آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:20م

أخبار وتقارير


مكون الحراك الجنوبي المشارك في العملية السياسية يتمسك بحق تقرير المصير ويفند بعض من اسباب عدم مشاركته تحالف القوى السياسية بتوليفته العرجاء .

السبت - 25 مايو 2019 - 10:15 م بتوقيت عدن

مكون الحراك الجنوبي المشارك في العملية السياسية يتمسك بحق تقرير المصير ويفند بعض من اسباب عدم مشاركته تحالف القوى السياسية بتوليفته العرجاء .

عدن ((عدن الغد)) خاص

 

في بيان سياسي هام فند مكون الحراك الجنوبي المشارك في العملية السياسية الذي يرأسه ياسين مكاوي مستشار رئيس الجمهورية، بعض من أسباب ودواعي عدم مشاركته في تحالف القوى السياسية الذي شُكل على هامش انعقاد مجلس النواب في سيئون مؤخراً كما جدد تعهداته بالوقوف الى جانب فخامة رئيس الجمهورية ضد الانقلاب حيث جاء في نص البيان..

ان مكون الحراك الجنوبي المشارك في العملية السياسية كان ملتزماً وساعياً بشكل مستمر لرأب الصدع من خلال تمسكه بوحدة الصف الوطني مغلّباً المصلحة الوطنية مراعياً لحالة الحرب العدوانية المدمرة التي يشنها الحوثيين على شعبنا برغم حالة التباهي التي تمارس تحت شعار "الوحدة اوالموت" وفي هذا الصدد يؤكد على حقه كمكون في الدفاع عن الاستحقاق السياسي والاقتصادي والانساني للقضية الجنوبية التي ناضل من اجلها بل كان له اليد الطولى في ايصالها سياسياً إلى المحافل الدولية وحماية مؤتمر الحوار الوطني من السقوط في براتن الانقلاب السياسي المبكر الذي قاده صالح والحوثي وآخرون، لذلك كان ينطلق من مسؤلياته الوطنية في وضع العديد من الملاحظات والاضافات الهادفة تصويب مشروع وثيقة تحالف القوى السياسية الاساسية والاولية بالاستناد لمخرجات الحوار الوطني في معالجات القضية الجنوبية ومظالم الماضي ووثيقة إعلان الرياض، الوثيقتان اللتان أكدتا المناصفة بين الشمال والجنوب ويترتب عن ذلك أن تكون هناك دائرتان انتخابيتان حال الاستفثاء وبالنظر إلى معادلة الأرض والسكان كما أقرتا حق الشعب في تقرير مكانته السياسية والاقتصادية وفقاً للعهد الدولى ومواثيق الامم المتحدة وحقوق الإنسان (حق تقرير المصير) واقرتا ان الحراك الجنوبي السلمي بجميع فصائله الحامل السياسي للقضية الجنوبية، كما أكدت على حق النقض للاغلبية من ممثلي الجنوب فيما يمس القضايا الحيوية للجنوب.

في ذات الوقت اجمعتا ان الوحدة اليمنية التي وقعها ساسة النظامين السياسيين في الجنوب والشمال في العام 1990 قد فشلت نتيجة فشل النظامين في إدارتها ومحاولتهما التقاسم والاستحواذ على مقدرات الشعب ما انتج الحرب الظالمة التي شنت على الجنوب بانقلاب صالح على تلك الوحدة في العام 94 والتي كان من افرازاتها قيام الحراك الجنوبي السلمي حاملاً سياسياً للقضية الجنوبية بكافة فصائله الذي قدم التضحيات الجسام لتحقيق إلارادة الشعبية في نيل حريته والدفاع عن كرامته كما عمّد ذلك في مواجهته وتصديه للانقلاب الحوفاشي في العام 2015.

حيث كان ذلك النضال وتلك التضحيات في الجنوب مقدمة رافدة لإنعاش الحق الطبيعي للشعوب بالانتفاض من حكامهم المستبدين، فكان للشعب في الشمال ان انتفض على حكم عفاش وزبانيته وانتج ثورة الشباب لإسقاط ذلك الاستبداد ونتج في فبراير من العام 2012 بموجب المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية شرعية دستورية منتخبة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي بدوره عمل على تأسيس مرحلة جديدة بعقد مؤتمر الحوار الوطني بهدف مناقشة وحل كافة القضايا والاشكاليات التي خلقتها أنظمة الفساد والاستبداد في بلادنا حيث كانت القضية الجنوبية المحور الرئيس وأم القضايا التي دون حلها يبقى اليمن في دواماته، فكان ان خرجنا بوثيقة مخرجات الحوار الوطني التي شكلت منطلقاً جديداً لإنهاء هيمنة التجمعات القبلية وتفكيك قدراتها وقوتها العسكرية المتسلطة على مفاصل الدولة .

إلا ان تلك القوى أبت إلا ان تدخلنا في حرب جديدة ومدمرة بدأت بفعل سياسي في محاولاتهم اسقاط هذه الوثيقة بتحالف من قوىً افزعها ما تحقق للقضية الجنوبية واليمن عموماً شماله وجنوبه والقاضي باسدال الستار عن حقب الاستبداد وأدواته دونما رجعة ، وعندما فشلت محاولاتهم السياسية بدأت النيران تشتعل في صنعاء لإسقاط صاحب المشروع الوطني فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حتى وصل بهم الأمر إلى حالة الانقلاب مكتمل الاركان الذي لازال شعبنا يعاني من دماره وويلاته ونيرانه التي لم تنطفئ بعد.

واليوم أيها الشعب العظيم نؤكد أننا لن نفرط بما تحقق من انتصارات سياسية وعسكرية كحد أدنى فيما يخص قضيتنا الجنوبية ومعالجاتها في مظالم الماضي وضماناتها التي تؤكد حقنا في بناء مؤسساتنا وتقرير مصيرنا وإدارة ثرواتنا كما نصت عليه وثيقتي مخرجات الحوار الوطني واعلان الرياض، فالانقلاب على تلك الوثيقتين دفعنا إلى الأحجام عن المشاركة في تحالف القوى السياسية بتوليفته العرجاء التي تحاول نسف مبدأ المناصفة بين الشمال والجنوب وتقفز على مشاركة قوىً سياسية جنوبية مؤسسة لإعلان الرياض ومشروع وثيقة التحالف الاولية قبل عامين ونيف، وفي ذات الوقت عمدت الى تجميع حلفاء لها كانوا ولا زالوا جزءً من آلة التدمير التي لازالت تحصد ارواح اليمنيين في كل مكان بل عمدت كغيرها ايضاً لتمييع مشروعية القضية الجنوبية بتفريخ مكونات سياسية من ذات اللون ومن داخل تلك القوى السياسية للقضاء على حضور الحراك الجنوبي الأصيل بكافة فصائله سياسياً وميدانياً بمحاولات إضعافه وتمزيقه.

وعلى ضوء ذلك يؤكد مكون الحراك الجنوبي المشارك بالوقوف الى جانب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة المؤسسة والدولة وفي منع الالتفاف على شرعيته الانتخابية والدستورية.

كما يجدد مكون الحراك الجنوبي المشارك دعوته فصائل الحراك الجنوبي إلى مراجعة مواقفها وتجاوز حالة التشظي بالجلوس على طاولة مستديرة تضع كل مخزونها الثقافي والسياسي والنضالي على تلك الطاولة مع كل رؤاها لنصل الى المشترك فيها مستندين على قراءةً منطقية وواقعية لما يدور حولنا في ظل استيعاب المصالح الوطنية ومصالح الإقليم والعالم من حولنا.

والله ولي التوفيق.

المجد والخلود للشهداء
النصر للابطال الميامين في الجبهات
العزة للشعب.