نشب حديث في غرفة الانتظار بعيادة طبيب عمليات التجميل بين سلمى ذات الرابعة والعشرون عاما وامرأة بالثلاثينات من عمرها.
كانت سلمى قد أخذت موعدا مع طبيب عمليات التجميل ليجري لها بعض التحسينات بوجهها كما طلبت وقد كانت فاحشة الثراء وتفعل ما تريد.
وبينما كانت تلك المرأة تنتظر دورها أيضا وقد كان لديها تشوها بأنفها إثر حادث سير أثارت سلمى فضولها فاقتربت منها قائلة :لم أنت بهذا المكان يا آنسة ؟! فأنا لا أرى شيء فيك يستدعي التغيير.
قطبت سلمى حاجبيها متفاجئة وقالت : أنفي لا يعجبني وكذلك وجنتاي وظلت تعدد لها اشياء أخرى.
ابتسمت المرأة وقالت: هل تعلمين ما الذي يجب تغييره حقا ؟
أجابت سلمى متسائلة: ماهو ؟
أشارت المرأة بيدها باتجاه رأسها وقالت : عليك تغيير وعاء أفكارك .
سلمى : ما الذي تقصدينه ؟!
أجابت المرأة بنبره حزينة : خلقك الله بأحسن صورة ولست بحاجة إلى تلك العمليات فلا تصبحي مثل تلك التفاحة التي يضاف إليها مبيدا حشريا لتنضج سريعا وهي تحتوي السم والطعم الصناعي ،فتلك العمليات وجدت فقط لأجل تحسين المشوهين ولكننا اسأنا استخدامها للأسف فقط كوني مثل ما خلقك الله جميلة بروحك النقية وهكذا تكونين قد اجريتي تجميلا لجميع سائر جسدك.
نادت الممرضة باسم سلمى فقد أتى دورها لمقابلة الطبيب فنظرت للمرأة باسمة : لا شكرا لست بحاجة للطبيب.
