آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:56م

ملفات وتحقيقات


بمناسبة ذكرى 1 مايو عيد العمال: كيف هو حال العمال اليوم في ظل هذه الأوضاع وما هي رسائلهم للحكومة بحلول عيدهم

الثلاثاء - 30 أبريل 2019 - 02:05 م بتوقيت عدن

بمناسبة ذكرى 1 مايو عيد العمال: كيف هو حال العمال اليوم في ظل هذه الأوضاع وما هي رسائلهم للحكومة بحلول عيدهم

عدن(عدن الغد)خاص:

العمال والموظفين في عموم البلاد هم الفئة التي تشقى وتتعب من أجل كسب لقمة العيش التي أصبحت صعبة هذه الأيام ولذلك صنع لهم يوم يسمى (عيد العمال) تكريما لهم وتعظيما للدور الكبير الذي يقومون به من أجل الوطن.

لكن أن يصبح هؤلاء العمال هم ضحايا الأوضاع والظروف الحاصلة ويحرم كثير منهم من رواتبهم ومن حقوقهم ومن معاملتهم بالشكل اللائق بهم , والأسوأ من ذلك أن يقاسون هذه المشاكل والأزمات ويتم قهرهم وحرمانهم وجعلهم من الفئات المتعبة والمنهكة من كل شيء حولهم.

هم اليوم بمختلف القطاعات الحكومية والخاصة يكابدون غلاء الأسعار ويصارعون الحياة والحرب والظروف المحيطة ولا يعرفون ما هي نهاية كل ذلك هم اليوم يحتفلون بذكرى عيد العمال ولكل منهم حكايات من العذاب والشقاء يعيشونها كل يوم دون أن يعرفوا متى ستكون نهايتها.

كيف يرى العمال والموظفين حالهم اليوم مع حلول عيد العمال ...

 

استطلاع : دنيا حسين فرحان

 

*الرواتب أصبحت رهن الديون والعامل نفسيته سيئة

 

م.فريد باجندوح \مدير شئون منظمة سما للتنمية والإرشاد بمحافظة شبوة

 

أثرت الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد على كافة شرائح المجتمع حيث تسببت هذه الأوضاع في التدهور الاقتصادي للبلد والذي نتج عنه هبوط مستمر للعملة المحلية مقابل العملات الأجنبية والذي بدوره أدى إلى ارتفاع كبير لكافة السلع وخاصة المواد الغذائية والتي أثرت بشكل كبير على حال العمال والموظفين فأصبح راتب الموظف لا يكفي لتوفير الاحتياجات الأساسية لأسرته فعند استلامه للراتب يذهب مباشرة لتسديد الديون المتراكمة عليه في البقالات ويعود لمنزله وهو لا يملك ريال بل إن وراتب بعض الموظفين لا يكفي لتسديد كافة ديون الشهر التي عليه.

هذا الوضع جعل الموظف يؤدي عمله وهو بحالة نفسية سيئة ومشوش الفكر وبالتالي لا يؤدي عمله بالشكل المثالي فشغله الشاغل كيف يستطيع تسديد ديونه وكيف يوفر لأسرته مستلزمات المعيشة الأساسية .

هذه الأوضاع جعلت الموظف يعيش في حالة يرثى لها .

 

حقوق العمال أصبحت حلما وهذه تفاصيل الذكرى للجنوب:

 

الباحث/ علي محمد السليماني

 

انتزع عمال العالم الكثير من حقوقهم بفضل نضالاتهم للتخلص من أثقال و ظلم  الاقطاع وجشع الشركات الاحتكارية وملاك المناجم , لقد شكلت الثورة البلشفية  انتصارا للعمال والفلاحين ليس في روسيا وإنما في العالم أجمع وأصبح الأول من مايو عيدا عالميا للطبقة العاملة, وقد  تحصلت الطبقة العاملة على كامل حقوقها في دولة الجنوب سابقا حيث قامت الدولة بتوفير فرص العمل لكل الراغبين فيه من الذكور والإناث  وشيدت لذلك قاعدة انتاجية لا باس بها قوامها أكثر من 56 مصنع ومعمل اضافة الى مرافق ومؤسسات الدولة المختلفة.

ومع هذه القاعدة أصبحت البطالة  صفرا في دولة الجنوب حتى 22 مايو 1990م يوم الوحدة المشؤومة حيث كان عمال الجنوب يتحصلون على كامل حقوقهم المادية والمعنوية والروحية وحق التعليم المجاني لأبنائهم وحق العلاج المجاني بل وحق المشاركة في صنع القرار السياسي والمشاركة في بناء وطن جنوبي خالي من الاستغلال والظلم الاجتماعي.

غير أن هذه الحقوق أصبحت منذ 7/7/94م حلما  بل حتى حق العمل امسى معدوما بسبب تعرض الجنوب ودولته وشعبه للغدر من قبل زعماء الدويلات  القبلية والعسكرية والدينية اليمنية التي تغنمت حقوق شعب الجنوب ومؤسساته ومرافقه ومصانعه وثرواته وأصبح شعب الجنوب وعماله وطبقته الوسطى في قاع الفقر والبطالة.

وكاتب هذه السطور أصبح على الرصيف وهو في سن الشيخوخة بعد أن  فصله من عمله مع عطلة عيد الأضحى المبارك عام 1439 هجرية شخص تم تنصيبه عام 2017 ليكون رئيسا لأقدم غرفة تجارية صناعية في الوطن العربي  وأول قرار اتخذه بجرة قلم بفصل رئيس قسم الإعلام ، رئيس تحرير مجلة التجارة والصناعة بعد خدمة 28 سنة لأسباب سياسية دون اية حقوق ،وفرق دمه على المحاكم  ليشكو حظه العاثر ومازالت مأساته مستمرة الى ان يشاء الله , وبهذه المناسبة العظيمة عيد العمال اهنئكم جميعا واخص بالتهنئة عمال وعاملات وموظفي وموظفات دولة الجنوب وكل عام وهم بخير.

 

*معاناة كبيرة وحرمان وطاقة تحمل لا تطاق

تقول وفاق محمد موظفة في قطاع حكومي:

 

في عيد العمال لا يسعنا إلا أن نقول أننا تعرضنا لتهميش كبير ولم تعد للعامل في أي قطاع ذلك التعامل السابق هناك عمال حقوقهم سلبت وهناك من حرم من أبسط حقوقه وهناك من عانا ومن تعب ومن كافح ولم يجد من ينصفه أو حتى يستمع له , مختلف العمال اليوم يصارعون من أجل الحصول على رواتبهم ولا يجدوها أو يخصم منها أو يتحملون فوق طاقتهم في اعمال شاقة من أجل كسب لقمة العيش الحلال في ظل هذه الغلاء وهذه الحياة الصعبة ولا ننسى المشاكل والأزمات التي تلاحقنا كعمال منها الكهرباء والماء والبحث عن الغاز والبترول وهبوط وارتفاع العملات وأشياء كثيرة أصبحنا نصارعها ونحاربها كل يوم دون أن نجد من يقف معنا أو ينصفنا.

كثيرا ما أصبحنا نسمع عن وقفات احتجاجية لعمال وموظفين في مختلف القطاعات عن ضياع حقوق أو بسط على أراضيهم أو غياب حوافزهم وكثير ما نسمع عن اضطرابات أيضا لنفس الأسباب ونجد الجهات الحكومية غائبة تماما عن المشهد ولا تقف مع العمال أو تعيد لهم حقوقهم , من المؤسف أن يصبح وضعنا كعمال اليوم هكذا وأن يأتي عيد العمال ونحن بهذه الوضعية الصعبة لكن نتمنى أن تتغير الأحوال نحو الأحسن وفي أقرب وقت.

*هكذا هو حال العمال اليوم في ظل أوضاع البلاد والظروف الصعبة التي تحيط بنا ولا سبيل لديهم سوى الكفاح والصبر عل الأيام القامة تحمل لهم تعويضا كبيرا بعد طول انتظار ولعلهم يجدون من يسمع همومهم ويحل مشاكلهم من الجهات المعنية بعد أن تصحوا من سباتها العميق