آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-10:40ص

أخبار وتقارير


الناشطة منى لقمان تقدم إحاطة لمجلس الأمن من أجل تحقيق السلام في اليمن ووقف إطلاق النار

الأحد - 21 أبريل 2019 - 02:48 م بتوقيت عدن

الناشطة منى لقمان تقدم إحاطة لمجلس الأمن من أجل تحقيق السلام في اليمن ووقف إطلاق النار

كتب / جلال الصمدي

ما يقارب خمس أعوام وتزيد من الحرب والدمار والقصف والحصار على اليمن فمنذ قيام جماعة الحوثي المسلحة وسيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد تشهد اليمن اوضاع كارثية على كافة الاصعدة والمستويات فقد قتل وجرح آلاف المدنيين/ات في الاشتباكات بين المقاومة الموالية للحكومة الشرعية والتحالف العربي من جهة و بين جماعة الحوثي المسلحة من جهة أخرى في ظل صمت دولي تام وتجاهل لانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

 

هذا وقد تعرضت الأحياء السكنية في مدينة تعز للقصف من قبل مليشيات الحوثي بالقذائف والدبابات وعملية القنص في استهداف واضح دون مراعة للقوانين الانسانية حيث استهدفت النساء وهجرتهن قسريا من قراهن وزرعت الألغام بشكل جنوني...

 

هذا وقد دعت الناشطة منى لقمان في احاطتها الى مجلس الأمن  إلى تبني منهج عمل جاد للتعاطي مع مجموعة من القضايا اهمها:-

 

إنهاء الصراع المدمر في اليمن والعمل على وقف إطلاق النار بشكل كامل ليشمل ذلك القصف الجوي من قبل طيران التحالف بقيادة السعودية ووقف اطلاق الصواريخ بعيده المدى والالتزام بأنسحاب جميع الأطراف والمجاميع المسلحة بشكل فوري من المناطق السكنية والافراج الفورى عن جميع المعتقلين ومحاسبة جميع الاطراف المعرقلة للسلام في اليمن.

 

إنشاء آليات لتنفيذ قرارات مجلس الامن السابقة خصوصا المتعلقة بنزع السلاح وايصال المساعدات الانسانية ورفع الحصار الجوى والبحرى والبري والسماح لوصول المواد الإغاثية وتطبيع الحياة...

 

دعم وتفعيل المؤسسات الحكومية و تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة والتوجه نحو تفاوض ووساطة محلية بإشراف دولي واحترام القوانين الدولية بما في ذلك القانون الدولي الإنساني للتعامل مع هذه القضايا....

 

وقف الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري للمدنيين وإطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفيا والمخفيين قسرا فورا دون شروط..

 

المطالبة بجهود جادة لاخلاء المدن من السلاح وضمان نقل المستودعات العسكرية إلى خارج الاماكن المليئة بالسكان والسعي بشكل جاد لحل جذري وتحقيق سلام شامل في اليمن عبر تفعيل لجان التهدئة مع أهمية اختيار أعضاء من القطاع الأمني والعسكري..

 

المطالبة باشراك النساء في المفاوضات بنسبة لا تقل عن 50% لأهمية وجود النساء في صناعة السلام..

وعن مفاوضات السويد قالت لقمان اتفاق تبادل الأسرى الموقع قبل اتفاق ستوكهولم لم يتم تنفيذه بعد. رابطة أمهات المختطفين أفادت بمخاوفها ان المعتقلين تعسفيا يتعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة، ويحرمون من محاكمة عادلة. ويحولهم اتفاق ستوكهولم إلى أسرى حرب ويقترح نفيهم إلى محافظات أخرى، بالتالي فصلهم من اسرهم. كما أن المعتقلين/ات من المدافعات عن حقوق الانسان، والصحافيين، والأقليات الدينية مثل البهائيين غير ممثلون في مشاورات السلام من أجل الدفع للإفراج عنهم.

المساحة المتاحة لمنظمات المجتمع المدني تزداد تقييداً باستمرار، خاصة في المناطق التي يسير عليها الحوثيين. النساء صانعات السلام يتعرضن للاعتقال التعسفي ويفرض عليهم ترك أعمالهم في صناعة السلام ومناصرة حقوق النساء وحقوق الانسان. بالإضافة إلى التهديد بالعنف الجسدي ضدهن، تصدر اتهامات تجاههن بالقيام بأعمال منافية للأخلاق والتشهير كأدوات جديدة يتم استخدامها ضد النساء لردعهن عن نشاطهن.

 

وأضافت بأن المجموعات الأخرى التي يتم اقصاؤها من مسار السلام تشمل الجنوبيون – الذين يطالبون بحل عادل للقضية الجنوبية. إن الاستمرار في تأخير التعاطي مع مطالبهم هو قنبلة موقوتة لمستوى آخر من النزاع والذي قد يكون قريباً جداً.

 

وقالت "اليوم، حوالي خمسة سنوات منذ تصاعد الحرب المدمرة في اليمن، نحن عضوات شبكة التضامن النسوي، نقوم بجهود جبارة لسد الفجوات التي تركتها الدولة. نقوم بتوفير الغذاء وأساسيات الحياة للنازحين، وتحويل الشباب عن القتال باتجاه بناء السلام، والتوسط لإخلاء سبيل المعتقلين، وانهاء النزاعات حول موارد المياه والأراضي.

ولكننا نشعر بخيبة أمل لأن كافة الأطراف المحلية، والإقليمية، والدولية لم تتخذ إجراءات حقيقية لإنهاء الحرب ومعاناة اليمنيين"

كما اشارت في احاطتها أن مشاورات ستوكهولم نجحت في جمع الأطراف المتحاربة، لكنها أقصت النساء وأيضاً أفضت إلى اتفاق يتجاهل قضايا النوع الاجتماعي. تأسيس البعثة لدعم اتفاق الحديدة يعكس جدية المجلس في إحلال السلام إلى اليمن، لكننا لم نرى بعد هذا الاتفاق يدخل حيز التنفيذ.

وقالت: أربعة أشهر بعد اتفاق ستوكهولم، يخبرنا فريقنا وأعضاؤنا ان النزاع المسلح لا يزال مستمراً ولا تزال أعداد متزايدة من الأسر تنزح كل يوم. يتعرض الناس إلى عقاب جماعي، حيث أنهم محرومون من اساسيات الحياة بما فيها الغذاء، الدواء، الوقود، والكهرباء. كما أن الطرق المؤدية إلى وسط مدينة الحديدة حيث يتواجد المستشفى الرئيسي مقفلة، والكثير فقدوا حياتهم وهم يحاولون الوصول إليها.

جبهات جديدة فتحت في حجة مؤدية إلى كارثة نزوح إنسانية ومجاعة. القوات الحكومية تواصل تحرير المناطق، بينما يهاجم الحوثيون القبائل المعارضة لهم، ويصفون القادة القبليين المعارضين لهم وأسرهم، ويقومون بتدمير منازلهم.