آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:31ص

حوارات


مدير مكتب التربية والتعليم بتعز: لدينا خطط للحد من ظاهرة الغش .. واستيعاب المتطوعين من أولوياتنا

الثلاثاء - 26 مارس 2019 - 09:31 ص بتوقيت عدن

مدير مكتب التربية والتعليم بتعز: لدينا خطط للحد من ظاهرة الغش .. واستيعاب المتطوعين من أولوياتنا

عدن(عدن الغد)خاص:

*العملية التعليمية تسير بشكل طبيعي وانتظام الطلبة والمدرسين تجاوز 90 بالمائة*

*18 مدرسة تهدمت بشكل كلي 48 مدرسة بشكل جزئي*

*لدينا خطط للحد من ظاهرة الغش .. واستيعاب المتطوعين من أولوياتنا*

 

شارف العام الدراسي الحالي على الإنتهاء وهو العام الذي شهدت فيه العملية التعليمية تحسنا ملحوظا  منذ بداية الحرب بفضل عده عوامل أبرزها انتظام رواتب المدرسين وعودة عدد كبير من المدارس إلى ممارسة مهامها التعليمية والتربوية بعد أن كانت خلال السنوات الماضية مقرات للمقاومة الشعبية والجيش الوطني.

هذه القضايا وغيرها كانت محاور لقائنا مع الأستاذ/ عبد الواسع شداد مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز وفيما يلي حصيلة هذا اللقاء:

 

*حاوره / مطهر هزبر*

 

*بداية حدثنا عن سير العملية التعليمية خلال العام الدراسي الجاري ؟ وما أبرز الصعوبات التي واجهتكم ؟*

 

تسير العملية التعليمية والتربوية بمحافظة تعز بخطى ثابتة خصوصا مع إنتظام صرف رواتب الأخوة المعلمين والمعلمات والعاملين في القطاع التربوي بشكل مستمر  منذ بداية العام الدراسي وحتى الأن. كما أن العملية الدراسية على مستوى جميع المدارس منتظمة بشكل كبير ويصل انتظام المدرسين والطلاب في بعض المدارس إلى أكثر من 90% فيما تصل نسبة الانتظام في المدارس في المديريات الواقعة على خط التماس من( 08- 85) بالمائة.

 

*صعوبات*

 

هناك بعض الصعوبات والمشاكل التي تواجهنا خصوصا في مناطق التماس بسبب تهدم بعض المدارس بشكل كامل وهناك نحو 48 مدرسة متضررة بشكل جزئي في الشبابيك أو الأبواب أو الأسوار أو تهدم بعض الفصول .كما أن هناك 18 مدرسة في مدينة تعز مهدمة بشكل كامل ولا يمكن العمل فيها إلا بعد إعادة بنائها من جديد.

 

*إستعداد للإمتحانات*

 

وماذا عن إستعداداتكم للامتحانات النهائية خصوصاً إمتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية ؟



لدينا الآن فريق متكامل يعمل للإستعداد للإمتحانات النهائية خصوصا إمتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية , وإن كانت الشهادة الأساسية قد تم التعميم فيها من قبل وزارة التربية والتعليم بإعتماد اختبارات المدرسة وإصدار الشهادة من قبل الوزارة.

نجري حالياً الإستعدادات  لإستقبال 25 ألف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي قادمين من 340 مدرسة في 17 مديرية من المديريات المحافظة وهي المديريات المحررة وإن شاء الله في القريب العاجل سيتم إستقبال أبناءنا الطلاب من بقية مديريات المحافظة.

 

*خطط للحد من الغش*

 

ظاهرة الغش في الإمتحانات باتت تهدد العملية التعليمية.

هل لديكم خطط لمواجهة هذه الظاهرة ؟

 

أبرز الإشكاليات التي ترافق عملية الإمتحانات هي ظاهرة الغش وكنا في العام الماضي قد حدينا من نسبتها إلى مادون ال 50% وهذا بفضل التعاون والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة سواءً من قبل السلطة المحلية رأس الهرم في العملية التربوية والتعليمية بالمحافظة أو الأجهزة الأمنية والعسكرية وإخواننا العاملين في القطاع التربوي شعورا منهم بأهمية مكافحة هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا اليمني بشكل عام والمجتمع التعزي بشكل خاص.

وخلال اختبارات هذا العام ستكون هناك إجراءات أكثر صرامة في مكافحة هذه الظاهرة وإن شاء الله ستجدون ثمار هذه الجهود ملموسة على الواقع أثناء عملية الإمتحانات وما بعد عملية الإمتحانات أيضا.

الإشكالية هنا تكمن في أن بعض الناس يتحججون بنقص الكتاب المدرسي وهذا صحيح ان هناك نقص في المنهج المدرسي لكن هناك حلول ووسائل للتغلب على هذه المشكلة ومنها وجود برنامج إلكتروني للمنهح المدرسي من الصف الأول من التعليم الأساسي وحتى الصف الثالث الثانوي للجزئين الأول والثاني .فبدلا من أن يضيع الطالب  وقته في وسائل التواصل الإجتماعي ( الفيسبوك - والواتس آب ) بإمكانه تصفح هذا المنهج الإلكتروني بواسطة تلفونه بعد تنزيل البرنامج لمرة واحدة فقط وبعدها يستطيع تصفح هذا المنهج من غير إنترنت كما أن هناك وسائل اخرى لحل هذه الإشكالية ومع ذلك تبقى مشكلة الكتاب المدرسي في محافظة تعز قائمة وقد سعينا لطرق العديد من الأبواب لعمل مطابع للكتاب المدرسي في تعز وحتى الأن وجدنا إستجابة من قبل جهتين وإن شاء الله تتكلل جهودنا في هذا الموضوع بالنجاح ويتم إنشاء هذه المطابع لحل إشكالية غياب ونقص المنهج المدرسي ليس على مستوى محافظة تعز فقط ولكن على مستوى إقليم الجند بشكل عام بحسب الدراسة التي تقدمنا بها إلى الجهة المانحة.

وبالعودة إلى مشكلة الغش يمكن القول أنه على مدى 30 عام ترسخ في أذهان الطلاب وأولياء أمورهم بأن الغش حق من الحقوق ويجوز القتال دون هذا الحق وما حصل  في قضية مقتل الشهيد هارون التميمي كان تحت هذا المبرر حيث يعتبر ولي أمر الطالب أن منع أبنه من الغش بمثابة منعه من حقوقه وهذا ناتج عن قصور في الوعي لدى بعض الطلاب وأولياء أمورهم ولدينا برامج وأنشطة هادفة لمكافحة ظاهرة الغش ومنها تخصيص يوم في الأسبوع لتوعية طلبة المدارس بمخاطر هذه الظاهرة وتخصيص خطبة الجمعة في كل شهر على مستوى مساجد محافظة تعز للتوعية بهذه المشكلة إضافة إلى تنفيذ برامج وحملات توعوية عبر الإعلام والصحافة ووسائل التواصل الإجتماعي إلى جانب أن هناك منظمة شبابية أنشئت لهذا الغرض كما ان هناك خطوات اخرى لمكافحة ظاهرة الغش وإن شاء الله نتمكن من الحد من هذه الظاهرة إلى أقصى حد ممكن خلال العام الدراسي الحالي .

 

*إخلاء معظم المدارس*

 

هل تم إخلاء جميع المدارس في مدينة تعز وتسليمها لمكتب التربية والتعليم أم ماتزال هناك مدارس تتخذها وحدات من الجيش الوطني قرأت لها ؟

 

هناك بعض المدارس أو المنشآت التربوية والتعليمية اضطر الجيش لاستخدامها والبقاء فيها أثناء فترة الحرب. وكلما خرج الى مناطق الأطراف فرغت مجموعة من هذه المدارس ومن هذه المدارس التي تسلمناها من الجيش الوطني المدارس المحورية الأساسية عدا مدرستين هما مجمع هائل سعيد ومدرسة سبأ وهاتين هما أكبر المدارس اللتان ما تزالان بأيد الجيش الوطني وان كنا قد قمنا بحلول لمعاناة الطلاب والطالبات فيهما ومن هذه الحلول فتح مدرسة بديلة كمبادرة وهي عبارة عن مبنى جوار مدرسة سبأ لطلبة الثانوية العامة في مدرسة سبأ كما قمنا بإستيعاب طلبة المرحلة الأساسية في مدرسة نعمة رسام في الفترة المسائية وبالنسبة لطلاب مجمع هائل سعيد فيدرسون في المدارس المجاورة لكنهم يعانون معاناة كبيرة ونتمنى أن يتم إخلاء هاتين المدرستين في القريب العاجل إن شاء الله.

كما أحب أن أشير إلى أن هناك مدارس تم إستلامها سابقا ولكن بقيت أجزاء منها إضطراريا بيد المقاومة والجيش الوطني وهناك وعود بإخلائها نهائيا مثل مدرسة باكثير ونموذجية ناصر. فيما بقية المدارس الأخرى تم استلامها بشكل كامل .

 

*خطة عاجلة*

 

فيما يخص عملية تأهيل المدارس فقد تم تأهيل عدد من المدارس تأهيلا جزئيا. هناك مدارس تم تأهيلها بشكل كلي مثل مدرستي 26 سبتمبر وثانوية تعز الكبرى .وحاليا لدينا خطة عاجلة لتأهيل 9 مدارس في المديريات المحررة وهذه المدارس سيبدأ فيها عملية التأهيل خلال الأيام المقبلة وبإشراف ورعاية من منظمة اليونسيف وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم باستثناء مدرسة الثورة بمديرية الشمايتين والتي بدأت عملية التأهيل فيها وهناك قرابة 6 ألاف مقعد مدرسي مزدوج مقدمة من قبل منظمة اليونسيف وحوالي 2250 مقعد دراسي مزدوج مقدمة من قبل منظمة رعاية الأطفال

 

*الإلتزام بالضوابط*

 

هناك مدارس أهلية لاتتوافر فيها المعايير الأساسية لممارسة نشاطها كيف تتعاملون ع هذه المشكلة ؟

 

*خلال العامين( 2014- 2015) انتشرت المدارس الأهلية بشكل كبير جدا ومعظم هذه المدارس افتتحت بدون اي ضوابط او معايير وعند استلامي مهامي مديراً للتربية والتعليم لم يتم افتتاح سوى عددا قليلا من المدارس الأهلية وكانت ملتزمة بالضوابط والمعايير الى حد ما .

خلال العام الماضي تم إغلاق 16 مدرسة أهلية لم تلتزم بالمعايير بما فيها المدارس التي تم إفتتاحها من قبل على أساس يتم الإلتزام بالمعايير والضوابط وأن يتم انتقالهم إلى مباني جديدة مؤهلة ولو بالحد الأدنى انها تكون مدارس , وخلال العام الجاري سيكون هناك إجراءات أكثر صرامة في هذا الإطار حيث سيرتفع سقف المعايير والضوابط المنظمة للمدارس الأهلية وقد تم التعميم لأقسام التعليم الأهلي بالمديريات بعرض هذه المعايير على المدارس سواءً من يرغب مدارس جديدة أو المدارس القائمة والتي لا ينطبق عليها المعايير.

هناك مدارس أغلقت لأنها تقع في خطوط التماس ومعظم هذه المدارس في مديرية صالة وتم انتقال الطلاب إلى مدارس حكومية ومدارس أهلية بعيدة عن خطوط التماس ونحن نحرص دائما على متابعة تطبيق المعايير ولو بالحد الأدنى عند الافتتاح على أن ترتفع المعايير شيئاً فشيئاً.

 

*إستقطاعات قانونية*

 

هناك إستقطاعات تمت من رواتب المعلمين والكوادر التربوية بتعز خلال شهر فبراير ممكن تعطينا فكرة عن هذا الموضوع ؟

 

*هناك ضجيج حول موضوع الإستقطاعات من رواتب المعلمين المنقطعين ونريد أن نوضح أن هذه الإستقطاعات لم تكن بهدف الاستقطاع ولو كان هذا الهدف لكان تم إستقطاع ما يقرب 150 مليون ريال لكن كان الإستقطاع بهدف تنبيه المعلمين المنقطعين بشكل نهائي للعوده إلى أعمالهم وأداء واجبهم الوطني ولمعرفة اماكن تواجدهم ومن منهم نازح ومن مهم متوفي. كما أن هؤلاء المنقطعين بشكل نهائي لم نخصم عليهم  سوى من يوم إلى خمسة أيام وهم الذين لم يعرفوا للمدرسة باب من بداية العام الدراسي حتى الأن وقد تم الرفع بهذا الغياب من المدرسة ثم إدارة التربية والتعليم بالمديرية ثم مدراء عموم المديريات ثم مكتب التربية بالمحافظة وفي مكتب التربية تم تجاوز ماتم رفعه من المدارس إلى الحد الأدنى من الغياب وتم إعفاء من كان لديهم غياب يوم أو يومين أو ثلاثة أيام كما لم يتم الخصم من غياب المدرسين المتواجدين وإنما من رواتب المدرسين المنقطعين بشكل نهائي وللأسف الشديد هناك تربويين يسكنون بجوار أسوار المدرسة وأبناءهم في نفس المدرسة ولم يكلفوا أنفسهم بأداء واجبهم الوطني بل أنهم يسخرون من المعلمين الذين يؤدون واجبهم سواءً من المدرسين الرسميين أو المدرسين المتطوعين ولهذا كان الإستقطاع لهذا الهدف وبالطرق القانونية  والمبلغ الذي تم استقطاعه قرابة 13 مليون ريال فقط رغم التهويل الذي حصل في هذا الموضوع والضجة الإعلامية التي حصلت حتى أن بعض المواقع الإخبارية ذكرت أن المبلغ تجاوز 113 مليون ريال وهذا طبعا كلام لا أساس له من الصحة.

وهناك إجراءات لمعالجة هذه القضية بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل مكتبي وزارتي الخدمة المدنية والمالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والسلطة المحلية بالمحافظة .

 

*الأولوية للمعلمين المتطوعين*

 

وماذا عن المدرسين المتطوعين هل تم إستيعابهم ؟

 

* فيما يخص المدرسين المتطوعين هناك خطة لاستيعابهم في إي عملية توظيف جديدة وقد كلمتهم ووعدتهم خلال زياراتي الميدانية إلى عدد من المدارس أنه سيكون لهم الأولوية في حال وجود درجات وظيفية جديدة خصوصا أصحاب شهادات البكالوريوس والتخصصات النادرة وعندنا كشف كامل بهؤلاء المعلمين المتطوعين الذين يصل عددهم 2300 معلم ومعلمة على مستوى المحافظة بشكل عام سواء في المدينة او في مديريات الريف وهؤلاء سيكون لهم الأولوية في اي توظيف وبأي عدد كان فإذا كان هناك عشر درجات في اللغة الإنجليزية سنأخذ عشرة من المتطوعين أصحاب المؤهلات خريجي اللغة الإنجليزية وبحسب الأقدمية في التطوع فهناك مدرسين متواجدين في المدارس لأكثر من ثلاث سنوات وهؤلاء يحتاجون قبلة على رأس كل واحد منهم على هذا الوفاء لمدينتهم ومحافظتهم تعز.