قال سكان محليون في العاصمة اليمنية صنعاء ان دائرة الاشتباكات المسلحة التي اندلعت قبل أيام اتسعت فجر اليوم الخميس بشكل كبير وشملت احياء وشوارع جديدة مما ينذر بتفجر الحرب رسميا بين قوات موالية للرئيس اليمني صالح وأخرى مناهضة له.
وافادت المعلومات الواردة من العاصمة اليمنية ان الاشتباكات تجددت على طول شارع الزبيري وهو الشارع الذي تنازعت السيطرة عليه وحدات من الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس اليمني صالح وأخرى مؤيدة للإحتجاجات المناهضة له ويقودها اللواء "علي محسن الأحمر" .
وقال احد السكان عبر الهاتف لمحرر "عدن الغد" ان طفل قتل في اشتباكات مسلحة نشبت فجرا عند تقاطع يطلق عليه "العشرين " .
وتحاول قوات تابعة للواء الأحمر تعزيز سيطرتها على عدد من المناطق في العاصمة اليمنية صنعاء بينها أجزاء من شارع الخمسين الذي قامت قوات من الحرس الجمهوري بالتقدم صوبه بهدف إنهاء سيطرة قوات الأحمر حيث دارت على طول الشارع مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والمتوسطة دون ان تتوفر حتى اللحظة معلومات وافية عن عدد الضحايا.
ويأتي تطور الأحداث في حين قامت القوات الموالية لنجل الرئيس صالح بإغلاق مداخل العاصمة اليمنية صنعاء فجر اليوم الخميس ومنع حركة المرور إليها فيما تحدثت وسائل إعلام رسمية ومقربة من النظام اليمني عن عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف مقر الفرقة الأولى مدرع بهدف القضاء عليها ويتوقع لهذه العملية ان تبدأ اليوم في حال مالم تتوقف المعارك .
وفي قاعدة العند الحربية 50 كم الى الشمال من عدن قال مصدر عسكري طلب عدم الكشف عن هويته لـ"عدن الغد" ان حالة التأهب رفعت الى الدرجة القصوى وان عدد من الطائرات الحربية التي دأبت خلال الاشهر الماضية على تنفيذ عمليات قصف على مواقع الجماعات المسلحة في أبين قد تم التوجيه لها بالاستعداد لتنفيذ عمليات بداخل العاصمة اليمنية صنعاء دون ان يتم تحديد المكان والذي يعتقد بإنه "مقر الفرقة الاولى مدرع".
