آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:13ص

دولية وعالمية


مقتدى الصدر يشعل أزمة دبلوماسية بين العراق والبحرين

الإثنين - 29 أبريل 2019 - 07:10 م بتوقيت عدن

مقتدى الصدر يشعل أزمة دبلوماسية بين العراق والبحرين

(عدن الغد) متابعات

اشتعلت أزمة دبلوماسية بين العراق والبحرين، بعد كلام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ودعوته إلى إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فوراً وتنحي حكامها، الأمر الذي أغضب البحرين. وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية، مساء السبت 27 أبريل (نيسان) استدعاءها نهاد العاني، القائم بأعمال سفارة العراق لدى البحرين بالإنابة، للإعراب عن استنكار البحرين واحتجاجها الشديدين للبيان الصادر عن مقتدى الصدر، و"الذي جرى الزج فيه باسم مملكة البحرين".

إساءة مرفوضة

وأوضحت الخارجية البحرينية وفقاً لما نقلته الوكالة الرسمية في البلاد أن تصريحات الصدر "تمثل إساءة مرفوضة إلى مملكة البحرين وقيادتها وتعدّ تدخلاً سافراً في شؤون البحرين، وخرقاً واضحاً للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، وتهدد طبيعة العلاقات بين البحرين وجمهورية العراق". وأضافت أن "البحرين تحمّل الحكومة العراقية نتيجة ذلك، مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين كما تحملها مسؤولية السماح لمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة والتي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم وتهديد خطير للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة".

العراق بين طرفين متصارعين

وكان الصدر نشر بياناً قال فيه "العراق واقع بين طرفين متصارعين هما إيران وتحالف ترامب ونتنياهو"، وأنه ليس بصدد الاختيار بين دعم الجارة إيران أو دعم الاتحاد الثنائي فدعم الأخير ممنوع ومحرم في ديننا وعقيدتنا وشرعنا ولا يجوز الاستعانة به فضلاً عن دعمه ونفعه".

وتطرق الصدر في بيانه إلى تسعة مقترحات للتهدئة بينها "إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فوراً وتنحي حكامها، والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع في استتباب الأمن فيها والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن تدخلات الدول أجمع، وحمايتها من الإرهاب الداعشي وغيره، وغلق السفارة الأميركية في العراق في حال زج العراق بهذا الصراع لكبح لجام الاستكبار والاستعمار العالمي وإلا ستكون السفارة في مرمى المقاومين مرة أخرى".

أعان الله العراق

وعلّق وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد على بيان الصدر بتغريدة قال فيها "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه إلى النظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه إلى البحرين. أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين".

وقفة تضامن مع الصدر

في المقابل، أبدت الخارجية العراقية في بيان رسمي رفضها تعليقات وزير الخارجية البحريني، وقالت في البيان إن "كلمات وزير الخارجية البحريني، وهو يمثّل الدبلوماسيَّة البحرينيَّة، تُسيء إلى السيد مقتدى الصدر بكلمات نابية، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسية، بل تُسيء أيضاً إلى العراق، وسيادته، واستقلاله خصوصاً عندما يتكلم الوزير البحريني عن خضوع العراق لسيطرة الجارة إيران".

كما دعا مدير مكتب زعيم التيار الصدري إبراهيم الجابري إلى وقفة الأحد 28 أبريل أمام السفارة البحرينية بشأن ما وصفه بالتطاول على مقتدى الصدر.