آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:20م

ملفات وتحقيقات


(تقرير)تزامنًا مع موجة الحر والرطوبة العالية التي تشهدها عدن تفاقم الضعف والانقطاع في التيار الكهربائي

السبت - 15 يونيو 2019 - 02:46 م بتوقيت عدن

(تقرير)تزامنًا مع موجة الحر والرطوبة العالية التي تشهدها عدن  تفاقم الضعف والانقطاع في التيار الكهربائي
من تظاهرة سابقة لمواطنين في عدن معبرين عن استيائهم من انقطاعات الكهرباء في المدينة -عدن الغد

عدن(عدن الغد)خاص:

تقرير: عبد اللطيف سالمين

 

بعد ان تنفس سكان مدينة عدن الصعداء في الشهور الاولى من الصيف التي شهدت تحسن ملحوظ للكهرباء في عدن عن بقية مواسم الصيف السابقة.

 

اتت الامطار بما لا تشتهيه انفسهم.  حيث صاحبها انقطاع كلي للكهرباء عن المدينة وبعد ان عادت الكهرباء بالاستقرار الشبه لحظي.  عادت في التدهور بالتزامن من موجة الحر الخانقة والرطوبة التي تشهدها المدينة!

 

وفي الوقت الذي اعتقد فيه المواطنين ان مشكلة الكهرباء انتهت اخيراً ، بالوقت الذي صرحت دولة الامارات عن توقيع اتفاقية توليد 120 ميجا من الكهرباء. تعالت امال المواطنين الذين طالبوا بتخفيف ساعات اطفاء التيار رافة بحالهم مع موجة الحر التي تشهدها المدينة.. ولكن حدث العكس و عادت موجة الانطفاء لعادتها . لا تشتغل فيها الكهرباء لساعتين او ثلاتثحتى تنطفى مرة اخرى وان عادت تكون ضعيفة جدا مما سبب تلف للعديد من الاجهزة الكهربائية في منازل المواطنين.

 

-المعاناة تتوالى على المواطنين

 

لم يتعافى المواطنون بعد من اثار المنخفض الجوي حتى تاتي موجة الحر والرطوبة وياتي معها سيناريو انطفاء الكهرباء التي يبدو و ان الانقطاعات ستكرر كثيراً في الايام القادمة وهو ما تأكد في الثلاث الايام الاخيرة .في غالبية مديريات محافظة عدن حيث استمرت  في الانطفاء مع غيابها التام في بعض المناطق لاكثر من يوم.

 

 

 

وفي السياق أفادت مصادر خاصة في مؤسسة الكهرباء  في عدن أن اسباب عودة الانقطاعات في التيار الكهربائي الذي تشهده مديريات عدن يأتي بسبب ان  محطات الكهرباء بعدن تواجه منذ 3 أيام ضغطا هائلا بسبب ارتفاع درجة الحرارة حيث يقوم الناس بتشغيل كافة المكيفات والاجهزة الكهربائية لمواجهة موجة الحر هذه.

 

مرجعة تسبب تشغيل كل الاجهزة بضغط هائل على المولدات وخطوط نقل الطاقة الامر الذي تسبب بانفجار الكابلات الكهربائية الناقلة للطاقة في ببعض الاحياء.

 

وبحسب المصادر فان هذا الضغط تسبب بمضاعفة ساعات الانقطاع في مناطق كثيرة.

 

واكدت المصادر ان فرق الصيانة والهندسة الخاصة بمؤسسة الكهرباء تعمل على اصلاح هذه الكابلات.

 

ويبدو حديث مؤسسة الكهرباء غريبا خاصة ان من عادة سكان مدينة عدن تشغيل المكيفات على مدار الساعة خلال أشهر الصيف الماضية.

 

 

 

-استياء عارم من المواطنين.

 

عدن الغد رصدت حالات واسعة من التذمر والشكوى بين المواطنين في عدن من جراء الانطفاء المفاجئ في وقت تتناول الاخبار والصحف عن توقيع اتفاقيات تزويد محطات الكهرباء بوحدات اضافية في الشهور القادمة مرجعة ان مثل هذه الاخبار تأتي كل عام تزامنا مع الانطفاءات المتكررة بالصيف للحد من غضب المواطنين لا اكثر.

 

واشتكى المواطنين في مديرية المنصورة غياب الكهرباء لاكثر من24 ساعه في احدى بلوكات المنطقة.

 

  اضافة الى اهالي مديرية البريقة الذين ناشدوا  مدير عام المديرية ومؤسسة الكهرباء بالنظر الى مشكلة تزايد انقطاعات التيار الكهربائي لاكثر من ثلاث ساعات عوضا عن ساعتين في المديرية.

 

وأبدى سكان الحرم الجامعي في مدينة الشعب بالعاصمة عدن غضبهم من استمرار ضعف التيار الكهربائي بالمنطقة. وأوضح السكان أن منازلهم يتواصل فيها ضعف التيار الكهربائي، الأمر الذي يمنعهم من تشغيل الأجهزة الكهربائية. وطالب السكان الجهات المعنية بالتدخل لإنهاء تلك الأزمة سريعاً وإعادة التيار الكهربائي إلى سابق عهده والقضاء على ضعف الخدمة. 

 

وصرح لعدن الغد المواطن ناصر سالم معربا عن قلقه من موجة الحر الشديدة التي تضرب المدينة وقال: "مثل كل عام لايريدون لنا ان نرتاح من الهم والغم الذي نحن فيه. "

 

وأضاف: "هناك العديد من المرضى وكبار السن الذين لا يمكنهم تحمل هذا الحر نتمنى من المسؤولين النظر لحالهم والرأفة بهم خاصة في هذه الفترة التي تشهدها عدن من موجة حر ورطوبة عالية."

 

وعن ارتفاع درجة الحرارة قال معين الشعبي ان الارتفاع الغير مسبوق بدرجات الحرارة ياتي بسبب  التمدد العمراني للمباني الاسمنتية بمقابل انحسار الاراضي الرطبة والزراعية في المحافظة مثلا :

- اين هي المساحات الخضراء في الحسوة

- انحسار المساحات الخضراء في بئر فضل وبئر احمد

- امتسحت المنطقة الخضراء بين مدينة التقنية وانماء

- تراجع المساحة الخضراء للمحمية مقابل أنماء .

 

واضاف الشعبي:

 

"يجيب ان تكون هناك مساهمة من المبادرات والافراد والشركات باعتماد الجانب الزراعي في المدن ويمكن الاعتماد على الماء من مكيفات المنازل والمساجد وايجاد متنفسات زراعية مع المحافظة على الاراضي الرطبة .

 

-هل تقبل عدن على صيف حار مرة اخرى ؟

 

يستمر السكان بالمناشدة والبحث عن اجوبة تفسر لهم كيف ان كهرباء عدن بعد كل تلك الوعود والسنين مازالت تعاني وتنطفى في ايام حرجة احوج ما يكون فيها المواطنين لها. تتفاوت الروايات والأقاويل وتبقى الأزمة واحدة مثل كل عام والاجابة عن كل الاسئلة ستكون في الايام القادمة، هل ستعود الكهرباء كما كانت عليه في الايام القادمة، ام ان عدن تشهد صيف اخر ساخن مثل كل عام!