والله من وراء القصد.
م. نبيل عبود
