آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-09:19ص

ملفات وتحقيقات


في الذكرى الرابعة لإنطلاق "عاصفة الحزم" باليمن.. ما الذي تحقق؟!!

الثلاثاء - 26 مارس 2019 - 07:11 م بتوقيت عدن

في الذكرى الرابعة لإنطلاق "عاصفة الحزم" باليمن.. ما الذي تحقق؟!!

عدن (عدن الغد) خاص:

 

تقرير: جعفر عاتق

 

يقبض أمجد على بندقيته وهو يناظر إلى الجهة المقابلة حيث يتواجد عناصر مليشيا الحوثي على تخوم مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.

يركز أمجد جيدا على الحركة في الجهة المقابلة بينما يتوسط مترس عسكري في مقدمة المواقع التي تسيطر عليها ألوية العمالقة الموالية للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

لا حركة حاليا تظهر في المكان كما أنه لا يسمع تبادل لإطلاق النار بين الجانبين حيث ان هدنة عسكرية قائمة بينهما برعاية الامم المتحدة.

أمجد المجند ضمن صفوف ألوية العمالقة يؤكد ان الهدنة تبقى على الورق فقط مشيرا إلى ان الحوثيين قاموا بخرق هذه الهدنة عشرات المرات منذ بدايتها في شهر يناير الماضي.

يضيف أمجد ان قوات الحوثي شنت هجوما على المواقع التي يتمركز فيها حاليا قبل أقل من عشرين ساعة، حيث استمر الهجوم لأكثر من أربع ساعات وخلف قتلى وجرحى من الجانبين.

خروقات حوثية متواصلة يقابلها تصدي من ألوية العمالقة فيما يغيب طيران التحالف عن الأجواء تطبيقا للهدنة المتفق عليها خلال مشاورات ستوكهولم.

تلك كانت آخر المستجدات العسكرية في جبهة الساحل الغربي لليمن والتي تعد أنشط الجبهات وأكثرها حصدا للأرواح من الجانبين.

أربع سنوات على بدء عمليات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن لم تكن كفيلة لإنهاء الانقلاب الحوثي وتحرير الأرض اليمنية بأكملها من المليشيات المدعومة من نظام إيران، وعلى الرغم من ذلك إلا ان التحالف العربي نجح في تحقيق الكثير من الأهداف كما أنه اخفق في بعضها.

بدأت الحكاية منذ سبتمبر من العام 2014 حين حاصر الحوثيون العاصمة اليمنية صنعاء بذريعة الاعتراض الشعبي على جرعة سعرية في المشتقات النفطية أقرتها حكومة الدكتور خالد بحاح آنذاك.

اقتحم الحوثيون صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 وتمكنوا من السيطرة عليها في ساعات قليلة فيما لم يكن متوقعا ان تسقط تحصينات القوات المناوئة لهم بهذه السرعة والتي كانت تحت قيادة الجنرال علي محسن الأحمر.

ساعات من نهار الحادي والعشرين من سبتمبر كانت كفيلة لإسقاط صنعاء واقتحام الحوثيون لمعسكر الفرقة الأولى مدرع والتي يقودها الجنرال علي محسن.

خرج محسن ومعه قيادات رفيعة من حزب الإصلاح فيما ظهر الرئيس هادي في قصر الرئاسة بمعية قيادات عدد من الأحزاب السياسية بينهم ممثل عن حركة الحوثي معلنا توقيع اتفاق سمي باتفاق "السلم والشراكة" نص على إيقاف القتال ومراجعة الجرعة من قبل الحكومة.

لم يصمد اتفاق السلم والشراكة كثيرا حتى بدأ الحوثيون الهجوم على قصر الرئاسة ومعسكرات ألوية الحماية لتظهر للعلن مطامع حركة الحوثي للسيطرة على الحكم وإسقاط حكم الرئيس عبدربه منصور هادي.

خلال 72 ساعة من المعارك المحدودة في صنعاء تمكن الحوثيون من السيطرة على معسكرات الرئاسة ومحاصرة الرئيس هادي في منزله في خطوة عدها مراقبون انقلابا مكتمل الأركان يتطلب تدخلا عربيا وامميا عاجلا.

قدم الرئيس هادي استقالته فيما واصل الحوثيون حصارهم لمنزله في صنعاء كما أنهم رفضوا تلك الاستقالة في محاولة لتمرير مشاريعهم عبر الرئيس هادي.

في الحادي والعشرين من فبراير 2015 أعلن وصول الرئيس هادي إلى مدينة عدن جنوبي البلاد ليُعاد خلط الأوراق مجددا في دولة عرفت بتداخل السياسة فيها وتشابكها.

ما ان وصل الرئيس هادي إلى عدن حتى سحب استقالته وأعلن ان مدينة عدن عاصمة مؤقتة للبلاد لحين استعادة مدينة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

بدأت بوادر الحرب تظهر بشكل أقوى في البلد خصوصا مع تمرد قائد قوات الأمن الخاصة بعدن "الأمن المركزي" العميد عبدالحافظ السقاف على قرار إقالته من قبل الرئيس هادي.

بدأ الحشد العسكري من الجانبين مع وصول مجاميع من اللجان الشعبية بمحافظة أبين إلى العاصمة عدن لدعم الرئيس هادي، وفي صبيحة التاسع عشر من مارس فجر السقاف وجنوده المعركة بمحاولتهم السيطرة على مطار عدن الدولي فيما تحركت اللجان الشعبية لصدهم وهو ما تمكنت منه لتتواصل المعارك حتى ظهيرة ذلك اليوم.

تمكنت اللجان الشعبية من كبح التمرد والسيطرة على معسكر الصولبان معقل قوات الأمن الخاصة لتبدأ فصول جديدة في المشهد اليمني.

أعلنت عقب ذلك جماعة الحوثي التعبئة العسكرية وذلك لغزو المحافظات الجنوبية لإكمال سيطرتها على البلاد إثر خضوع كافة المحافظات الشمالية لمسلحي الجماعة، دون قتال إثر تحالفها مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

بدأت جحافل مليشيا الحوثي وبدعم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح التقدم صوب المحافظات الجنوبية والسيطرة عليها حتى باتت خلال أيام قليلة في عمق العاصمة عدن.

ساءت الأوضاع كثيرا مع اقتراب الحوثيون من السيطرة التامة على عدن وخصوصا إثر هروب الرئيس هادي والقيادات العليا في الدولة من المدينة الساحلية فيما ترك أبناؤها يصارعون مصيرهم دون قيادة او دعم.

خرج أبناء عدن وكافة محافظات الجنوب لميادين المعارك بأسلحتهم البسيطة ليضربوا مثالا حيا في البطولة والفداء وحب الوطن، وعلى حين غرة ودون سابق إنذار أعلنت المملكة العربية السعودية شن مقاتلاتها عشرات الغارات على مواقع مليشيا الحوثي في صنعاء وعدد من المحافظات كما أعلنت سيطرتها التامة على الأجواء اليمنية وفرضها حظرا جويا في البلاد مدشنةً بذلك ما أسمته عملية "عاصفة الحزم".

عشرات الغارات خلال دقائق قليلة حولت ليل صنعاء الى نهار وجعلت من المواقع العسكرية التي سيطرت مليشيا عليها حطاما.

كانت الغارات مفاجئة للحوثيين وحلفائهم من انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لتقف حاجزا امام تمددهم نحو العاصمة الجنوبية عدن.

بدأت الغارات في الساعة الثانية من فجر الـ26 من مارس 2015 فيما كانت قوات الحوثيين على مشارف العاصمة عدن وقد بدأت فعلا بالتوغل داخل احياءها.

اعلنت بعد ذلك المملكة العربية السعودية قصفها لمواقع الحوثيين في صنعاء ومدن عدة ضمن ما اطلق عليها عملية "عاصفة الحزم" لدعم شرعية الرئيس المعترف به عبدربه منصور هادي والمقاومة الجنوبية التي تشكلت من الاهالي في العاصمة عدن ومدن جنوبية أخرى.

وبعد ساعات من الاعلان السعودي اعلنت عدة دول عربية عن تشكيل تحالف عربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.

واصلت الطائرات الحربية قصفها لمواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية في عموم محافظات اليمن إلا انها لم توقف تمددهم جنوبا رغم أن شكلت حاجزا لتمددهم.

وصل الحوثيون الى العاصمة عدن وسيطروا على احياء ومدن عدة فيها بعد مواجهات عنيفة مع المقاومة الجنوبية، وعلى الرغم ان مقاتلي المقاومة الجنوبية في عدن ضعيفي الخبرة العسكرية الا انهم تمكنوا من ايقاف الحوثيين والحفاظ على نصف المدينة خارج سيطرة المليشيات.

واصلت طائرات التحالف العربي قصفها كما انها القت بأسلحة وذخائر لدعم صمود ابطال المقاومة الجنوبية في عدن وبعض المحافظات الاخرى.

أربعة أشهر من المعارك في عدن لتتوج بانتصار المقاومة الجنوبية وبدعم من التحالف العربي على مليشيات الحوثي والقوات الموالية لها، ففي الـ14 من يوليو من العام 2015 اطلقت المقاومة الجنوبية عملية "السهم الذهبي" لتتمكن خلالها وبدعم من التحالف العربي من تحرير العاصمة عدن من المليشيات.

تقدمت القوات الجنوبية نحو محافظات جديدة وحررت قاعدة العند الاستراتيجية بمحافظة لحج وباقي المديريات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في المحافظة، كما تمكنت القوات الجنوبية من تحرير محافظة أبين ومضيق باب المندب ومدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.

باتت ألوية "العمالقة" - تشكيلات ضمت فصائل متعددة من المقاومة الجنوبية – تعسكر على تخوم مدينة الحديدة الساحلية التي تشكل أهمية كبيرة لمليشيا الحوثي وذلك بدعم من قوات التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة.     

وبعد أربع سنوات من انطلاق عملية "عاصفة الحزم" اولا وثم تلتها عملية "إعادة الأمل" مازال الانقلابيون يسيطرون على مفاصل الدولة في اليمن وكذا مدن رئيسية عديدة اهمها العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة وموانئها الاستراتيجية.

 

عسكريا:

مازالت المعارك في جبهات عديدة على طول محافظات اليمن فيما لا يزال الانقلابيون الحوثيون يملكون زمام المبادرة والهجوم في عدة جبهات.

خسر الانقلابيون خلال الاعوام الماضية من انطلاق "عاصفة الحزم" اجزاء واسعة من اليمن حيث باتت المحافظات الجنوبية محررة بشكل شبه كامل كما ان اجزاء من مارب وتعز والجوف والحديدة وحجة وكذا صعدة عادت الى حضن القوات الموالية للشرعية.

في الشرق من العاصمة اليمنية صنعاء يربض عشرات الآلاف من الجنود الموالين للرئيس هادي في جبهة نهم دون احراز تقدم نحو العاصمة فيما يستمر الحوثيون في دفاعهم.

وفي أقصى الشمال تسيطر وحدات من الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية على عدة مناطق في محافظة صعدة معقل الحوثيين، دون احراز تقدم ملحوظ مؤخرا، فيما تستمر عمليات الكر والفر بين الجيش الوطني والحوثيين في جبهة ميدي بمحافظة حجة.

 

أمنيا:

لم تكن المناطق المحررة أمنة ومستقرة خصوصا مع استمرار الهجمات الارهابية التي شنته تنظيمات متطرفة وراح ضحيتها المئات من الجنود والمواطنين.

وعلى الرغم من ذلك إلا أن القوات الأمنية نجحت في تنفيذ عدة عمليات ناجحة ضد الجماعات الارهابية وبسطت سيطرتها على مواقعها في محافظات جنوبية عدة وبدعم من قوات التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة.

ما زاد الطين بلة تزايد الصراع بين فصائل المقاومة في محافظات عدة على أبرزها ما حصل مؤخرا في مدينة تعز.

 

اقتصاديا:

بات اليمنيون يتذمرون من طول عمر الحرب واستمرارها في ظل تدهور الاوضاع الاقتصادية في البلد الذي يعيش أكثر من نصفه تحت خط الفقر.

هبطت قيمة العملة الوطنية في اليمن "الريال" لتصل الى مستويات قياسية امام العملات العالمية، مع انهيار شبه تام للاقتصاد.

أثر ذلك التدهور على الحياة المعيشية لليمنيين مع عدم قدرة الحكومة الشرعية على صرف المرتبات بشكل منتظم لموظفيها.

ومع كل تلك من الكوارث التي حلت على المواطن اليمني ارتفعت وبشكل كبير اسعار المواد الغذائية مما فاقم من المعاناة.

أزمات في كل شيء هكذا أصبحت حياة الانسان اليمني كان في المحافظات المحررة "جنوبا" أو المحافظات التي ترزح تحت سيطرة المليشيات "شمالا".

أربع سنوات من الحرب انهت مقدرات الدولة وباتت اليمن تعتمد على المساعدات وما تجود به دول التحالف العربي، في ظل وضع الحرب المستمر.

 

مليشيا الحوثي:

تعيش مليشيا الحوثي أوضاعا صعبة عسكريا واقتصاديا مع فقدانها أجزاء واسعة من البلاد كما أنها تخسر يوميا موارد مالية تضخ لها عائدات تمكنها من مواصلة اغتصابها للأرض اليمنية وتهديد البلدان المجاورة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.

كما أن مليشيا الحوثي خسرت حليفها الداخلي بعد المعارك التي اندلعت بينها وبين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي انتهت بمقتل صالح على يد مسلحي المليشيا.

خلفت تلك المعارك نزوحا للكثير من القيادات الموالية لصالح نحو مناطق الشرعية والتحاق بعضهم بقوات التحالف العربي ولعل أبرز تلك النماذج تأسيس العميد طارق محمد صالح نجل شقيق الرئيس السابق صالح لقوات عسكرية باسم "حراس الجمهورية" لقتال الحوثيين في الساحل الغربي جنبا إلى جنب مع ألوية العمالقة والمقاومة التهامية.

ظهرت عقب ذلك بوادر انتفاضات جديدة في مناطق سيطرة الحوثيين شكلت أرقا للمليشيا وشتت من تركيزهم في جبهات القتال ضد القوات الموالية للشرعية والتحالف العربي ومنها ما حدث في منطقة حجور بمحافظة حجة بداية العام الحالي 2019.

وعلى الرغم من غياب التحركات السياسية في مناطق سيطرة الحوثيين إلا أن تحركات شعبية عديدة حدثت في تلك المناطق رفضا لممارسات مليشيا الحوثي التعسفية واحتجاجا على التدهور الاقتصادي وعدم دفع مرتبات الموظفين الحكوميين.  

 

سياسيا:

لم يكن الوضع السياسي احسن حالا في تحالف دعم الشرعية فخلال الاعوام الماضية للحرب، اعلن التحالف انهاء مشاركة دولة قطر وطرد قواتها المشاركة في اليمن.

لم تكن دول التحالف الوحيدة التي حصل الشقاق بينها فحتى ائتلاف الشرعية تفرق وبات الشركاء اعداء في وطن يبحث سياسيوه عن مصالحهم أولا.

جنوبا انتهت الشراكة بين عدة قوى جنوبية وقوى الشرعية الاخرى بعد اقالة عدد من رموز الحراك والمقاومة الجنوبية ليعلن اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن المقال تشكيل مجلس سياسي لتمثيل القضية الجنوبية ويبدأ بعدها عداءً مستمرا للآن بين المتحالفين سابقا.

استمرت الازمة بين القوى الجنوبية لتنتهي بقتال استمر لأيام اواخر شهر يناير من العام 2018، في العاصمة عدن راح ضحيته العشرات من الشباب الجنوبيين دون تحقيق مكاسب سياسية لأي طرف.

توقف القتال بعد تدخل المملكة العربية السعودية وانتهى دون معرفة تفاصيل أخرى للاتفاق الذي ابرم بين الطرفين ما عدا تغيير رئيس الحكومة الشرعية "بن دغر".

شمالا بدأ التذمر واضحا على سياسية عدة من طول عمر الحرب وبدأ سياسيو هذه القوى بمهاجمة دول التحالف وخصوصا دولة الامارات العربية المتحدة بعد خلافها مع قطر.

وفي الشأن السياسي ايضا اعلن مجلس الأمن الدولي تعيين مبعوثا جديدا له في البلد ليكون الثالث منذ بداية الأزمة قبل سنوات.

رحلات مكوكية ومشاورات عديدة قام بها المبعوث الأممي الجديد البريطاني "مارتن غريفيث" للبحث عن الحل السياسي للأزمة اليمنية.

تمكن المبعوث الأممي من جمع ممثلي الشرعية والحوثيين في مكان واحد بمدينة ستوكهولم السويدية وذلك لعقد مشاورات بخصوص مدينة الحديدة وموانئها الاستراتيجية.

أعلن المبعوث الأممي توصل أطراف النزاع في اليمن لاتفاق يضمن انتشار قوات محايدة تحمي موانئ الحديدة فيما توقف القوات الموالية للشرعية تقدمها باتجاه المدينة.

نص الاتفاق ايضا على تبادل للأسرى بين الطرفين خلال مدة محددة إلا أن أيا من ذلك لم يتحقق إلى الآن، فالحوثيين يماطلون في تنفيذ اتفاق ستوكهولم فيما لا تضغط الامم المتحدة عليهم بقوة لتنفيذ الاتفاق.

مؤخرا ظهر تحركا دبلوماسيا غربيا لدعم التحالف العربي والشرعية في اليمن تمثل في وصول عدد من السفراء الى العاصمة عدن، حيث وصول بشكل متتابع السفير الأمريكي لدى اليمن وكذا سفيري روسيا والاتحاد الأوربي.

عقد السفراء جلسات مباحثات مع مسؤولين في الحكومة الشرعية كما أنهم التقوا قوى جنوبية بارزة يتقدمها المجلس الانتقالي.

يأتي التحرك الدبلوماسي في ظل بوادر لإلغاء اتفاق السويد مما يعني عودة المواجهات في جبهات القتال على تخوم مدينة الحديدة.

ومع دخول العام الخامس للحرب في اليمن لا يبدو أن هناك حلا سياسيا يلوح في الأفق مع استمرار المعارك على الجبهات وتفرق اليمنيون عن هدفهم الرئيسي والمتمثل في اعادة كافة مناطق اليمن الى حضن الشرعية وقطع يد إيران من جزيرة العرب.

ويأمل اليمنيون أن تنتهي الحرب قريبا ليهنئوا بالعيش الكريم على بلدهم الممزق جراء الطيش الصبياني من الحوثيين وحب المصلحة الشخصية من قيادات محسوبة على الشرعية.