آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:46ص

ملفات وتحقيقات


خارطة تواجد تنظيم "داعش" في اليمن ونقاط قوته "دراسة حديثة"

الخميس - 13 يونيو 2019 - 04:00 م بتوقيت عدن

خارطة تواجد تنظيم "داعش" في اليمن ونقاط قوته "دراسة حديثة"
أرشيفية لـ: "عناصر من داعش يستعرضون بأسلحتهم في البيضاء". (وكالة أعماق التابعة لداعش).

(عدن الغد)متابعات خاصة:

قالت دراسة حديثة لمركز أبعاد للدراسات والبحوث، إن عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في اليمن، تتراوح بين 400 إلى 700 عضو، أغلبهم من الجنسية اليمنية والسعودية، إَضافة إلى جنسيات أخرى.

وأضافت الدراسة؛ أن التنظيم اتخذ من منطقتي يكلا وبلاد الظهرة في قيفة بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) مركزا له، وذلك للاستفادة من التضاريس الجغرافية الصعبة على مساحة تتجاوز 200 كيلو متر مربع.

وعن أهداف التنظيم، أكدت الدراسة، أن أهداف التنظيم المبكرة، تتلخص في حث تنظيم القاعدة في اليمن على مبايعة البغدادي، وقتال نظام الرئيس عبدربه منصور هادي وقوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية المساندة للرئيس والحكومة (المعترف بها).
وأشارت الدراسة إلى امتلاك التنظيم أسلحة متوسطة ومدفعية هاون واربي جي وخبرة في صناعة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وفرقة من الانتحاريين.

وعن قيادة التنظيم في اليمن، أوضحت الدراسة أن القائد العام يدعى "خالد المرفدي"، والقاضي الشرعية لداعش "أبوحبيب التعزي" فيما يقود "أبو عبدالله المرفدي" العمليات الميدانية، و"أبو محمد العدني" المسؤول الأمني للتنظيم، و"ناصر السقاف" صاحب الدعوة بالهجرة إلى "دولة الخلافة في البيضاء".
ولفتت الدارسة، إلى الحاضنة الاجتماعية للتنظيم والمتمثلة في بعض قبائل قيفة المكونة من ثلاثة فخوذ: "آل غنيم" و"آل مهدي"، و"آل جرعون".

وأكد الدراسة تراجع قوة التنظيم وتضاءل أعداد المنتميين إليه، وذلك لأسباب عدة، منها توحش التنظيم الذي اصطدم بالبيئة اليمنية، وانسحاب أعضاء القاعدة السابقين الذين بايعوا البغدادي، إضافة إلى انهيار دولة "الخلافة" في العراق وبلاد الشام، والتي انعكست سلباً على التنظيم في البيضاء.
وبحسب الدراسة، فإن المواجهات المتبادلة بين القاعدة وداعش منذ منتصف العام الماضي، سرعت من انهيار التنظيم وتراجعه، حيث خسر العشرات من أعضائه في أكثر من 25 عملية.

واستعرضت دراسة مركز أبعاد كيفية تشكيل التنظيم وقياداته واستراتيجيته ومناطق التواجد والصراع الذي نشب بين تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة الذي أدى إلى إضعافه، مشيرة إلى السيناريوهات المستقبلية للعلاقة بين القاعدة وداعش.
وتتعرض مناطق سيطرة القاعدة وداعش في البيضاء، بشكل مستمر، لضربات جوية تنفذها طائرات من دون طيار، أمريكية، تخلف بعض تلك الغارات ضحايا مدنيين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغ مؤخراً، الكونجرس، باعتزامه نشر عدد محدود من العسكريين الأمريكيين في اليمن "لمحاربة تنظيمَي القاعدة وداعش"، وذلك للقضاء على التهديدات الإرهابية للجماعتين، في إطار التعاون والشراكة مع الحكومة اليمنية والقوى الإقليمية الشريكة (التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات).