منَّ الله على جميع مديريات محافظة أبين .. جيشان ، المحفد ، مودية ، الوضيع ، لودر ، سباح ، رصد ، سرار ، أحور ، خنفر وزنجبار بأمطار غزيرة وتدفق للسيول في عدد من أودية المحافظة .. ( وادي الكفاه ، وادي مريع ، وادي ضيقه ، وادي الخديره ، وادي حمارا ، وادي الجنب ، وادي الري ، وادي التويلقه ، وادي ضرا ، وادي عومران ، وادي النقع ، وادي طنه ، وادي حنبه ، وادي بنا ووادي حسان وغيرها من الأودية ) .
حيث وقام محافظ محافظة أبين اللواء ركن أبوبكر حسين ويرافقه مدير إدارة الري الأخ عبدالله طبيق ومدير مكتب الزراعة بمديرية خنفر الأخ ياسر الحسني بجولة تفقدية للمواقع التي تدفقت خلالها السيول في منطقة الدرجاج وباتيس والمخزن والمناطق المجاورة في دلتا أبين وكذلك المواقع التي هطلت الامطار عليها مؤخراً ..
ووجه بسرعة إيصال مياه السيول إلى الأراضي التي لم يسبق وأن وصلها منذ أعوام ، والاستفادة من هذه السيول في مجالات الري في زراعة محاصيل ذات جدوى اقتصادية ، بالإضافة إلى أخذ الإحتياطات اللازمة لتجنب أضرار السيول .
وتشير المعلومات الأولية إلى أن أرتفاع المياه الناتج عن تدفق السيول في أسفل الوادي إلى ثلاثة أمتار ونصف ووصل إلى متر ونصف في قنوات الري وستروى آلاف من الأفدنة ..
كما وجه محافظ المحافظة بسرعة إحتواء أضرار انهيار السدود والدفاعات وانجراف التربة بوادي يرامس الأخضر التي تسبب بها تدفق السيول القوي الذي ارتفع منسوب المياه فيه في الأودية والأشعاب والقرى بوادي حسان ..
وتدفقت السيول إلى مدينة شقرة وحاصرت بعض المنازل بسبب عدم وجود دفاعات كافية لوادي كود عنبر كادت أن تودي بحياة أسر كثيرة وتضررت بعض قوارب للصيادين في مدينة شقرة جراء سحب بعضها من الساحل ومن مطارحها في ساحل بحر العرب وتم جرفها الى مسافات بعيدة على طول البحر وتضرر بعضها ضرر كبير بمحركاتها وضياع معداتها ..
وكان للمناطق الجنوبية بجيشان نصيب كبير من امطار الخير وتدفق السيول حيث قال بعض السكان انه لاول مرة منذ اكثر من عشرين عام يهطل المطر بغزارة على منطقة حيب وينفر السيل باتجاه وادي ضراء ، وخلفت غزارة المطر على وادي الري أضرارًا في طريق السيارات بالخط المؤدي إلى مديرية مودية و بالأخص عقبة الجفاف .
وأدت تلك الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة دلتا أبين إلى نزول سيول جارفة لازالت مستمرة في وادي حسان إلى جرف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وقتل عدد كبير من المواشي والأغنام والإبل للرعاة وتوقف الطرق في بعض المناطق وعدم الاستفادة من تلك السيول إلا قلة قليلة بري 1300 فدان من أصل 35000 فدان ويعزو ذلك السبب إلى عدم توفر مشاريع الزراعة و الري من عقم وقنوات تصريف وسدود وحواجز ودفاعات عن التربة مما سيتسبب في أزمة غذائية..
وناشد المواطنون الجهات المعنية بسرعة تقديم المساعدات والإنقاذ واصلاح الاضرار جراء تدفق السيول والامطار في دلتا أبين ، مطالبين الدولة في تقديم كافة اشكال الاغاثة العاجلة للمتضررين نتيجة السيول الجارفة المتدفقة بقوة بالاضافة الى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب اي اضرار جديدة جراء تدفق السيول الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة .
أمطار وسيول لا يستفاد منها ففي الوقت الذي تهطل خلاله الأمطار بغزارة وتتدفق السيول على المحافظة وتفاديًا لأضرارها وللأستفادة منها سواء في زراعة المحاصيل وحجز الكثير من مياهها للإستفادة منها في المواسم وتغذية المخزون الجوفي للمياه يرى كثيرون من المزارعين ويوجهون نداء للدولة أنه لا بد من العمل على الإستفادة من السيول وحفظها من اهدارها اتجاه البحر بإنشاء سد حسان المشروع الحيوي المتعثر منذ سنوات .
وتفتقر محافظة أبين إلى وحدات انقاذ وتدخل سريع للحماية المدنية والتي تشمل سيارات شفط مياه لرفع مياه الامطار من المدن ورفع مخلفات الاضرار التي تسببت بها الامطار بواسطة آليات ومعدات فتح الطرقات وازالة المعوقات والحاجة إلى التأمين المسبق والتأمين الفوري .. لتجنب الكوارث البيئية التي قد ينتج عنها خسائر مادية وخسائر في الارواح بالإضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة حال ركود مياه الامطار في المدن وتحولها الى مستنقعات واختلاطها بمياه الصرف الصحي وتنتظر مد يد العون لتلافي ذلك قبل حدوثه .
*من محمد ناصر مبارك
