آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-07:54م

أخبار وتقارير


في الذكرى الثانية لرحيل الفقيد المناضل الشيخ سالم القفعي : ( نم قرير العين فأنت لم تمت ..)

الإثنين - 04 فبراير 2013 - 10:37 ص بتوقيت عدن

في الذكرى الثانية لرحيل الفقيد المناضل الشيخ سالم القفعي : ( نم قرير العين فأنت لم تمت ..)

لودر ((عدن الغد)) خاص:

كتب /  الشيخ محمد عبدالله بجله

مرت الذكرى الثانية لوفاة المناضل الوطني البارز المرحوم الشيخ سالم عبدربه القفعي الوكيل المساعد لمحافظة أبين ومديرعام مديرية لودر ( سابقآ ) والذي انتقل إلى جوار ربه في  30 يناير 2011م بعد حياة حافلة بالعطاء قضاها في خدمة المواطنين من خلال تبوأه عدد من المناصب في مديرية لودر ومحافظة أبين وبحكم مكانته القبلية المرموقة التي كان من خلالها يحل كثيرآ من القضايا والمشاكل التي كانت تحدث بين الفينة والأخرى بين الناس والاطراف المتنازعة أو حتى قضايا الثأرات والنزاعات التي توارثتها الاجيال الحالية منذ عشرات السنين.

وكان الشيخ ( سالم القفعي ) طيب الله ثراه رجلآ خيرآ يحل أعقد المشاكل وعرف بحله لكثير من القضايا والمشاكل التي تنشأ بين القبائل.. وكان مصلحاً اجتماعياً يحظى بإجماع الناسوبمناسبة مرور عامين على وفاته آثرت ان أقوم بالتذكير لرفاقه ومحبيه حتى لا ننس رحيل هامة وطنية كبيرة بحجم الوطن مثل فقيدنا الشيخسالم القفعي الذي أفنى حياته في خدمة ابناء مديريات المنطقة الوسطى م/ابين خاصة ومحافظة أبين عامة حيث كان الفقيد من أوائل المدافعين عن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبرالمجيدتين ومن مناضلي حرب التحرير وشغل مديراً عاماً لمديرية لودر قبل حرب صيف 1994م وبعدها أيضاً وشغل أول رئيس للمجلس القبلي العوذلي "سابقاً". 
وترقى إلى وكيل مساعد لمحافظ محافظة أبين وشغل هذا المنصب حتى وفاته.

وكان أبا عبدالسلام واحمد سباقآ لاحتواء المشاكل القبلية والاجتماعية ويعمل على حلها بحكمته ورجاحة عقله ليخمد نار الفتن قبل ان تستفحل وتحدث فعلها بما لا تحمد عقباه وكان لا يهدأ له بال حتى يصلح ذات البين وان كان على حساب صحته وماله وجهده ووقته ويشهد له القاص والدان بهذه الميزة الفريدة التي تفرد بها عن غيره من رفاقه ومعاصريه .

وبرحيلك أبا عبدالسلام واحمد فقد خسرت محافظة ابين خاصة والوطن عامة هامة اجتماعية وقبلية وسياسية وما احوجنا اليوم لمثل هذه الهامة ذات الثقل السياسي والاجتماعي والقبلي لما مرت ولا تزال تمر به محافظة ابين من احتقانات واحداث جسام واختلالات امنية وكنت خير من يتغلب على مثل هذه التداعيات التي غالبآ ما كنت السباق في تشخيصها ومعرفة اسبابها وضع المعالجات لقطع دابرها والحد من انتشارعدواها أو اتساع رقعتها بالتشاور مع كافة الجهات رسمية واجتماعية وقبلية ومدنية وشعبية بحنكتك وخبرتك وثبات مبادئك وكنت القاسم المشترك الذي يقبل به الجميع على اختلافات رؤاهم ومواقفهم واتجاهاتهم وكنت بمثابة القسطاس بين الناس في عدالتك واحكامك القبلية في المشاكل التي كانت تعج بها كثير من مناطق المنطقة الوسطى م/أبين المترامية الأطراف في وقت كان القضاء في بلادنا عامة يسير على ظهره بعد ان انكسرت شوكة ميزانه وفقد هيبته ومكانته بعد ان صار عاجزآ عن حفظ حقوق الناس وان يكون مستقلآ لا سلطان عليه .

في الذكرى الثانية لوفاتك ايها المناضل الجسور كان لزامآ علي ان اكون منصفآ في ذكر مناقبك الخالدة من ادوار بطولية وانسانية واخلاقية قمت بها في زمن قل فيه الوفاء والنخوة والتضحية وخدمة الناس والوطن من قبل الجهات والسلطات الرسمية وغير الرسمية والفعاليات السياسية والحزبية وكنت يسد الفراغ الذي تركته هذه الجهات . . ادوارك البطولية والانسانية خير شاهد على حسن صنيعك وسمو خلقك وسعة قلبك الطاهر في وقت ضاق أفق وطن بأكمله بعد ان تقاذفته امواج الاضطرابات والصراعات لتقذف بابنائه إلى هاوية المجهول . . لقد رحلت يا أبا ( عبدالسلام ) ولكن لم ترحل أدوارك واعمالك الخيرية الانسانية بعد ان عرفناك مصلحآ اجتماعيآ وقائدآ ماهرآ يجيد فن الادارة ويحسن التعامل مع رؤسائه ومرؤوسيه . . وكنت نعم الشيخ الرزين ونعم الأداري الناجح ونعم القائد المتواضع الذي يحترم حجم المسئولية الملقاة على عاتقه . . وان رحلت عنا فستظل ذكراك العطرة في قلوبنا وعقولنا ووجداننا لانك لم تسكت على مظلمة لاي مواطن دون ان تعيد له الحق المسلوب منه وان كان خصمه غنيآ أو متنفذآ او ذا جاه وسلطان . . ان رحلت عنا يا أبا ( احمد ) فانت ما زلت حاضر بيننا اذ ان ابناءك عبدالسلام واحمد اللذان احسنت تربيتهما بالاخلاق الحسنة والفاضلة يتمتعان بنفس السمعة الطيبة التي ورثاها عنك وسوف يختطان نفس السلوك الفاضل والنهج السوي الذي كنت تسير على هداه .

فنم قرير العين ايها الشيخ الفاضل (سالم القفعي ) فانت لم تمت بل حي في قلوبنا وان غبت جسدآ فانت باق في وجداننا رحمك الله واسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والابرار والهم اهلك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون .