تحظى مدينة إشبيلية الإسبانية بتاريخ طويل مع كرة القدم، فهي معتادة على استضافة مباريات مهمة لفريقي إشبيلية وريال بيتيس في البطولات المختلفة، كما احتضنت 46 لقاء لمنتخب "الماتادور" وها هي تستعد لاستضافة نهائي كأس الملك السبت المقبل للمرة الرابعة.
وعلى ملعب "بينيتو فيامارين" يتواجه برشلونة وفالنسيا اللذان اختبرا من قبل رفع كأس الملك في إشبيلية، حيث توج البارسا باللقب في 1925 و"الخفافيش" في 1999.
وعندما توج برشلونة باللقب في إشبيلية كانت هذه المرة الأولى التي يقام فيها نهائي كأس الملك في المدينة الأندلسية وتحديدا في ملعب "الملكة فيكتوريا" الذي كان يعتبر مقر إشبيلية من 1918 وحتى 1928 حين انتقل إلى ملعبه الحالي "رامون سانشيز بيثخوان".
وفاز برشلونة بالكأس بعد تغلبه على أريناس دي جيتشو بهدفين دون رد.
ولم تستقبل المدينة نهائي كأس الملك مجددا إلا بعد 74 عاما عندما التقى فالنسيا وأتلتيكو مدريد في مايو/آيار 1999 بملعب "لا كارتوخا" الذي كان قد افتتح لتوه لاستضافة كأس العالم لألعاب القوى.
وحينها فاز فالنسيا باللقب على حساب أتلتيكو بنتيجة 3-0.
ولم يتأخر نهائي كأس الملك الثالث كثيرا على إشبيلية فملعب "لا كارتوخا" استضاف المباراة مجددا في 2001 وكانت حينها بين ريال ساراجوزا وسيلتا فيجو، وفاز الأول 3-1.
وبالإضافة إلى نهائي كأس الملك، استضافت إشبيلية نهائيات قارية في كرة القدم مثل كأس أوروبا (دوري أبطال أوروبا حاليا) 1985-1986 بين ستيوا بوخارست وبرشلونة عندما فاز الفريق الروماني بركلات الترجيح بملعب "رامون سانشيز بيثخوان".
كما شهدت المدينة الأندلسية نهائي كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) موسم 2002-2003 بين بورتو البرتغالي وسلتيك جلاسكو الإسكتلندي.
والسبت المقبل يلتقي برشلونة وفالنسيا في نهائي كأس الملك على ملعب "بينيتو فيامارين" وكلاهما يتطلع للفوز باللقب لمداواة جرح الخروج مؤخرا من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، أمام ليفربول وآرسنال الإنجليزيين على الترتيب.
