آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

ملفات وتحقيقات


"عدن الغد" تستطلع احوال الشباب في رمضان وعاداتهم وتقاليدهم في ايام هذا الشهر الفضيل

السبت - 27 أبريل 2019 - 08:20 م بتوقيت عدن

"عدن الغد" تستطلع احوال الشباب في رمضان وعاداتهم وتقاليدهم في ايام هذا الشهر الفضيل

(عدن الغد)محمد مرشد عقابي:

مراقبون : اغلب الشباب اليمني يقضي معظم ليالي رمضان بين التجوال في الاسواق واستخدام الانترنت وجلسات السمر.

بعد ايام قلائل سيقبل ان شاء الله شهر رمضان وسيظلنا بظلال نفحاته وسيرخي لنا حبالا من وصاله تجمع شتاتنا بعد ايام عجاف قضيناها في اللهث خلف دروب الحياة القاسية، سيقبل شهر الخير والبركات ونحن في لهفة وشوق لاستقباله، لكن ما نحب التنويه اليه هو شبابنا في هذه الايام المباركات فمعظم الشباب في ايام رمضان اما يهربون من بيوتهم الى الأمسيات والخيام الرمضانية وجلسات السمر او تستغرقهم أعمالهم وسعيهم خلف أحلام المستقبل وكأنهم يهربون او يجبرون على الهروب من فرصة التواصل وإحياء الروابط والعلاقات الدافئة بين افراد الاسرة التي يتيحها الشهر الكريم وكأنهم في ذلك يهربون من الشهر نفسه هذه العوامل تؤثر على روابط بناء النسيج الاسري وتفقد الكثير من البيوت مشاعر الدفء المصاحبة لالتئام الجميع حول مائدتي الإفطار والسحور والتجمع بعد صلاة التراويح في حلقة واحدة لذكر الله وتلاوة آياته المباركات مع قدر من احاديث الود والسمر.

يقول خالد عبد القدوس عرفه طالب بالمرحلة الثانوية انه في رمضان لا يهتم كثيرا بمسألة الإفطار مع والديه فهو دائم الخروج مع زملائه يلتقي معهم يتحدثون في شؤونهم بعيدا عن القيود الاسرية وما تفرضها عليهم من طريقة معينة للكلام او المعاملة وهو ما يعتبره تضييقا على تصرفاته.

ويتابع : اقضي نهاري في رمضان بين النوم وقراءة ما تيسر من القرآن والصلاة في اوقاتها حتى موعد الإفطار وبعدها انطلق في حياتي التي اقضيها بين المشاركة في الدورات الرمضانية او الجلوس على المقاهي، واحيانا اتناول سحوري عند اصدقائي قبل ان اعود الى بيتي.

 

سيفان ناجي باعوضه طالب جامعي يؤكد انه لا فرق بين ايام رمضان او غيرها بالنسبة لأسرته، موضحا بان الموضوع ليس وليد اليوم فهم لا يجتمعون مع والدهم اصلا حيث انه لا يهتم بذلك فحياته مرتبطة كليا بالعمل وطرق الحصول على المال.

ويضيف : تعودنا انا واخوتي على هذا الامر ولم يعد يسبب لنا مشكلة وان كنت احيانا اتمنى لو اجبرنا على الإفطار معنا في المواسم الرمضانية السابقة حتى نشعر بقيمة اجتماع الاسرة مثل بقية زملائي فذلك لم يحدث سابقا لكن اتمنى ان يتحقق هذا الحلم في شهر رمضان هذا الموسم.

 

ولم يخف ادريس الاصبحي صاحب مقهى ان دخله يتضاعف في شهر رمضان والسبب ان الناس يحاولون تغيير جو البيت والسهر لاسيما ان بعض النساء تختار الزيارات العائلية فيفضل الرجال الخروج للمقاهي.

 

وترى خديجة متزوجة وليس لها ابناء ان المقهى اصبح ضرة لها في رمضان وخاصة ان زوجها يخرج من صلاة التراويح في رمضان من كل عام الى المقهى ولا يعود الى المنزل الا قبيل السحور بقليل.

 

الشاب ادهم رافع السماوي يقول : في شهر رمضان لا اذهب الى بيت العائلة الا اياما معدودة بحكم عملي البعيد ولاني اجد راحتي في العبادة والخلوة مع الله فعندما اذهب الى بيتنا سأجبر مثلا ان اجلس واتناول طعام الإفطار وثم سيعقب ذلك جلسة ستهدر الوقت الذي كنت قد اعددته للتقرب الى الله.

 

الشباب ورمضان حديث ذو شجون ولا يمل وقصص لا تنتهي كان القاسم المشترك فيها فرحة الشباب المؤمن بقدوم هذا الشهر المبارك ومن ذلك فئة الذكور والإناث لا سيما وانه فرحة عظيمة على من ادركها ان يغتنمها ولو يعلم الشباب ما في رمضان لتمنى الجميع ان تكون السنة كلها رمضان وهذه الاحصائية او الجولة الشبابية التي قمنا بها وكانت على شرائح مختلفة من الشباب وغيرها من فئات ومكونات المجتمع تحكي ما الذي يدور بين اوساط هذه الشريحة بالتحديد وواقعها في رمضان، حيث اخذت متابعة الفضائيات ما نسبته 50% من اهتمامات الشباب اليمني تتوزع بين المتابعة والمشاركة في البرامج المباشرة، بينما 20% يتابعون المسابقات الرمضانية ويهتمون بها كثيرا، فيما 10% لا يتابع الفضائيات، و10% يقلعون عن متابعة الدش، و10% يتابعون الفضائيات وقت الصيام في النهار، كما ان التجوال في الاسواق والمراكز التجارية حظي بما نسبته 50% بصفة مستمرة وخاصة نهاية رمضان، بينما 26% من الشباب يتسامرون مع الاهل وحسب الحاجة.

اما بالنسبة لاستخدام الانترنت فقد اظهرت الجولة الاستطلاعية ان 70% يدخلون الى الانترنت بعد اداء صلاة التراويح ويقعدون ولمدة طويلة في تصفح المواقع، فيما 22% يمتنع عنها في النهار واحيانا في المساء، و8% لا يدخلون الانترنت في رمضان.

ممارسة الالعاب المسلية فقد اظهر الاستطلاع ان 52% من الشباب يمارسون الالعاب كالدمنة والشطرنج والبلوت من بعد صلاة التراويح وحتى السحور.

اما الخروج للمخيمات والاستراحات فقد توصل الاستبيان ان ما نسبته 60% من الشباب يذهبون الى هذه الاماكن لقضاء اوقاتهم بعد الإفطار خاصة في نهاية الاسبوع مع الاهل والاصدقاء، و 42% من الشباب يرتادوا المقاهي بصفة مستمرة و 12% آخر الاسبوع في غير ايام العشر الاواخر من رمضان.

اما لمحاولة ترك التدخين والاقلاع عنه فإن 35% من الشباب يفكروا تفكير جاد في هذا الامر، فيما اظهرت الجولة الاستطلاعية ان معدل وقت النوم لدى الشباب 70% يكون نهارا و24% حسب الظروف و6% يواصل ليومين دون نوم و4% متذبذب في نومه ليلا ونهارا.

اظهر الاستبيان ان 73% من الشباب يؤدون صلاة الفريضة برمضان في المسجد، و 17% يؤدون اكثر الصلوات في المسجد، و5% يؤدونها احيانا في المسجد.

اما بالنسبة لصلاة التراويح فا الجولة الاستطلاعية اظهرت ان 35% من الشباب يصلونها مع صاحب الصوت الحسن، و41% منهم يؤدونها احيانا.

اما ختم القرآن الكريم فقد اظهرت الجولة الاستطلاعية ان ما نسبته 60% توفرت لديهم النية في ذلك، و 20% لم يسبق لهم ان ختموا، و 12% اكملوا النصف في المواسم السابقة.

تفطير الصائم اظهرت الجولة الاستطلاعية ان 67% يتبرعون للجهات المعنية بذلك، و 22% يتواصلون مع أمام المسجد لأجل هذا الغرض، و11% لا يدري عن ذلك واين.

الفهلوة والتفحيط بالسيارات والدراجات النارية اظهرت الجولة الاستطلاعية ان 65% من المفطحين يمارسون هذه العادة في رمضان و20% يقلعون عنها، هذه استبانة سريعة توضح مدى تأثر الشباب التأثير الايجابي بمثل هذه الاعمال السابقة فإن كانت سيئة حاول عزيزي الشباب والقارئ الكريم التخلص منها وان كانت طيبة حاول الحفاظ والاستمرار عليها ومن هنا نلمس وعن قرب طيبة شبابنا الأعزاء وانهم سيستجيبون لداعي الخير في هذا الشهر.

 

مقتطفات:

رمضان ليس شهر نوم ودعة وراحة وفقط بل هو شهر تتعود فيه النفس على الصبر والتخفيف من المصاعب والمسؤوليات بمعنى ان النفس تتدرب على قلة الأكل مما يبعث النشاط في اعضاء الجسم والجوارح فدعوة للجميع ان يبذلوا من الجهد والوقت ما يكون نافعا لهم ودافعا للتحصيل والمتابعة ولا ننسى ان غزوة بدر الكبرى وفتح مكة من المعارك الرمضانية المشهودة في تاريخنا الاسلامي العظيم مما يبعث ذلك رسالة هادفة لكل شخص ان يفهم المراد من حكمة مشروعية هذا الشهر الفضيل المبارك، فالمشروع الخيري في مثل هذا الموسم المبارك لا ينتهي بل يزداد ومن ذلك على سبيل المثال المساهمة في تفطير الصائمين والعمرة في رمضان وختم القرآن وتعويد النفس على المكوث في المساجد بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس واداء ركعتين لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم وقراءة الكتب النافعة وحضورات الندوات الدينية وإحياء سنة الاعتكاف والإكثار من صدقة السر لان فيها خير عظيم لا يعلمه الا الله والإكثار من الاعمال الصالحات من زيارة المرضى والارحام وتفقد احوالهم والدعاء لهم وغير ذلك من الاعمال الصالحة التي يطول المقام بذكرها.