في ظل تصاعد التوتر بين حكومة الولايات المتحدة الأمريكية مع شركة هواوي الصينية والضغوط العالمية عليها، انخفض سعر أحدث هواتفها إلى مستوى قياسي في سوق الهواتف المستعملة، وفقاً لموقع "فوربس" الأمريكي.
وفي أحد أكثر مواقع الهواتف الذكية شعبية في بريطانيا، يتداول هاتف Huawei P30 Pro، وهو في حالة جيدة بسعر 100 جنيه إسترليني (130 دولاراً) بخسارة نحو 90٪ من قيمته الأصلية التي بلغت نحو 900 جنيه إسترليني (1150 دولاراً) عند طرحه في نهاية الربع الأول من العام الجاري.
وللمقارنة، أوضح موقع فوربس أن هاتف Samsung S10 الذي يحمل نفس قيمة ومواصفات Huawei P30 Pro يتم تداوله (مستعملاً وبحالة جيدة) في نفس الموقع بسعر 510 جنيهات إسترلينية (650 دولاراً).
ويتميز الهاتف Huawei P30 Pro بالتصميم الرائع والألوان وعمر البطارية الهائل والكثير من القوة، فضلاً عن إمكانيات التصوير الفوتوغرافي، وفقاً لخبراء.
وتحتل هواوي المركز الثاني عالمياً في بيع الهواتف الذكية بالسوق العالمية، وعلى نحو مثير للإعجاب، حققت الشركة نمواً سنوياً بنسبة 50٪، وأصبحت الآن على مسافة قريبة من سامسونج متصدرة السوق العالمية.
وشركة هواوي ذات أهمية كبيرة بالنسبة للصين ولذلك تدعمها بقوة، وسيؤدي التراجع في أعمال الهواتف الذكية للشركة إلى ضياع سنوات من العمل واستثمارات بقيمة المليارات.
وتواجه هواوي حملة من الحكومة الأمريكية التي تتهمها بأنها تشكل خطراً على الأمن القومي عبر دعم أنشطة تجسسية، ونفت الشركة التي تتخذ من شنتشن مقراً لها هذه التهمة مراراً وتكراراً، وقالت إن هذه الاتهامات لا تدعمها أدلة واقعية.
وفي الأسبوع الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي بمنع الشركات الأمريكية من شراء المنتجات والتقنيات التي تهدد الأمن القومي للبلاد في استهداف مباشر للشركة الصينية؛ حيث أدرجت وزارة التجارة شركة هواوي الصينية في "القائمة السوداء"، والتي تحظر على عملاق الاتصالات الصيني شراء قطع الغيار والمكونات من الشركات الأمريكية دون موافقة الحكومة الأمريكية.
وبموجب القرار حرمت جوجل الشركة الصينية من الحصول على تحديثات نظام التشغيل "أندرويد"، مما يعني أنه لم يعد بإمكان هواوي استخدام جميع أجهزة وبرامج الشركة باستثناء ذلك الترخيص مفتوح المصدر، المعروف باسم (AOSP).
