تقرير / رائد محمد الغزالي:
المواطنون: مشكلة في الكهرباء.. وهذا ما سنواجهه في رمضان
مدير المديرية: نتواصل باستمرار مع الجهات المختصة في عدن لاعتماد الـ10 ميجاوات
يهل على المسلمين في بلادنا كما في الوطن العربي وأرجاء العالم الإسلامي شهر رمضان الفضيل، شهر أمر الله عباده بالصيام فيه لتأدية الركن الرابع من أركان الاسلام، وتتجسد فيه المشاعر الانسانية وروح التعاون والتراحم أكثر من غيره من الأيام.
وفي رمضان يحتاج الإنسان إلى وسائل راحة لتحسين أجواء الصوم من الجو المناسب والماء البارد ومن مواد وأطباق شهية على مأدبة الإفطار لتعويض الطاقة المفقودة.
من ردفان جنوب اليمن يعبر المواطنون في أحاديثهم لـ(عدن الغد) عن شعورهم بالمعاناة نتيجة غلاء الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الحبيلين مركز مديرية ردفان والمديريات الواقعة في نطاقها لساعات كثيرة في اليوم بسبب قلة الميجا الممنوحة من مصدر التوليد بالعاصمة عدن.
وأكد الاخ بسام مقبل صالح أن هناك ارتفاعا في الاسعار للمواد الغذائية والخضروات وهذا ما يثقل كاهل المواطن الذي يحتاج الى الكثير من الاحتياجات في شهر رمضان، ونطالب بحملة رقابة مكثفة على المحلات التجارية ومراقبة أسعار الخضروات والفواكه بأسرع ما يمكن، لأن الناس في رمضان تحتاج إلى الاستقرار المعيشي من خلال توفر الغذاء والكهرباء ونأمل من الجهات المسؤولة في المديرية السعي لإيجاد حلول لأزمة الكهرباء لأن المواطن للحصول على المياه الباردة يعتمد على التيار الكهربائي، وقد يكون البديل هو شراء الثلج لكن هناك مواطنين يعانون من وضع مالي غير مستقر.
بدوره قال مدين سيف الجابري: إن رمضان شهر البركة فرض علينا تأديته، والإنسان يصوم أكثر من نصف يوم ويحتاج الجسم الى تعويض من الغذاء الجيد من الخضروات والفواكه، لكن الاسعار مرتفعة ولازلنا نعاني من تأثيرات أزمة الغلاء التي حدثت منذ أشهر، ناهيك عن مشكلة في الكهرباء وهذا ما سنواجهه في رمضان.
وأضاف الجابري: انا من سكان الجدعاء وفي ظل هذه الأوضاع لا نحصل على مساعدات إلا من قبل منظمة الغذاء العالمي وهي بشكل محدود جداً، لكن المنظمات الأخرى لا تقدم المساعدات لمنطقتنا أسوة بمناطق أخرى في المديرية لأن المساعدات التي تقدم من منظمات ستحد بشكل كبير من معاناة الناس، كما ندعو التجار إلى استغلال الشهر الفضيل والتقرب الى الله والبيع بأسعار معقولة لأن هناك مواطنين ظروفهم صعبة.
أما المواطن قاسم حسين الجمبل فقال: نفرح بقدوم شهر رمضان المبارك لأنه شهر الرحمة وتقرب النفس الى الله، ولكن العبادة عبادة ويجب تأديتها على كل حال، والأكل والشرب أيضاً من حق الانسان ورمضان هذا العام بدون شك يأتي في ظل ظروف صعبة وليست مستقرة، ولم تقم الدولة بتحسين معيشة المواطن بل انه كل ما مر عام تضاعفت المعاناة.
وأضاف: ابني ضحى بنفسه في جبهة القتال ولكن دون أن تلاقي اسرته اي اهتمام فهي تعاني مثل الكثير من الاسر التي لم تحظ باهتمام من قبل الجهات المختصة من الدولة ولا حتى دول التحالف، وشكراً لـ(عدن الغد) على اتاحة الفرصة للتعبير عن همومنا.
بكيل شيبوب (تاجر خضروات وفواكه) قال: هناك ارتفاع نسبي في أسعار الخضار ولكن بشكل مناسب وليس خارج حدود المعقول، هناك غلاء في صنف البطاط حيث تباع السلة التي يصل وزنها تقريباً إلى 23 كيلو بـ7500 ريال ويتم شراؤها من محافظات شمالية ومنها صنعاء بـ7000 ريال، وفارق 500 ريال كفائدة للتاجر، ولكن الأمور طيبة وسنتعامل بما يرضي الله.
بدوره قال العميد الركن صالح حسين سعيد مدير عام مديرية ردفان إن الكهرباء فعلاً صارت مشكلة تخلف معاناة لدى المواطن، فقد يتحمل المواطن انقطاع الكهرباء في الايام الاخرى غير أيام رمضان لكن في رمضان الكهرباء تصبح الاحتياج الأهم لدى المواطن كونها تساعد على إنجاز أمور كثيرة.
وأضاف: سبق أن التقينا بوزير الكهرباء في العاصمة عدن منذ أسابيع، وشرحنا له وضعنا في ردفان وحاجتنا للكهرباء ووجه باعتماد 10 ميجاوات لردفان ولكن لم تعتمدها الجهات المسؤولة في وحدة التحكم بكهرباء عدن ونحن مازلنا على تواصل مستمر لاعتماد تلك الحصة الممنوحة لردفان لأن مناطقنا تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة وخاصة مدينة الحبيلين، ولذا يجب أن يكون هناك اهتمام خاص مثل باقي مديريات العاصمة عدن، لأنه لا يوجد لدينا محطات توليدية إسعافية وما نحصل عليه من تيار هو من محطة الحسوة فقط، كما أن التيار يظل مقطوعاً عندما تخرج هذه المحطة عن الخدمة لأن البديل غير موجود، وما يتم منحنا في الوقت الحالي هو ثلاثة ميجاوات لردفان مع محافظة الضالع وهي نسبة قليلة جداً، ونأمل من الأخوة في العاصمة عدن من محافظ المحافظة ومن مدير الكهرباء وإدارة التحكم تقدير وضع المواطنين والتعاون بنظرة الاخوة خاصة وأننا على أبواب الشهر الفضيل بزيادة نسبة الميجا كي تحصل مناطقنا على تيار كهربائي معقول يساعد المواطن على تنشيط حياته في أيام وليالي رمضان المباركة.