آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:49م

أخبار وتقارير


العدالة الغائبة..الإعلامي بسام البان "نموذجا"

الإثنين - 15 أبريل 2019 - 11:50 م بتوقيت عدن

العدالة الغائبة..الإعلامي بسام البان "نموذجا"

عدن (عدن الغد ) خاص :

كتبها/ هشام الحاج

على الرغم من التطور العلمي الذي تشهده الإنسانية و تطور وسائل الإعلام في مختلف المجالات والثورة المعلوماتية والتوسع في نطاق التعليم وانتشار الجامعات والمعاهد ، ورغم الاتجاه القوي نحو الدين والتشريعات السماوية .

كل هذا وذاك لازالت هنالك ثقافات سلبية سائدة في المجتمع الإنساني ومن اخطر تلك الثقافات هي ثقافة التهميش و الإقصاء والتي تعني إبعاد الأخر وتجاهله وعدم النظر إليه مهما كانت صحة مواقفه وصدق أقواله وقد يصل الأمر إلى تخوينه أو اتهامه بغية إسقاطه ، وهذه الثقافة يمارسها الكثير من الناس وبشتى الوسائل ومن مختلف الشرائح الاجتماعية في مختلف مجالات الحياة.

اليوم ونحن نرى الكثير من الكفاءات وأصحاب الخبرات والرصيد النضالي الكبير يتعرضون للظلم و الاقصاء والتهميش ، لأسباب أو دون اسباب..قررت الكتابة عن نموذج لغياب العدالة تتمثل في شخص الزميل الصحفي والإعلامي والقيادي الشاب بسام البان رئيس تحرير موقع صوت الشعب الإخباري.

والحديث عن الزميل الإعلامي المخضرم "بسام البان " ، بقدر ماهو حديث مشوق ورصين بقدر ماهو حديث مليء بالمعاناة والصراع المستمر من أجل البقاء ولقمة العيش والحصول على امتيازات يستحقها هذا المناضل والقيادي الشاب والإعلامي البارز والوطني المحب لوطنه .

قبل سنوات مضت، كنت أحد المشاركين في إحدى الندوات وكان يجلس إلى جانبي الزميل بسام البان، كنت حينها التقي به لأول مرة وكان لي شرف اللقاء به والتعرف عليه، كونه برأي من الصحفيين والاعلاميين المخضرمين الذي قلما تجد مثله بنزاهته وأخلاقه وحبه وإخلاصه لعمله ولمن حوله واحترامه لمهنته وأخلاقياتها.

وإلى جانب عمله في مجال الصحافة والإعلام، فهو أحد أبرز القيادات الشابة في المقاومة الجنوبية، وناشط سياسي موالي لشرعية فخامة الرئيس هادي، حيث كان في مقدمة شباب الحراك السلمي الجنوبي منذ العام ٢٠٠٧م وحتى العام ٢٠١٠م من ثم شارك شباب الثورة السلمية فعالياتهم ونضالهم للإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح .

وكانت له إسهامات وطنية عديدة على الساحة الجنوبية ، وعند اندلاع الحرب الظالمة على عدن مطلع العام ٢٠١٥م ترك القلم وحمل السلاح وشارك إخوته القتال في جميع جبهات العزة والشرف مدافعا عن دينه وعرضه ووطنه ، كنا نشاهدة في مختلف جبهات القتال، حتى أنه أصيب مرتين ولا زال يعاني من إصابته في العمود الفقري حتى يومنا هذا.

عمل في مختلف المجالات المدنية والاجتماعية والسياسية والثقافية والحقوقية ، وله إسهامات كثيرة وكتابات عديدة ، ناقش من خلالها الكثير من القضايا الوطنية والإنسانية، كتابات لامس من خلالها هموم ومعاناة المواطنين الذي يحضى بحبهم وتقديرهم.

كان بسام البان "ابو خليفة"، ولا زال يعمل بمهنية رائعة، ويسعى جاهدا لتطوير مهاراته وقدراته وتحسين مستوى عمله وأدائه، إلا أن الظروف كانت ولا تزال لا تساعده دوما ، ويعتبر موقعه الإخباري(صوت الشعب الإخباري ) الرئة التي يتنفس منها بسام البان ومن خلاله يتم نشر رسالته الإعلانية النبيلة والسامية... وكان قد اسس موقعه مطلع العام ٢٠١٤م بمناسبة عيد العمال الوطني ، وبرز موقعه وذاع صيته من خلال الأخبار الحصرية والتقارير الصحفية المتميزة ، إلا أنه وللأسف تم مؤخرا إغلاق موقعه نتيجة عدم مقدرته تسديد رسوم الاستضافة السنوية للموقع ، بينما في المقابل هناك زملاء دخلاء على مهنة الصحافة والإعلام وعمرهم في هذا المجال لا يتجاوز الثلاث سنوات باتوا في مواقع متقدمة ويمتلكون المكاتب والصحف الورقية والسيارات الفارهة....ألخ...بينما نجد زميلنا الرائع يعمل من مقاهي الإنترنت ولا يمتلك مكتب ولا سيارة وليس له رصيد في البنوك.

هذا هو النموذج الحقيقي للاعلامي الذي لم يتم الوقوف إلى جانبه وإنصافه وإعطائه اقل ما يمكن ان يستحقه، حقيقة انني أفخر بوجود مثل هذا الإعلامي على بلاط الصحافة الجنوبية بشكل عام والعدنية بشكل خاص.

وأخيرا ندعوا من يهمهم الأمر الالتفات لمثل هذه الهامات الذين يحبون وطنهم بصدق ، ويفضلون المصلحة الوطنية على مصالحهم الشخصية وهناك الكثير من أمثاله ذات الكفاءة مهملة ولا يلتفت لها أحد...إن الإعلامي بسام البان من أفضل الأقلام الصحفية التي تعمل بتفاني وإخلاص وحب للوطن ..الا يستحق هذا الشخص التقدير والاحترام والاهتمام.

،،، هذا والله من وراء القصد ،،،