آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-10:30ص

ملفات وتحقيقات


بعد سقوط 6 حاكم عربي .. مظاهرات حاشدة تشهدها السودان بعد الاطاحة بالبشير ومطالبات شعبية بتشكيل حكومة جديدة خالية من النظام السابق

السبت - 13 أبريل 2019 - 09:45 م بتوقيت عدن

بعد سقوط 6 حاكم عربي ..  مظاهرات حاشدة تشهدها السودان بعد الاطاحة بالبشير ومطالبات شعبية بتشكيل حكومة جديدة خالية من النظام السابق

الخرطوم ( عدن الغد) خاص:

 

 

شهدنا في الأيام اليومين الماضيين أحداثا هدة تتعلق بدولة السودان الشقيقة وأبرزها سقوط البشير رئيس الدولة من الحكم بعد مظاهرات عدة قام بها أبناء الشعب السوداني في مناطق متفرقة من البلاد وموجة الغضب الذي اجتاحتهم بعد سنوات من الرفض للحكم السابق وكل نتائجه السلبية.

وبهذا أصبح الشعب السوداني يتبع ما سبقتهم به بعض الشعوب العربية بعد ثورة الربيع العربي التي اطاحت بعدد من الحكام العرب والذي كان مصير البعض منهم الموت والبعض الآخر فارا خارج البلاد والبعض الآخر سجين وينتظر المحاكمة.

أحداث كثيرة عقبت تنحي رئيس السودان البشير بعد الانقلاب العسكري الذي حدث واصدار بيان كان أهم نقطة فيه تشكيل مجلس انتقالي سيدير البلاد في المرحلة القادمة إلى أن يتم اختيار رئيس جديد سيحمل على عاتقة أمور البلاد وبناء الدولة بعد أن حدثت فيها العديد من الانقسامات.

ما جرى من أحداث جعل المواطنين في السودان ينقسمون بين مؤيد لها ومعارض وقلق من الوضع الراهن والخوف الأكبر من المرحلة القادمة اعتقادا منهم أن البلد قد تدخل في حالة حرب اهلية أو تتكون لديها مليشيات كما حدث في بعض الدول العربية أبرزها ليبيا واليمن.

تم التواصل مع عدد من المواطنين في السودان لمعرفة ردود أفعالهم لما يحدث هناك وقراءتهم للأحداث وما هي توقعاتهم للقادم بالنسبة لبلدهم وأعددنا الموضوع التالي:

استطلاع : دنيا حسين فرحان

*تقول مودة حيدر صحفية وناشطة في مجال الإعلام:

الأيام التي سبقت شهدت عدد من المدن السودانية مظاهرات كبيرة واعتصام مدني ادى الى اسقاط النظام الفاسد من قبل عمر البشير وكل التابعين له ونحن نطلق عليهم (الكيزان) والذي تم اعتقالهم جميعا وسجنهم , حاليا الوضع يقضي بأنه سيتم تشكيل حكومة انتقالية لمدة سنتين ولكن نحن رافضين هذا الشيء وحتى من ظهر لقراءة البيان والذ مرشح لإدارة المرحلة القادمة لم يكن هو الشخص المرغوب به من قبلنا , لذلك استمر الاعتصام.

في مجمل الأمر نحن سعداء جدا لأننا انهينا نظام ظالم استمر لأعوام عدة كان الشعب السوداني يعاني منها من جميع النواحي ولكن الشعب ظل يتجرع كل ذلك في صمت ولكن جاءت اللحظة التي كنا فيها يدا واحدة في وجه الظلم والطغيان وتمكنا أن نطيح بالرئيس السابق عمر البشير وهذا أكبر كطلب وطموح كان لنا وكنا نأمله والحمد لله أنه تحقق.

 

الحكومة الجديدة قامت بعمل مؤتمر صحفي تناقشت فيه ودعت للحوار مع لتجمع المهني القوى المدنية المتواجدة في السودان لان يتفقوا مع بعض ويجدوا حلول لأن المظاهرات ما زالت مستمرة حتى يتام تحقيق كل مطالب الشعب السوداني نحن سنراقب الأمور إلى أين ستصل وبعدها سنقرر ما الذي يمكن علينا فعله.

*شذى عبد العال صحفية وناشطة ومقدمة برنامج حوار مفتوح على قناة النيل :

بعد الضايقة التي مرت بالسودان عامين مضت والتي بدأت فعليا بعد انفصال دولة السودان وخروج البترول من موازنة الدولة بدأ الوضع الاقتصادي يتردى بصورة كبيرة خصوصا مع زيادة الصرف الحكومي والترهل الكبير وسوء إدارة الدولة أصدرت الدولة عددا من القرارات في محاولة منها لاصلاح الوضع الاقتصادي لكن مع الاحتقان السياسي زادت الأمور سوءا.

بدأت الثورة السودانية بشكلها الواضح في ديسمبر2018 وبحراك شبابي بحث اشترك فيه كل المواطنين من كبار وصغار لكن كان السودان والسودانيين يحتاجون إلى ملهم وقائد فتحلقوا نحو تجمع المهنيين باعتبار انه موجود على الساحة السياسية غير الاحزاب الموجودة ما أدى إلى تعاطف كبير واحساس أن هناك بارقة أمل سياسية ممكن تكون في الجديد القادم والذي أخذ سمة الشباب وكان هناك علامة مميزة من التجمع المهنيين لمجموعة من الشباب يمتلكون ثقافة عالية في الخطاب بما يوافي الأجواء والتطلعات.

بدأ الحراك بصورة فعلية في الأحياء لكن زادت وتيرته في السادس من أبريل عن طريق دعوة قدمها تجمع المهنيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي ساهمت بعمل حركة واسعة وسط الشباب وتحلق الناس نحو هذه الدعوة في لحظة مفاجئة فتح الجيش السوداني ابواب القيادة العامة امام المتظاهرين مما أشاع اطمئنانا من الساعة الأولى والتي كنا حضورا وتوثيقا لهذه اللحظة التي دافع فيها الجيش السوداني ضد قوات الأمن والشرطة التي كانت تطارد المواطنين وأصبحت مليونيه من اليوم الأول.

خرج المجلس العسكري ببيان وصف بالهزيل لأنه لم يحوي أسماء واضحه وحتى من ألقى الخطاب لأبن عوف الذي كان محسوب على النظام السابق لذلك ظل المتظاهرين في الشارع وهناك من يقول بأن الجيش نفسه منقسما وهذا ما سيشكل ضغطا على المجلس العسكري من أجل الاختيار الأمثل لبعض الشخصيات ولكم كل ما يهم أننا تخلصنا من النظام الأول ونتمنى أن تتنظم الأمور ويتم بناء السودان من جديد وإقامة دستور جديد وأن هناك تعديلات كثيرة ستحدث لكن يبقى التحدي الحقيقي كيفية ادارة الوقت المطلوب لاحتواء التظاهرات والاستجابة للمطالب والعودة لدولاب الحياة والعمل العام والخاص لأنه متعطل بصورة كاملة مما أنعكس على الوضع الاقتصادي والوضع في الشارع بصورة أكبر.

*إسراء شاهر في إحدى الصحف السودانية :

خلال الثورة السودانية الشعب السوداني كان ذو مطالب واضحة منذ البداية الحكومة طوال الفترات الماضية كانت تدعو للحوار وحتى الآن وكانت تصرف عليه ملايين من أموال الشعب السوداني ولا تنفذ ما خرج به الحوار وأكبر دليل على فشل الحوار هو أن كل أحزاب الحوار خلاف أحزاب الحركة الاسلامية هي الن موقعة على إعلان الحرية والتغيير مع تجمع المهنيين السودانيين المنظم للحراك الحاصل الآن في السودان.

الجيش السوداني قدم العديد من الشهداء فقط من أجل حماية المعتصمين وكل هذا أخرج لنا جيش واعي بحقوقه وعازم عليها بدليل أن الشعب أصبح واعي ولن يتراجع عن الاعتصام مالم تتحقق تلك المطالب وعدم مشاركة أي شخص من الحكومة والنظام السابق في الحكم وتكوين حكومة مدنية وتخفيض الفترة الانتقالية من العامان إلى فترة أقل.