آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-05:33م

ملفات وتحقيقات


في تعز معرض لهولوكوست المدينة القديمة ينتهي نهاية مأساوية(تقرير)

الجمعة - 03 مايو 2019 - 03:34 م بتوقيت عدن

في تعز معرض لهولوكوست المدينة القديمة ينتهي نهاية مأساوية(تقرير)

تعز(عدن الغد)خاص:

 

 

تقرير: عبداللطيف سالمين  

 

لكي لا تموت قضية الإنسان المقهور ..هكذا كان حال لسان نشطاء المجتمع المدني في مدينة تعز حين قيامهم بترتيب معرض لهولوكوسن المدينة القديمة لعرض بصري يوم الاربعاء الاول من مايو يظهر فيه الانتهاكات التي تم ممارستها بحق المدنيين نتيجة الحرب والحصار الذي فرض على المدينة .

 

المعرض الذي انتهى بانتهاك أخر يبين ان الانسان مازال مقهورا في المدينة ولا يستطيع ان يعبر عن ما يريده واثار العديد من الاسئلة التي تنتظر الاجابة عنها، هل كان هناك داع لهكذا فعالية في مثل هذه الفترة الحرجة التي تمر بها المدينة وهل الانتهاكات وصلت الى الحد الذي يجعل من تسمية المعرض بالهولكوست امرا معقولا ام ان الامر فيه مبالغة والسؤال الاهم هل وصل الحصار على المدينة للحد الذي لايمكن لأحد التعبير عن مايريد قوله؟

واسئلة اخرى نتعرف على اجابتها في هذا التقرير التالي.

 

-معرض يبين بشاعة ما اقترف بحق المدنيين.

 

امام مكتب التربية والتعليم في شارع جمال تدق الساعة العاشرة صباحا وتقف الخيمة منصوبة تستقبل الزوار المتوافدين للمشاركة في هذه الفعالية والنظر لعدد من صور الضحايا من المواطنين و الاضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة، التي تبين بشاعة ما اقترف من جرائم بحق المدنيين من رجال ونساء واطفال المدينة الاعتداءات التي وقع ضحيتها ما يقارب ال200 مدني جراء قصف الدبابات والمدافع للاحياء وعمليات القنص التي استهدفت تحركات المدنيين فيما سبق بحجة البحث عن مطلوبين أمنياً لم تسلم فيها المنشئات الخاصة من التدمير.

 

محاولة عقيمة ويائسة لإخفاء الحقيقة.

 

كان المفترض ان يتم العرض وينتهي بسلام يتذاكر فيه المشاركون الجرائم الوحشية ولكن حدث ما لم يكم بحسبان و مئات الزوار الذين عبروا عن مطالبتهم بسرعة اقالة المتورطين في هذه الجرائم ومحاكمتهم قبل ان تتم مفاجئتهم بقيام مسلحون على طقم يتبع إدارة الأمن بالإعتداء على المعرض واتلافه وتمزيق الصور والاعتداء على الشباب وتهديد الحضور بالسلاح وهو ما اعتبره الكثيرون محاولة عقيمة ويائسة لإخفاء الحقيقة.

 

-اعمال تسيء للمؤسسة العسكرية والامنية .

 

وادنت شريحة واسعة من مختلف المدن اليمنية إحراق خيمة هولوكوست المدينة القديمة في شارع جمال مناشدين الجهات المسئولة بالقبض  على هؤلاء الافراد الذين اعتدوا على المعرض والتحقيق الفوري والعاجل معهم وإحالتهم للجهات المختصة لينالوا عقابهم الرادع جراء هذه الأعمال التي تسيء للمؤسسة العسكرية والامنية .

 

 

اسم الفعالية نوع من المبالغة والاعتداء على المعرض جريمة!

 

وفي السياق تحدث لصحيفة عدن الغد الناشط حسام المليكي وهو احد ابناء مدينة تعز : توثيق الجرائم امر هام و عرضها للرأي العام لا يقل اهمية ايضا ، و لكن التوضيف السياسي لهذه الجرائم هي من تضيع حق الضحايا في محاسبة كل المنتهكيين و تعويضهم و ضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات .

 

وعلق المليكي عن اسم الفعالية حيث قال:

شخصيا انا ضد تسمية معرض " هولوكوست المدينة القديم " بهذا الاسم الذي يظهر نوع من المبالغة و الدخول بصراع جديد تحت يافطات حقوقية قد تفضي الى ضياع حق الناس الذين انتهكوا خلال حملة اللجنة الامنية في الايام السابقة .

واضاف المليكي:

جميع المعارض التي تحدث عن جرائم الحوثيين و صالح خلال اربع سنوات في تعز لم تتطرق الى مسمى هولوكوست لوصف بشاعة الجرائم، و التي هي افضع من ذلك بكثير.

 

وحمل المليكي ادارة الامن مسؤولية الاعتداء الذي حدث على معرض الصور التي عرض فيها الجرائم و الانتهاكات في المدينة القديم كون الطقم كان يحمل رقم ١٢٩ حسب شهود عيان و هو يتبع بشكل مباشر لادارة الامن.

 

واختتم المليكي حديثه لعدن الغد:افشال اقامة العملية من قبل ادارة الامن امر غير مقبول ، و هذا يعتبر انهاك بحق الحقوق و الحريات و العمل المدني ، بالرغم من تحفضنا من اسم المعرض " هولوكوست المدينة القديم " الذي فيه الكثير من التزييف للوقائع ، لكن ليس من حق جهة حكومية تمثل الدولة القيام بعمل همجي لا يمثل القانون و الدولة .والجرائم التي حصلت في المدينة القديم جرائم لن تسقط بالتقادم و يجب محاسبة جميع مرتكبيها .و المسلحين الذين قاموا بالاعتداء على المعرض و بعض الشباب اليوم جريمة مدانة و غير مقبولة .

 

راية المقاومة مرفوعة.

 

ورغم كل ما حدث ويحدث يعيش ابناء تعز رغم عن انف الظلم والجور والحصار رافعين راية المقاومة لمختلف اشكال الطغيان. وسيظل مثقفو وناشطو وابناء مدينة تعز رمزا لكل الباحثين عن الحرية و الديمقراطية ضد كل انواع الانكار والظلم التي تمارسه القوى الظلامية الرجعية الكهنوتية التي تعادي طبيعة و قيمة العمل الانساني الباحث دائما عن العدالة و الحرية و المساواة والديمقراطية.

ولابد ان تستطع شمس الحرية مهما طالت ليالي الظلام الحالك في تعز.