آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-02:32م

أخبار وتقارير


أحمد علي العائد إلى الواجهه بلا صفة .. أدار ظهره للسياسية .. وترك المستقبل للمجهول

الثلاثاء - 11 يونيو 2019 - 04:17 ص بتوقيت عدن

أحمد علي العائد إلى الواجهه بلا صفة .. أدار ظهره للسياسية .. وترك المستقبل للمجهول

((عدن الغد)) - خاص - سعيد الجعفري

أثارت المكالمة الهاتفية التي أجرها أحمد على عبدالله صالح من مقر إقامته بدولة الإمارات للاطمئنان على صحة رئيسة القطاع النسائي للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة ذمار بشرى... العديد من التساؤلات  لدى المتابعين سواء من  خصوم أو أنصار نجل الرئيس السابق.

 

 

 

على الرغم أن المكالمة التي أجرها للاطمئنان على صحة رئيسة القطاع النسائي بالمؤتمر ليست هي الأولي فقد ظهر أحمد علي في مناسبات عده من هذا النوع سواء من خلال الاتصال بقيادات دخل حزب المؤتمر أو بالدولة أو شخصيات اجتماعية

 

 

 

وتجد نفس الاهتمام غير أن الجديد في هذه المكالمة أنها تأتي بعد فترة قليلة من تعينه من قبل قيادة حزب المؤتمر في صنعاء التي لاتزال تحتفظ بحلفها مع جماعة الحوثي بكل مايثيره هذا الوضع من تعقيدات وتساؤلات

 

 

 

وتأتي لمهاتفة قيادية في القطاع النسائي للحزب وهو ما فسر بأن أحمد على قبل بمنصبه كنائب لرئيس المؤتمر المعين فيه من قبل قيادة صنعاء وهو موضوع الجدل الدائر الذي لم يحسم بعد مع إستمرار صمت أحمد على وعدم تعليقه على هذا التعين بالإيجاب أو السلب تعين جاء من قبل قيادة المؤتمر الشعبي العام بصنعاء  وإن كان الغالب فسر صمته على التعين بقبوله الفعلي بقرار قيادات المؤتمر بصنعاء

 

 

 

غير أن الملفت خلو اسمه من أي صفة في السياق الذي ورد فيه الخبر من خلال المواقع الإخبارية القريبة منه حيث أوردت وكالة خبر للإنباء المحسوبة عليه الخبر مجرد من أي صفة له بالإشارة إلى اسم أحمد على دون أن تضيف له الصفة التي يشغلها كنائب لرئيس المؤتمر أو أيا من المهام السابقة التي شغلها بالدولة كقائد سابق للحرس الجمهوري أو حتى بالسفير والتي شغلها  سفيرا لليمن في دولة الإمارات العربية المتحدة التي لايزال يقيم فيها حتى اللحظة.

 

 

 

ويفتح مثل هذا التناول الإخباري لدى مواقع إعلامية وبما فيها قناة اليمن اليوم التي تتبعه تساؤلات أخرى حيث لا يمكنها إيراد مثل هذا الخبر لأحمد علي دون ان تضيف له صفته الرسمية السابقة أو الحزبية الحالية التي يريد أن يعرف الناس موقفه منها

 

 

 

في المقابل لم ينشر الخبر بالمرة موقع المؤتمر نت الخاضع لسيطرة قيادة المؤتمر الشعبي العام بصنعاء رغم انه بحسب هذا الموقع والمشرفين عليه من قيادة المؤتمر بصنعاء فإن أحمد على عبدالله صالح منذ مايو الماضي صار نائب لرئيس المؤتمر الشعبي العام وهو التاريخ الذي انتخب فيه بمؤتمر استثنائي للجنة الدائمة عقد بصنعاء ولا تعترف به قيادات المؤتمر في الخارج بما فيهم سلطان البركاني رئيس مجلس النواب والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام.

 

 

 

 

 

هذا في الوقت الذي فضل أحمد على عبدالله صالح الصمت في الكثير من المواقف والأحداث في ظل رغبة كبيرة من قبل محبيه من داخل قواعد حزب المؤتمر ومن خارجه متابعة أخباره والتي ممكن أن تشكل بالنسبة لهم واجهه تحدد خيارتهم وتوجهاتهم لكن بقاءه في دائرة الصمت زادت من حيرتهم. وقادت نحو المزيد من التساؤلات حول مواقف أحمد على وخصوصا بعد استشهاد والده الرئيس على عبدالله صالح أثناء المواجهات مع مليشيات الحوثي.

 

 

 

وأنتظر منه الكثيرون تحديد موقف واضح غير أن صمته زاد من الحيرة وظهر بمناسبات محدودة عقب مقتل والده  وتركز معظم ظهوره في الإعلام من خلال مناسبات اجتماعية وإنسانية في بعث تهاني وتعازي واتصالات للاطمئنان على بعض من قيادات الدولة.

 

 

 

ذلك كله يأتي في ظل اعتقاد البعض أن أحمد على يسعي للخروج من دائرة العقوبات الدولية أولا حتى يعاود ممارسة نشاطه الحزبي والسياسي ولاتبدو أن هناك رؤية واضحة بين مجموعة تحليلات تحاول تفسر إتجاهات ابن الرئيس السابق الذي يعلق عليه الكثير من جمهور حزبه ومن اليمنيين أن يكون منقذ اليمن. غير أنه لا بودر لتحرك قريب أو عودة للواجهة من قبل أركان الحرب السابق للحرس الجمهوري والسفير السابق لليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة

 

 

 

وبالنسبة لكثيرين تركهم أحمد علي في حيرة غير قادرين على تحديد وجهته وطبقا لتعبير أحد محبيه فإنه تركهم دون أن يرشدهم للطريق التي يسلكونها حائرين بموقفه رغم استعدادهم لأن يخوضوا البحر لو طلب منهم ذلك لكنه ترك المستقبل أمام أنصاره مجهول