آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-11:27ص

ملفات وتحقيقات


دار المسنين في عدن جهود انسانية جبارة رغم قله الدعم وكثرة الأشاعات

الجمعة - 17 مايو 2019 - 03:21 م بتوقيت عدن

دار المسنين في عدن جهود انسانية جبارة رغم قله الدعم وكثرة الأشاعات

تقرير / عدن الغد – حلمي حسن :

 

 

يحتاج المسنون إلى عناية صحية ومتابعة دائمة لا تنقطع بلا كلل أو ملل على مدار اليوم الا انهم قد لا يجدونها مع أبنائهم لانشغالهم بالحياة وظروفها ولعدم درايتهم اللازمة بالعناية التي يحتاجها المسن .

أما في دار المسنين فيوجد طاقم عمل مدرب جيدًا ويعمل على توفير الظروف الصحية المناسبة ويشرف على تغذية المسنين والاهتمام بهم حيث اصبح المسن يجد في الدار التأهبات اللازمة في حالة تدهور صحته وتعرضه لأزمات صحية مفاجئة وهذا ما قد لا يجده في المنزل .

في دار المسنين بمديرية الشيخ عثمان في العاصمة المؤقتة عدن يعيش عدد من المسنين بقية حياتهم وسط ارتياح في نفوسهم من خدمات الدار رغم قله الدعم المادي وكثرة الصعوبات التي تواجهها الادارة اثناء تقديمها لواجبها الإنساني تجاه المسنين .

وبالرغم من ان الدار قائم على المساعدات الإنسانية التي يتلقاها من بعض فاعلي الخير الا انها لا تكاد تكفي لتغطية جزء من نفقاته في الوقت الذي ساعدت فيه الحكومة ممثلة بوزارة الشؤن الاجتماعية والعمل بتقديم الدعم الكامل للدار ومتابعة سير عملها بشكل مستمر وإرسال الأخصائيين والأطباء بشكل دوري لمعاينة الحالات وتقديم الدعم والعلاج اللازم للحالات المختلفة، إضافة إلى ان المنظمات المحلية والدولية ايضا تقوم بواجب انساني تجاه الدار من خلال توفير الاحتياجات والمستلزمات الضرورية للدار، إن ادارة الدار مشكورة تبذل جهود جبارة واستثنائية في سبيل تحسين جودة الخدمة التي تقدمها .

ظروف صعبة
من جهته قال المشرف العام لدار المسنين فائز السقاف ان الإدارة تعمل على تقديم خدمات الرعاية وتوفير المأكل والمشرب والنظافة والتمريض لـ 67 حالة موجوده في الدار بينهم 17 إمرأة .

وأضاف في تصريح خاص لـ" عدن الغد " ان اغلب المسنين في الدار ليس لديهم اقارب والقليل منهم ممن لديهم اقارب رموهم في الشارع وتخلو عنهم مشيرا الى ان بعظهم يعانون من مرض الخرف نتيجة لكبر سنهم في حين يعاني اغلب النساء من حالات نفسية بعد ان قدمت الى الدار من مستشفى الحالات النفسية .

وأكد السقاف ان الدار يفتقد الى الدعم المادي والمعنوي وانه لا يوجد لديهم ميزانية تشغيلية كافيه تغطي احتياجات الدار غير الهبة المقدمة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمقدرة بـ5 مليون ريال الا انها كانت تأتي متأخرة قبل ان تنقطع منذ شهر 6 العام الماضي الى الان.

وأشار ان عمال الدار رواتبهم ضعيفة جدا ولا تغطي احتياجاتهم حيث يعمل الدار بـ 35 عامل من النساء والرجال في النظافة والتمريض والمزارع والمطبخ وغيره من الاقسام حيث بلغت رواتب عمال التمريض 35 الف شاملة الضريبة لتصرف لهم بعد الخصم الضريبي 27500 ريال يمني .

وأوضح ان ادارة الدار تعمل حريصة على تقديم الرعاية الكافية رغم المعوقات والمشاكل التي تلاقيها لـ67 حالة من المسنين موزعه في عنبرين وليس لدينا القدرة على استيعاب المزيد من الحالات ونحتاج الى بناء عنبر ثالث ونحتاج الى توفير سيارة اسعاف للدار وباص لنقل العمال

اشاعات كاذبة
وردا الاشاعات التي تسربت على مواقع التواصل الاجتماعي عن أمراءه تم احتجازها داخل الدار في قفص اكدت احد العاملات على رعاية المرأة ان المرأة لديها شحنات في الدماغ وتعاني من الصرع والنوبات التي تجعلها خارج السيطرة ولطم راسها على الجدران والأرض .

وقالت العاملة في تصريح لـ" عدن الغد " ان هذا القفص وضعه الهنود القائمين على الدار سابقا بعد ان شخصوا حالة المرأة عندما وصلت الى الدار في عام 1994 كحماية لها بعد ان اتى بها شخصا الى مستشفى الصداقة لأجراء الفحوصات قبل ان يتركها في المشفى لتبقى فيها لمدة خمس سنوات ليتم بعدها نقل المرأة الى المصحة العقلية ومن ثم الى الدار.

وأضافت ان المرأة البالغة من العمر 28 عاما فاقده للأهلية وتصرفاتها طفولية جدا ولدت وهي تعاني من تخلف وهي ولديها حاستي السمع والألم فقط وضلت منذ طفولتها تتلقى الرعاية الطبية في الدار حتى الان لشهد حالتها تحسننا نسبيا وتراجعا في نسبة عدد المرات التي تصاب فيها بالصرع لتصل الى مرة في الاسبوع .