آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:13ص

دولية وعالمية


قائد قوات شرق ليبيا يأمر قواته بالتحرك صوب طرابلس

الجمعة - 05 أبريل 2019 - 02:20 ص بتوقيت عدن

قائد قوات شرق ليبيا يأمر قواته بالتحرك صوب طرابلس

رويترز

أمر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر قواته بالتحرك صوب العاصمة طرابلس ليصعد بذلك صراعه مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إلى مستوى جديد ينذر بالخطر.

مركبات عسكرية تابعة لقوات شرق ليبيا في صورة بتاريخ الرابع من ابريل نيسان 2019. صورة من تلفزيون رويترز.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الموجود بطرابلس في محاولة لدفع عملية سلام دولية، إلى ضبط النفس. وعندما سئل عن بيان حفتر، قال جوتيريش إن ليبيا بحاجة إلى حل سياسي وليس عسكريا.

وأصدر حفتر أوامره في تسجيل صوتي بث على الإنترنت بعد ساعات من سيطرة قواته على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبي طرابلس.

وقال حفتر في التسجيل الصوتي الذي يحمل عنوان ”عملية تحرير طرابلس“: ”إلى جيشنا المرابط على تخوم طرابلس، اليوم نستكمل مسيرتنا“.

في الوقت نفسه قالت حكومات فرنسا وإيطاليا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة إنها تشعر بقلق بالغ بشأن القتال حول مدينة غريان الليبية وحثت جميع الأطراف على وقف التصعيد على الفور.

وقالت الحكومات الخمس في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن ”في هذه اللحظة الحساسة من مرحلة التحول في ليبيا فإن اتخاذ الوضع العسكري والتهديد بعمل أحادي لن يؤدي إلا إلى المجازفة بجر ليبيا نحو الفوضى... نعتقد بقوة بأنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا“.

تأتي السيطرة على غريان بعد اندلاع مناوشات يوم الأربعاء مع قوات متحالفة مع رئيس الوزراء في طرابلس فائز السراج، وتمثل تقدما سريعا باتجاه الغرب من جانب الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر والذي انطلق من معقله في بنغازي بشرق البلاد.

وتعد التطورات تصعيدا خطيرا في الصراع بليبيا المستمر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.

وانقسمت ليبيا بين الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس وإدارة موازية متحالفة مع حفتر منذ سقوط القذافي.

وذكر سكان أن مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة في غرب ليبيا، التي تعارض حفتر، بدأت الزحف صوب طرابلس للدفاع عنها في مواجهة تقدم قوات من شرق البلاد.

ولم ترد بعد أي تقارير عن وقوع اشتباكات أو أي بيان من الحكومة في طرابلس.

* انتكاسة

تمثل التطورات انتكاسة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تحاول الوساطة بين السراج وحفتر، اللذين اجتمعا في أبوظبي الشهر الماضي لبحث اتفاق لتقاسم السلطة.

 

ومن المقرر عقد مؤتمر وطني هذا الشهر للاتفاق على خارطة طريق لإجراء انتخابات لوضع حد لعدم الاستقرار في ليبيا، وهي منتج للنفط ونقطة تجمع للاجئين والمهاجرين القادمين من منطقة الصحراء على أمل الوصول إلى أوروبا.

ويتمتع حفتر بدعم مصر والإمارات اللتين تعتبرانه حصنا في وجه الإسلاميين بينما يرى فيه معارضوه صورة جديدة للقذافي.

وتسيطر قواته على الشرق وتوسعت في الآونة الأخيرة إلى جنوب ليبيا.

وفاجأ تقدمهم الدبلوماسيين والمحللين الذين يتابعون الأحداث في الجزائر المجاورة التي استقال رئيسها عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلاثاء بعد أسابيع من الاحتجاجات.

وكان أحد قادة الجيش الوطني الليبي قال في وقت سابق يوم الخميس إن قواته سيطرت بالكامل على غريان. وقال اللواء عبد السلام الحاسي آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الوطني الليبي لرويترز عبر الهاتف ”تمت السيطرة على مدينة غريان بالكامل، وأنا الآن أتجول فيها“.

وكانت غريان متحالفة مع حكومة طرابلس رغم تمركز بعض مؤيدي حفتر هناك أيضا.

وفي وقت سابق يوم الخميس قال يوسف البديري عميد بلدية غريان إن الجانبين خاضا مناوشات يوم الأربعاء لكنها انتهت.

وقال أحد السكان لرويترز ”المدينة الآن تحت سيطرة الجيش الذي أتى من المنطقة الشرقية، ويمكنني رؤية مركبات عليها شعار الجيش الوطني الليبي“.