آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-12:42م

دولية وعالمية


الجزائريون عادوا إلى الشوارع لتجديد المطالبة بتغيير النظام

الجمعة - 03 مايو 2019 - 10:15 م بتوقيت عدن

الجزائريون عادوا إلى الشوارع لتجديد المطالبة بتغيير النظام

(عدن الغد) متابعات

انطلقت اليوم (الجمعة) في ساحة البريد المركزي في وسط العاصمة الجزائرية مسيرة احتجاجية رفع فيها المتظاهرون الشّعارات المطالبة برحيل النظام وإجراء انتخابات حرّة لاحقاً. وبذلك يتظاهر الجزائريون ليوم الجمعة الحادي عشر على التوالي وقبل أيام من شهر رمضان، تعبيرا عن تصميمهم على مواصلة حركة الاحتجاج التي بدأت في 22 فبراير (شباط) الماضي ويتخوفون من تراجعها مع بداية شهر رمضان.

وبعد شهر واحد من استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل (نيسان) تحت ضغط الشارع وتخلي الجيش عنه بعد 20 عاما من حكم الجزائر، لم تضعف الحركة الاحتجاجية، لكنها لم تحقق أي مطالب أخرى غير هذه الاستقالة. لذا ما زال المحتجون يطالبون برحيل "النظام" الحاكم بكل رموزه ويرفضون أن يتولى رجال رئيس الدولة السابق، إدارة المرحلة الانتقالية أو تنظيم انتخابات الرئاسة لاختيار خليفته.

وتشمل هذه الرموز رئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي. وفي المقابل، يصرّ الجيش ورئيس أركانه الفريق أحمد قايد صالح على البقاء في الإطار الدستوري وتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من يوليو (تموز).

ومنذ أن أصبح رئيس الأركان، بحكم الأمر الواقع، الرجل القوي في الدولة، بات يطلق التصريحات والخطابات بشكل منتظم عكس رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي الصامتين. وخلال هذا الأسبوع أدلى بتصريحين، فاستبعد الثلاثاء أي حل للأزمة "خارج الدستور"، ودعا الاربعاء الأحزاب والشخصيات إلى حوار مع مؤسسات الدولة وحذر من الوقوع في العنف.

وقد رحّبت حركة "مجتمع السلم" اكبر حزب معارض في الجزائر بدعوة الجيش إلى الحوار من اجل "تجاوز الصعاب والوصول إلى حالات التوافق الوطني الواسع". لكنها دعت بدورها إلى الاستجابة لمطالب الشعب.

أما حزب طلائع الحريات بقيادة علي بن فليس الذي ترشح مرتين ضد بوتفليقة، فاعتبر ان الحوار المنشود "يقتضي مخاطبة ذوي المصداقية والثقة". ورأى أن الانسداد الحاصل "سببه تباعد صريح بين مسار مبني على أساس تطبيق حرفي للدستور و المطالب المشروعة المعبر عنها من طرف الثورة الديمقراطية السلمية".

في المقابل رفض حزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض رفضا قاطعا تدخل رئيس الأركان "في الشؤون السياسية للبلاد"، مؤكدا أن الشعب "لا يثق" بخطاباته ووعوده".

ويتخوف المحتجون من أن يتراجع حجم التعبئة مع بداية شهر رمضان الاثنين او الثلاثاء. لكن الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدأوا من الآن ينشرون شعار "لن نتوقف في رمضان" ودعوا إلى التفكير في أشكال جديدة للاحتجاج كالتجمعات الليلية وإقامة ورش عمل حول الاقترحات للخروج من الأزمة.

وسيكون الاختبار الأول لمدى استمرار التعبئة لدى الجزائريين يوم الثلاثاء بمناسبة المسيرات الأسبوعية التي اعتاد طلاب الجامعات على تنظيمها في أنحاء البلاد.