آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:45م

أدب وثقافة


إلى هنا وبس (قصة قصير )

السبت - 06 أبريل 2019 - 06:17 م بتوقيت عدن

إلى هنا وبس   (قصة قصير )

(عدن الغد) خاص :

بقلم : محمد عبدالرحيم بامزاحم

 

بعد يوم شاق من العمل توجه إلى بيته على دراجته النارية ذات الصوت المزعج ، حيث أوقف دراجته بجانب درج سدة العمارة ، ومن شدة الجوع الذي يعتصر بطنه فتح الباب وبسرعة البرق صعد درج المنزل ، ولكن توقف وسأل نفسه أينالضجيج الذي أسمعه عند دخول المنزل؟ ماذا حصل ؟ ماذا حصل؟ .

 

 

 

فتح باب شقته فوجد زوجته وأبناءه ليسوا كعادتهم مستلقين على صالة البيت وهم في سبات عميق تسأل أيمكن أن يكون أول يوم في رمضان وأنا لأعلم فكرمليئا ولكن لازال متبقيا منه أيام ، أيقضا الأم فقامت بسرعة على مهلك ستوقظهم ماذا حل بكم ؟ أنا ميت من الجوع يالله أتينا بالغذاء.

 

 

 

مصيبة وقعت علينا ياما حذرتك وحذرك أصحابك وجيرانك بس أنت قور وماتسمع الكلام،  فتلك أدبها لك ، تقولي هذه آخر مرة وماعد بتتكرر ، شفها سوتها فينا وذه مش أول مره ويا كم أزمات قد عدينها وأنت ما تتعلم ، لكن كله من مستشارك إلي تتبعه تكذب الكل وتصدقه ، يالله خله ينفعك ، أيش الحاصل شفها قدامك كلمها .

 

 

 

أنت أنت يا ام المصائب ، قاطعته الزوجة  لو معك ثلاث أو أربع ما بتعبك كما الوحدة، أنا من الصبح من سترة لسترة ومثلها العصر بغيتينا نروح ندور لها من محل لمحل ومن مطراق لمطراق ومن وين بصرف عليكم ، فجأة طرق الباب بقوة قام من شدة الدق الأطفال رح شف من ده فقال الابن يريدك جارنا أيش معه مش وقتك .

 

يالله هات دبتك شف الغاز بايجي بسرعه قدام الطابور ما يمتلئ .

 

 

 

تعال هنا شل حقي الذهب وبعه وهات لنا اثنتين دبب، خل ذهبك معك بينفع نحن في الشدة .

فردت الزوجة فرج إلى هنا وبس .